الشهيد القائد “وشعار البراءة من أعداء الله “
إب نيوز ٤ ابريل
بقلم: إكرام المحاقري
فلنتامل قليلا في القرآن الكريم ولنربط أنفسنا بحزام النجاة من السقوط في منحدر الضلال . ولنجعل الله تعالى نصب أعيننا ولنكن منطقيين كما هو حال الصادقين.
جهلوه وجهلوا مشروعه القرآني العظيم ، وتجاهلوا موقفه الذي عرى كل القوى الشيطانية، وكشف الستار عن مؤمرات خطيرة لطالما اختبأت تحت لحى الوهابية.
فمن تفكر في القرآن وتدبر آياته الباهرات رتل الصلوات .ومن حذا حذو محمد وآل محمد صرخ في وجه الظالمين صرخة تبدد لها لون الظلمات.
هنا الشهيد القائد : حسين بدر الدين الحوثي عليه السلام ، وهنا يدٌ ارتفعت لترفع شأن المؤمنين وترجعهم إلى صواب التحرك ويقين الإيمان الصادق ، صرخة لم تكن عن خارج القرآن الكريم بل انها قرآن في حد ذاتها ، لكن اتت في زمن قال عنه الرسول الأعظم فطوبى للغرباء !
فعلا صرخة البراءة من أعداء الله لم يخترعها الشهيد القائد ولم تكن توجيه من دولة ” إيران ” كما يزعم المنافقين ” فصرخة بدايتها : الله أكبر ، وأوسطها لعنات على المعتدين من اليهود ، وختامها النصر للإسلام ، ليست خارجة عن توجيهات الله تعالى.
فقد قال تعالى :{وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا} فكيف نكبر الله بحق السماء ؟؟! أوليست كلمة الله أكبر هي تكبير لله ؟!!! وإستجابة لمن قال {وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا} ؟!!
كذلك” الموت لأمريكا والموت لإسرائيل ” ألم يقل الله تعالى لنبيه بان يقول لليهود المعتدين والماكرين ” موتوا بغيظكم ” هنا الله يقول لهم موتوا فلماذا نحن نصمت ؟!!!
كذلك اللعنة على اليهود ” اولم يقل الله تعالى {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ (78) كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ ۚ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} (المائدة-79) .ألم يلعنهم الله في هذه الآية الصريحة ؟!! فلماذا لا نكون صريحين كما هو حال القرآن الكريم ؟!!
اما بالنسبة “للنصر للإسلام ” ولمن يستنكر هذه الكلمة القيمة ، هل تريدون أن ينتصر أعداء الإسلام وتريدون للإسلام الذل والصغر والخنوع ؟؟!! واذا لم ننصر الإسلام فبحق السماء من سننصر ؟!! هل سنعين اليهود على ديننا وقدسنا وامتنا وقرآننا ؟!!! أولم يقل سبحانة وتعالى {وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} (الحج-40) فلماذا لا ننصر الدين ؟!! ولماذا نكتفي بكلمة باطلة لها ثمرة قبيحة ألا وهي الذل والهوان والخزي المبين في الدنيا والأخرة.
نعم هذا هو شعار البراءة من اعداء الأمة الإسلامية واعداء الله وأعداء الإنسانية وأعداء الكرامة وأعداء الحياة بكلها .
وذاك هو منطق الشهيد القائد : حسين بدر الدين الحوثي عليه السلام ، منطق القرآن الكريم . حرك القرآن الكريم عندما حرك الآيات عملاً فاعلاً في أرض الواقع في زمن قد تم فيه تجميد آيات الله لصالح اعداء الأمة الإسلامية خاصة آيات الجهاد وآيات الولاء .
لم يطلق هذا الشعار عبثا بل أطلقه من منطلق حكمة ووعي عميق ، ففي الوقت الذي جهل المسلمون فاعلية هذه الشعار وفاعلية هذه الخمس الكلمات التي نراها كلمات بسيطة ، قد تحركت أمريكا لتخرس هذا الصوت الصادق ، وخطفت روحه من أجل الا يمسها سوء ويتحلى العرب المسلمون بأيمان مقرون بوعي وبصيرة.
وفي الوقت الذي صرخ فيه الشهيد القائد كانت أمريكا تحيك المؤمرات على اليمن لكن أتت هذه الصرخة وكشفت أمريكا ونظام صالح المرتهن على حقيقتهما الشيطانية.
ختاما : هي كلمة قالها الشهيد القائد عليه السلام في مجلس بسيط ومتواضع خاطب بها المستصعفون قائلا : أقول لكم ايه الأخوة إصرخوا ، الستم تملكون صرخة أن تنادوا : الله أكبر ، الموت لأمريكا ، الموت لإسرائيل ، اللعنة على اليهود ، النصر للإسلام !
وعقب ذلك قائلا بكل قوة إيمانية ورؤية حكيمة : بل شرف عظيم أن نطلقها نحن الان في هذه القاعة “أي الصرخة ” ولن تكون صرخة في هذا المكان فحسب !! بل ستجدون من يصرخ معكم في مناطق اخرى ، وصرخ بصرخة الحق وكان أول من صرخ بها آنذاك في عام 2002 م.
نعم فقد وجدوا من يصرخ معهم وها هو اليوم الشعب اليمني يصرخ من أقصاه إلى أقصاه ، ليس الشعب اليمني فحسب بل في دول اخرى “كالعراق ، ولبنان ، وإيران ” وصدق الحق القائل ” ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون ”
لكم الفناء وللمشروع القرآني البقاء ، وللشهيد القائد الخلود في جنات النعيم بجوار الصادقين ، ولتنتصر الأمة الإسلامية ولتعتز بدماء الشهيد القائد عليه السلام .
#الذكرى_السنوية_للشهيد_القائد