عطاء تقابله عزة !!
إب نيوز ٧ ابريل
بقلم / افراح محمد
قال الله تعالي (( يأيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم * تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأمولكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون * )) صدق الله العظيم.
أين نحن من ذلك القول هل نحن مؤمنون بحق إذا كان الله يخبرنا لما ينجينا من عذاب أليم بأن نجاهد بأموالنا وأنفسنا لنكون ممن يقول الله عنهم(مؤمنين).. فعجبي من قوم لا يفكرون ولا يعقلون وقد اعتدى قوم عليهم عليهم ويغتصبون أرضهم….. ومع ذلك مايزلون يوالونهم ويودون لهم بمودة وهم يعرفون إنهم قوم غضب الله عليهم، قوم عادوا الله وكفروا بما أنزل الله علي نبيه ويسعون ليخرجونا من ديارنا ومع ذلك يسرون لهم بمودة ويتخذونهم أولياء من دون الله ورسوله والمؤمنين.
ألم يكلمنا ويخاطبنا الله تعالى في قوله ((يأيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق يخرجون الرسول وإياكم أن تؤمنوا بالله ربكم إن كنتم خرجتم جهاداً في سبيلي وابتغاء مرضاتي تسرون إليهم بالمودة وأنا أعلم بما أخفيتم وما أعلنتم ومن يفعله منكم فقد ضل سواء السبيل ) صدق الله العظيم.
لماذا لا نتأمل تلك الآية جيداً لمن يوالي أعداء الله من الكفار، وممن غضب الله عليهم؟
لماذا يصر الذين يدعون أنهم مؤمنون وهم بعيدون عن معنى هذه الآية بعد الشمس عن الأرض..؟!
وقد وصفهم الله بـ (القوم الذين أضلوا السبيل) فمن يذهب إلى الجبهات ولديه غاية غير الجهاد في سبيل لله كمن يطلع على الأوضاع وإذا لم يعجبه الوضع انسحب؛ هل يسمى ذلك جهاداً..؟! بالتأكيد لا.. الجهاد أن تسعي لرضاء الله، أن تبذل نفسك لله، تبيعها له، تهبها له؛ لا لأنصار الله، ولا لأي غاية، أن تنطلق بما تؤمن به في قرارة نفسك.
أنت عندما تقول ليس لدي مال لأنفق في سبيل الله، وتقول أنا لست قادراً أن أنطلق للجهاد ولدي أسرة تحتاجني لمن أتركهم.. ألم يقول الله تعالى في كتابه في سورة الممتحنة ((لن تنفعكم أرحامكم ولا أولادكم يوم القيامة يفصل بينكم والله بما تعلمون بصير)) صدق الله العظيم.
ألم تكن أنت قد قدمت ما تقدر عليه نحو أهلك؟ ألم يكن انطلاقك للجبهات حماية لأهلك من تلك المخاطر التي يسعى لها الأعداء للنيل من كرامتك وأسرتك؟ ألم يأمرك الله فى كتابه بقوله تعالى ((لا ينهاكم الله عن الذين لم يقتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين * إنما ينهاكم الله عن الذين قتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وأظهروا على إخراجكم تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظلمون)) صدق الله العظيم.
فهنا يأمرنا الله أن نقاتل من يقتلنا وينوي إخراجنا من ديارنا، ومن ينفذ عدوانا علينا، ومن يوالون أعداءنا فإن لم نفعل ذلك نكون، ونعوذ بالله من ٱن نكون، من اؤلئك الظالمين.