سيكلوجية تجاوز واجتياز مقاتلي الجيش واللجان الشعبيه لمواقف الخوف إلى مواقف الشجاعة .
إب نيوز ٦ ابريل
عبد الملك سفيان
سيكلوجية تجاوز واجتياز مقاتلي الجيش واللجان الشعبيه لمواقف الخوف الى مواقف الشجاعه والاقدام والبطوله والاستبسال في ميدان المعركه.
عند خوض المعركه الحربيه، قد تكون اوضاع المقاتلين اقل خوفا وتوجس وذلك عند بدء الدخول في المعركه منه قبل البدء بها، لان المقاتلين يجهلون عدوهم وما سيحدث لهم وما يجب عليهم فعله، وفي هذه الحاله قد يتوقع المقاتل اسواء الاحتمالات.وعندما يتعرف المقاتل على الضروف السيئه المحيطه به في ميدان المعركه قد يتخذ لنفسه الاحتياطات اللازمه لدرئها والوقايه منها، ولكن ليس بوسعه اتخاذ اي شيء ضد ما هو مجهول في ميدان المعركه.وعند ماتكون نفسيات المقاتلين ومعنوياتهم نشطه ومرتفعه وقويه ومتماسكه، حينهاينبغي ان تكون حقائق اوضاعهم الميدانيه في الموقف العسكري القتالي باينه وواضحه وجليه لهم حتى ولوكانت سيئه بالنسبه لهم.ان اخبار المقاتلين وموافاتهم واحاطتهم بأوضاع الموقف القتالي سواء كانت سيئه اوحسنه امرضروري وهام بالنسبه للمقاتلين، حتى يكونوا على بينه ودرايه ومعرفه وبصيره من امرهم مما يجري حولهم.
ومن علاج الخوف وتبديده من نفوس المقاتلين وتقوية ثقتهم بانفسهم العمل المستمر على تعزيز وتقوية روح الانضباط وروح الجماعه والروح المعنويه بين اوساطهم.
.ولا يقتصر ظهور الخوف على الجبان وحده في ميدان المعركه بل يظهر على الجبان والشجاع على حد سواء، غير ان المقاتل الشجاع يتمكن من السيطره على الخوف بينما لايتمكن من فعل ذلك الجبان.
والمقاتلين الذين تسودهم الروح المعنويه والروح الانضباطيه والروح الجماعيه والمدربين جيدا، هم شجعان لاتخيفهم المفاجئات المعاديه في ميدان المعركه، ولكنها تؤثر سلبا في المقاتلين الذين تنعدم فيهم وبينهم هذه الروح فيؤدي بهم الحال الى الخوف والرعب والذعر والفزع ومن ثم الى الهروب والفرار من ميدان المعركه اوالاستسلام للعدو.
وهناك حالات وضروف ميدانيه سيئه وصعبه للغايه وطارئه، يحتاج فيها المقاتلين الى استمرار الدعم النفسي والمعنوي لتعزيز الاراده القتاليه لديهم، خاصه عند حدوث الغارات الجويه المكثفه واشتدادها وعند كثافة القصف المدفعي والصاروخي.
وعند ما يجد القائد الفرص المتاحه ينبغي عليه ان يستغلها، سوى كانت قواته تقاتل في اوضاع الدفاع او من اوضاع الهجوم في العمل على ما من شأنه تعزيز وتقوية الروح المعنويه لمقاتليه بأستمرار لبعث فيهم الهمم والعزائم والهاب لديهم الحماس، ويبث فيهم روح الجماعه والفريق الواحد بحسن تعامله الابوي والاخوي الصادق العادل الرؤف الحازم معهم.
كما ينبغي على القائد ان يكون ملما بالموقف القتالي في ميدان المعركه ومستجداته اولا بأول وان يكون على معرفه كامله بعدوه وامكانياته الماديه والمعنويه، وان لا يميل الى الانتقاص من عدوه، بل عليه القيام بالتقديرالصحيح و الكامل لموقف العدو، كما ينبغي على القائد اخبار مقاتليه بالموقف القتالي ومستجداته واحاطتهم وموافاتهم بالسئ والحسن عن الاوضاع، حتى يكونوا على علم ومعرفه وبينه ودرايه وبصيره وثقه من احوالهم واوضاعهم الميدانيه.
وفي الحديث عن مأثر مقاتلي الجيش واللجان الشعبيه الابطال البواسل وادائهم القتالي، في تصديهم ومواجهتهم لجحافل الغزاه ومرتزقتهم لدول التحالف العدواني الكوني الاستعماري الصهيوني الوهابي الامريكي الاسرائيلي البريطاني السعودي الاماراتي على اليمن، فأن مقاتلي الجيش واللجان الشعبيه، ومنذ اللحظات الاولى من خوضهم المعارك الحربيه، منذ اليوم ا لاول للعدوان ومواجهتهم له والى اليوم وهم يتجاوزن ويجتازون مواقف الخوف بكل سهوله ويسر، الى مواقف الشجاعه والاقدام والبطوله والاستبسال بمنازله العدو في ميدان المعركه، في صمود اسطوري لامثيل له في التاريخ البشري العسكري في الدفاع عن الاوطان ضد الغزاه المحتلين ومرتزقتهم وعملائهم خونة الدين والوطن والشعب.
ان المقاتل اليمني الجيش واللجان الشعبيه هومقاتل شجاع بالاصاله وقضيته عادله فهو يدافع عن دينه ووطنه وشعبه وشرفه وعرضه ضد المعتدي الغازي المحتل وعملائه ومرتزقته خونة الوطن ثم ان مقاتلي الجيش واللجان ينهلون اثقافه صافيه من معين القيم الاخلاقيه الانسانيه والدينيه للمسيره القرءانيه المعبر الصادق والامين عن الدين الاسلامي المحمدي الاصيل.