فبأي ذنبٍ قُتلت !!
إب نيوز ٨ ابريل
كـتبت/رقية الـضميـن..
مـابين صـرخـات أمٌ وأوجـاعِ أبٍ يكـمن سؤال
” لمـاذا ؟وإلى متـى ؟
هنا في صنعاء وبالتحديـد في مديرية سعوان مدرسة الراعي جريمة تجسدت فيها الألم والمعاناة والمأساة،
فمنهـا بكت القلـوب ،وتبلدت العقـول ،وتجمدت المشاعـر ،وتلعثمت الألسنة ،
من بشاعة هـذه المجـزرة الشنيعة ،
فهنـا أمٌ ثكلى تبحث عـن ابنتهـا وتصـرخ قائلةً :-ابنتي ماتت وهـي جائعة،
شـق صوتهـا جدران الألم وأرتفع ليعانق السماوات ويتعلق بحبل اللـه الذي لاشريـك له،
“فلا حول ولا قوة إلا بالله ”
وهنـا أبٌ تبـلد وتجمـد عنـدمـا شاهـد هذه الجريمـة متسائلاً بحيـرة”هـل ابنتي بين هـذا الركـام،
هل من المعقـول أن تمـوت بهـذه البساطة،
هـل سيكـون هـذا اليوم نهاية حياتها ولن نستطيع رؤيتها بعـد الآن،
فصـرخ قائلاً :-هاتوا لي ابنتي ،
وهنـا أمهـات وآبـاء ،
ينتظرون عودة أطفالهـم فيتفاجؤون بخبـر وفاتهـم ،
أمهات وآباء خرج أبناؤهـم من عندهم بوجوه بشوشة مبتسمة فإذا بهـم بعد ساعات يحولهم طيران العدوان إلى قطع متفحمة محترقة ،
فأيتهـا الطفلة الصغيـرة :-
سـلامٌ على روحـكِ العفيفة التي صعدت إلى خالقهـا لتنعـم بحياة أبدية بعيدة عن المخـاطر والأذى ،
سلامٌ على دمـك الطاهـر الذي رسـم لوحة مؤلمـة وجسـد مظلومية ومعاناة صعبة ،
سـلامٌ عليـكِ وستبقين وصمة عار على جبين من استهدفكِ وشن عدوانه وإجرامه عليكِ…