النتائج والأثار السلبية لمشروع عاصفة الحزم على المنطقة برمتها .
إب نيوز ٥ ابريل
مصطفى حسان
ماذا صنعت عاصفة الحزم في حربها على سوى المزيد من التفكك وتباين الأهداف , وكشفت أسرار التنافس الإقليمي الدولي الذي كان سبباً في توريط السعودية واﻹمارات في مستنقع حرب مزمنة أدت الى توسيع دائرة الصراعات والإختلافات السياسية إقليمياً وداخل الدول المشاركة في عاصفة الحزم على اليمن .
فاﻷزمة الدبلماسبة بين المملكة , والإمارات في 2017 , وقطر التي أدت الى سحب مشاركتها في حرب اليمن كانت من أحد الأثار السلبية على تحالف الحزم , وتوسع دائرة الصراع , وإنكشاف أكاذيب العدوان وأصبحت مبرراتة وأعذارة التي حاول بها التغرير على الرآي العام العالمي في محل التداول والتحليل والنقاش المستفيض والواسع لكبار المفكرين والمحللين السياسيين والقنوات واﻹذاعات لم يسبق لها نظير في تاريخ السعودية واﻹمارات التي كان يعتبر ذكرها خط أحمر , وجريمة في التدخل بسياستها .
من فضائح عاصفة الحزم عبر وسائل التواصل تصريحات أحد المتقاعدين في الجبش الأمريكي إنة تم تعيين جنود سابقين من القوات الخاصة لتنفيذ برنامج إغتيال سري يستهد قيادات الإصلاح هكذا تتكشف الأوراق تلقائياً .
في الجانب اﻹقتصادي خلال الحرب على اليمن سببت في زيادة الإنفاق العسكري وحسب الإحصائيات يقدر الإنفاق العسكري الإماراتي في الترتيب الرابع عشر في العالم , ولهذا كان التوغل في هذا الحرب مدمراً جداً , وهي من الأخطاء الإستراتيجية في السياسة التي أتخذتها هذة الدول , فكان نتيجتها فشلاً تاماً .
السعودية عندما دخلت في حرب اليمن لم تحسبها صح وأعتقدت إن التدخل سيكون لفترة قصيرة ومحدودة , وأعتمدت في حساباتها هذة على تقارير مرتزقتها بحجم أتباع مكون أنصار الله الضعيف . فتهورت وتسرعت بالهجوم المباشر على اليمن التي طالت وأصبحت مستنقع خطير هدد بالفعل المملكة , وسبب تدهورها الإقتصادي والإبتزاز المهول لها من قبل أمريكا والغرب .
الدولتين الشريكة في الحرب ( السعودية , واﻹمارات ) أزدادت موجات التوترات بينهما بسبب إخنلافهم في وجهات النظر حول أطماع كل منهم وتنافسهم , وإنعكاس هذة الخلافات بصورة جلية من خلال الإنقسامات والصراعات الحاصلة داخل قوات المرتزقة الممولين إمارتياً وسعودياً , وحدث هذا الخلاف بسبب إخنلاف أهدافهم حيث كانت السعودية منذ بداية العدوان تسلط أكثر إهتمامها بدعم حكومة هادي لإعادة وصايتها وإياديها المرتزقة في الحكومة اليمنية ككل . بينما دولة الإمارات سعت في إتجاة أخر وفقاً لأهدافها ومصالحها وأطماعها في المحفظات الجنوبية من خلال تبنيها ودعم الحركة الجنوبية الإنفصالية لتهيئتها للإنفصال عن الشمال من أجل إحكام سيطرتها على والموانئ والجزر فهذا عزز من وتيرة الصراع فيما بينهم حول زيادة النفوذ في منطقة الخليج بنشر المزيد من القواعد العسكرية في المحافظات الجنوبية .
وهذا التنافس والسعي لتحقيق أهدافهم الأطماعية سببت في إرتكاب تإنتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان وإنشأ السجون السرية تمارس داخلها جرائم جنسية وتعذيب وإختفاء قسري في الجنوب خصوصاً .
فتسببت في زيادة تشظي المجتمع اليمني في عدة إتجاهات وتكتلات وطوائف ونخب متصارعة ممولة بالمال والسلاح من كلتا الدولتين تهدد مستقبل بناء الدولة اليمنية وفرض سيطرتها على جميع أراضيها ومستقبل وحدتها والعودة بها الى الإنقسام والصراع السابق.
جبهة الضالع أحدى الجبهات ذات الإهتمام الإهتمام الإماراتي الذي يحقق فيها الجيش واللجان الشعبية تقدمات وإنتصارات سريعة مما دفع الإمارات لعقد إجتماع طارئ في عدن ضغطت فية فية الإمارات على قيادات المجلس الإنتقالي لتولي المعركة في الضالع ﻷخذ الحيطة والحذر من الإصلاح من إستغلال الفرصة بالتأمر بهدف إستعادة هيمنتة في عدن التي قوضتها الإمارات بإغتيال الكثير من قادة الإصلاح .
وهذا الإرباك الذي سببتة جبهة الضالع لدولة الإمارات دفعت بالمئات من المجندين النابعين للمجلس الإنتقالي كان مخطط إرسالهم الى الساحل الغرلي . تم تحويلهم إلى جبهة الضالع , وإنسحاب كتائب من ألوية العمالقة من الساحل الغربي , وتوجهت الى جبهة الضالع .
فكلا الطرفين توجه حسب أهدافة وكون له أطراف وتكتلات مستقبلها متشضي ومتناحر وكلها عصابات إرهابية كما يحصل من تدمير وقتل وإرهاق لتعز وإضعافها , وذالك تمهيداً للمشروع الإماراتي بتحقيق إنفصال ” الجنوب ” عن الشمال ليسهل لها السيطرة الكاملة على الممرات المائية والسواحل والجزر اليمنيةً