الأوبئة المعدية والأمراض القاتلة تفتك بالشعب اليمني.
إب نيوز 2019/4/6
بقلم / محمد صالح حاتم.
في الفترة الاخيرة وخلال الاربع سنوات من الحرب والعدوان على اليمن ظهرت عدة امراض اودت بحياة ألاف من اليمنيين،مثل امراض (الكوليرا -والدفيتيريا -والحصبه -والجدري-والملاريا-وانفلونزا الخنازير -)وغيرها من الامراض القاتله والمعديه، والتي كانت اليمن قد تخلصت منها في الاعوام الماضيه واعلنت اليمن بلدا ًخاليا من هذه الامراض ولكن بسبب الحرب والعدوان واستخدام العدو للأسلحه المحرمه دوليا ًبل واستخدامه للحرب البيلوجيه والتي تقوم بنشر للأوبيه والأمراض المعديه القاتله،وتلويث الهواء والمياة بالسموم والغازات التي تلقيها طائرات العدو وصواريخه على اليمن ،و كذا التدمير المتعمد من قبل تحالف العدوان للمنشأت الطبيه والمرافق الصحية طيله اربعة اعوام،وبسبب الحصار المفروض على اليمن واغلاق المنافذ البريه والجويه والبحرية ومنع دخول الادويه والمحاليل الطبيه الا ّبصعوبة ومنع المرضى من السفر للعلاج في الخارج، وكذا الوضع المعيشي الذي يعاني منه المواطن اليمني كذلك وبسبب قله أمكانيات الدوله بسبب انعدام الموارد العامه والتي تتمثل في مبيعات النفط والغاز والتي يسيطر عليها تحالف العدوان ومرتزقته،كل هذه الاسباب كانت كفيله بظهور عدة امراض معديه وقاتله، ولعل مرض الكوليرا والذي يجتاح اليمن أحد الأمراض الفتاكه والتي تهدد حياة ملايين اليمنيين،وتنذر بحدوث كارثه صحية كبيرة قد يصعب احتوائها اذا لم يتم التدخل سريعا ًمن قبل المجتمع الدولي ومنظماته العالمية ممثلا ًفي منظمة الصحه العالمية اليونيسيف،بهدف حصر هذا الوباء والحد من خطورته والقضاء عليه لأن اثارة ونتائجه الكارثيه لن تقف عن حدود اليمن فقط بل ستتعداه الى دول الجوار وأولها دول العدوان مملكة بني سعود ودويلة عيال زايد وبقية دول الخليج وكذا دول القرن الافريقي ويصبح وباء ًعالميا ًيهدد حياة مئات الملايين من البشر في العالم،فالمسؤوليه للحد من ظهور الامراض القاتله والاوبئه المعديه مسؤليه دوليه وليست على الحكومة اليمنية فقط .
فوباء الكوليرا حسب آخر احصائية لوزراة حقوق الانسان وصل عدد الحالات المصابه في اليمن مليون و493 الف 828 حاله،وعدد الوفيات 2919 حاله وفاة،والاعداد في تزايد مستمر نظرا لعدة اسباب التي ذكرناها، وهذه الاعداد المهوله تتطلب اعلان حاله الطوارئ من قبل وزارة الصحه العامه،ودعم ومساعدة منظمة الصحه العامه في توفير المحاليل الطبيه والادويه للتخلص من هذا المرض ،وكذا الضغط الدولي على تحالف العدوان بضروره ايقاف الحرب وفك الحصار ورفع الحظر عن مطار صنعاء.
فعلى وزارة الصحه العامة التوسع في توفير مراكز لاستقبال حالات مرض الكوليرا في جميع المحافظات والمديريات في الريف والحضر والزام جميع العيادات والمراكز والمستوصفات والمستشفايات الاهليه والخاصه بضروره استقبال حالات مرض الكوليرا وعلاجها مجانا ً.
وبما أن اسباب المرض تتلخص في النظافه والابتعاد عن اماكن تجمع القمامه والمياة الملوثه،فأن المسؤوليه تقع على عاتق الجميع والكل مسؤول للحد من انتشار هذا الوباء القاتل، فيجب التعاون بين وزارة الصحه والتربيه والتعليم والجامعات والمعاهد ووزارة الاوقاف، والاعلام والمياة والبيئه وصندوق النظافه،وغيرها من الجهات الحكومية للتوعيه بخطر المرض وكيفيه تجنب الاصابه به،من خلال نزول المحاضرين للمدارس والجامعات والمعاهد وكذا حث خطباء المساجد للحديث عن هذا المرض واهميه النظافه وتجنب الاماكن الملوثه،وتخصيص مساحه كافيه في برامج القنوات التلفزيونية والاذاعات الحكومية والخاصه والصحف والمواقع الالكترونيه للتوعيه ونشر الوعي بخطوره مرض الكوليرا وكيفية الوقايه منه.
وعلى الحكومة أن تقوم برفع القمامه اولا ًبأول وتوفير صناديق خاصه لوضع القمامه فيها في جميع الشوارع والاحياء السكنيه،والزام المواطنين واصحاب المحلات التجاريه والمطاعم والبوفيات والمسالخ بوضع القمامه في الصناديق الخاصه بها،وفرض غرامات مالية على أي مواطن يقوم برمي القمامه في الشوارع،وكذا تقوم الحكومة بردم الحفر التي تحتجز المياة الراكدة وخاصه مياة الامطار والمجاري،وتنضيف مجاري وممرات السيول،والعمل على صيانه الصرف الصحي في العاصمة صنعاء واغلاق البيارات المفتوحه،وضروره اصلاح محطة معالجه مياة الصرف الصحي الرئيسية في منطقة بني الحارث ومنع المزارعين من ري وسقي الخضار والمحاصيل الزراعية والقات بمياه المجاري والصرف الصحي في منطقه الرحبة وبني الحارث وبعض قرى أرحب ومنع دخول هذه المحاصيل والمتتجات الزراعية للعاصمة والمحافظات الاخرى نظرا ً ًلخطورتها، وعلى الحكومة كذلك انزال لجان التفتيش الصحية على المطاعم والبوفيات،ومحلات بيع الأيسكريم والشبس ومحطات مياة الكوثر،وابار المياة التي يتم تعبئه وايتات مياة الشرب للمواطنين، للتأكد من سلامتها ومدى التزام اصحابها بالنظافه لتجنب انتشار مرض الكوليرا.
فبالتعاون والتكاتف والتوعية والنصح والارشاد والألتزام بالتعليمات وبالنظافه سنحمي مجتمعنا من الامراض الفتاكه والقاتله وينشأ جيل صحي وقوي وخالي من الامراض والاوبئه .
وعاش اليمن حرا ًابيا ًوالخزي والعار للخونه والعملاء.