اﻷهداف اﻷمريكية اﻹسرائيلية لن تتحقق ..!!
إب نيوز ٧ ابريل
مصطفى حسان
اﻷهداف اﻷمريكية اﻹسرائيلية لن تتحقق ..!
والصراع العربي لن ينطفئ إلا بزوال ” السعودية واﻹمارات ” .
هل هناك صحوة يمكن تتدارس الأوضاع في المنطقة العربية من تففكك وصراع دموي أضعف الدول العربية ووصلت حالتها إلى واقع الطموحات , واﻷهداف المدروسة التي سعى اليها الغرب , وأمريكا , وإسرائيل منذ أن زرعتها بريطانيا في فلسطين …
وتصوراتهم للأوضاع المستقبلية التي يجب أن يكون عليها العرب كأحد مخططاتهم اﻹستراجية لتأمين إسرائيل وتوسيع نفوذها في منطقة الشرق اﻷوسط .
أمريكا , والغرب تسعى لتمكين إسرائيل من كل مقومات القوة ولكي يتمكنوا من تحقيق ذالك الهدف فكان لابد لهم القيام بتمهيد الطريق , وتهيئة الظروف
بوضع مشروع إستعماري يتضمن خطط مدروسة كفيلة بتحطيم اﻷسوار والعوائق المحيطة بالكيان اﻹسرائيلي من العرب المهدد لمستقبل هذا الكيان التوسعي . بإضعاف أنظمة الدول العربية .
فدخلوا عليها بإستخدام السلاح الطائفي والعقائدي , وتبني أطراف دينية متشددة تغذي الصراعات العقائدية بتمويل وتدريب وتأهيل سعودي .
ونتيجة لما تتميز به هذة المنطقة بأنها ذات حضارة عقائدية المتمثلة ” بالخلافة اﻹسلامية ” التي تمركزت في العالم بقوة فترة طويلة من الزمن . فرأوا إن عودتها يمثل خطراً يهدد الحضارة , والتقدم التي وصلت الية أوروبا في الوقت الحاضر بكافة المجالات العلمية والإقتصادية والسياسية واﻹجتماعية ..!!
فوجدوا إن الدخول عليهم من خلال الدين , وإسنغلال ماتتميز به من تركيبة إجتماعية ( طائفية , وعشائرية , وعرقية , وقبائلية ) وتغذية تفككها وإنقساماتها . ثم توجيهها , وتطويرها الى نزاعات دموية تكون كفيلة بنشر الفوضى في العالم العربي , وتجزئتة الى دويلات عشائرية , وعرقية , وجيوب طائفية .
فهذا المخطط أصبح واقع ملموس ” كالدويلات العشائرية في الخليج العربي ” , ” والعرقي والطائفي في العراق , ولبنان ” , ” ومايسعون اليه في تقسيم سوريا الى جيوب طائفية وكيانات عرقية ” , ” وما أفرزتة الحرب السعودية اﻹماراتية على اليمن بتقسيمة مناطقياً تعزياً وماربياً وتهامياً ساحلياً أو ما يسمى اﻷقاليم , وتهيئة الجنوب باﻹنفصال التام ككيان مستقل ” .
فهذا الجو الجيوسياسي المتأزم الذي صنعة الغرب والصهيوأمريكي في المنطقة العربية ( العراق سوريا اليمن ليبيا الصومال ) أثارة قلق الدول التي تشهد إستقرار نسبي . فأبدت شعورها بالضيق والتخوف من إتساع دائرة لهيب النيران , وتكتسح دولهم وأنظمتهم .
الوضع الخليجي النفطي وعلى رأسها السعودية واﻹمارات على مدى سنوات طويلة وهي تتحمل اﻷعباء المالية في تمويل الصراعات العربية , ودخولها أخيراً بمنزلق الحرب المباشرة على اليمن كان لها أثرها السلبي اﻹقتصادي والدبلماسي وتوسع فجوة إنعدام الثقة بين اﻷنظمة الحاكمة لهذة الدولتين وشعوبها .
وهذة اﻷوضاع كانت من أهم اﻷجواء المعكرة أمام مستقبل مشروع السلام اﻷمريكي في الشرق اﻷوسط للصراع الفلسطيني اﻹسرائيلي , والوضع الجديد للوطن العربي المطبع مع إسرائيل , واﻹتجاة الى خلق عدو جديد مسطنع ( إيران ) , والتجهيز له بحلف ناتو عربي مدعوم غربيا وصهيونياً وأمريكياً .
فقد شعروا بأن هذا العرض مستقبلة ضبابي وباهت ﻹنه محرج للإنظمة العميلة , وغير مرغوب عقائدياًً ..!
فمهما كان فالوضع شائك ومعقد , وليس هناك بوادر أمل لنجاح هذة المشاريع , وستستمر أمريكا وإسرائيل في نغذية الصراعات العربية العربية الى مالا نهايه “””