أمراض عصاب الحرب.
إب نيوز ٩ ابريل
عبدالملك سفيان
أمراض عصاب الحرب هي الاضطرابات المرضية النفسية والعصبية والذهنية التي قد تصيب المقاتل في ميدان المعركه.
انواع امراض عصاب الحرب:-
-امراض الاضطرابات النفسيه الوقتيه وتشمل:(الخوف-القلق-الرهاب-الاعياء-اضطرابات النوم-الذهان الحاد).
-امراض الاضطرابات النفسيه المتاخره والمزمنه وتشمل:(الاكتئاب النفسي-القلق المزمن-الامراض النفسيه المزمنه).
الخوف:-
هوشعور غريزي يحسه
المقاتل عندما يجد نفسه امام خطر حقيقي محدق محيق به يهدد حياته ووجوده المادي والمعنوي.وتشمل مشاعر الخوف:(الخوف من الموت والالم-الخوف من الاصابه بالجراح والعاهات والعجز-الخوف من ظهور الجبن امام الجماعه التي ينتمي اليها المقاتل مما يسيئ الى سمعته).
وتبداء اعراض الخوف بالظهور قبل بدء الدخول في المعركه بوقت قصير ومن هذه الاعراض:(التوتر-التعرق-الارتعاش -الاغماء-الجمود والسكون الوقتي-التردد-اضطرابات في الجهاز البولي والهضمي-الذعر والرعب والفزع-سرعة التنفس والميل الى الهرب والجري بعيدا عن مكان الخطر).
ومن العوامل المسببه والباعثه على الخوف في نفوس المقاتلين هي:(قلة النوم-الجوع والعطش -التعب-ضعف التدريب والانضباط-الجهل بالموقف العسكري القتالي-عدم معرفة المقاتلين بعدوهم-سؤ القياده).
ومن الاجراءات التي ينبغي اتخاذها للسيطره على الخوف:(الكشف المبكر لاعراض الخوف-تعزيز التواصل بين المقاتلين-التدريب الجيد على استخدام السلاح-اشغال المقاتلين في النشاطات العسكريه-اخبار المقاتلين بالموقف القتالي-تعزيز روح الانضباط وروح الجماعه بين المقاتلين-توفير كافة الاحتياجات الماديه كالطعام والماء والملبس والعنايه الطبيه-توفر قاده معرفين بالنشاط والشجاعه والهدوء والصبر).
القلق:-
هو حاله من التوتر المستمر المبهم يصيب المقاتل، ناتج عن توقع غير منطقي لاحتمال حدوث خطر ما داهم يصحبه خوف غامض من المجهول، واعراض نفسيه وجسميه شديده.ومن اهم اغراضه:(التوتر الدائم-عدم الاستقرار -التردد-الكرب-الارتجاف والارتباك-ضعف التركيز-شرود الذهن-سرعة الاثاره-فرط الحساسيه تجاه الاصوات والضوضاء-ضعف القدره على العمل-الاحساس بالرعب).ويجري علاج القلق في الميدان، براحة المقاتلين المصابين فتره قصيره من الوقت في اماكن هادئه واعطائهم العقاقير المهدئه البسيطه، وتوجيههم وتطمينهم وتدريبهم على الاسترخاء).
رهاب الحرب:-
هومن انواع الرهاب المرضي يظهر لدى المقاتل المستجد، ونادرا مايصيب المقاتل القديم.
اعياء المعركه:-
واهم اعراضه:(الشعور بالاجهاد والارهاق والتعب والوهن من دون سبب عضوي- التشوش والارباك- القنوط-التوجس-فقدان الثقه في النفس-سرعة الاستثاره-الارتعاش-التهيج لأتفه الاسباب-الركود والجمود-البطئ في الحركه -قلة التركيز وضعف التفكير-اضطرابات النوم).
اضطرابات النوم:-
واهم اعراضها:(السهر والارق والاحلام المزعجه والكوابيس المتعلقه بالحرب والمعارك القتاليه السابقه).
ذهان الحرب:-
واهم اعراضه:( الانطواء-الحديث مع النفس- شرود الذهن-الهلوسه-اضطرابات التفكير- الاوهام- الهذيان-فقدان التواصل مع الاخرين).ويجري علاج هذه الحاله بصوره رئيسيه في المستشفى عن طريق الاخصائي النفسي بواسطة العقاقير الطبيه).
الامراض النفسيه المزمنه:-
هي الاضطرابات الغير وقتيه والمتأخره في الظهور، وتنجم عن تراكم التجارب والخبرات القاسيه اوالتأثر بها كفقدان الرفقاء والزملاء والاصدقاء اوجرحهم، اوالتعرض للضغوط النفسيه المتواصله، واهمها:(توهم المرض-الامراض الذهانيه).
علاج امراض عصاب الحرب:-
في علاج امراض عصاب الحرب، يتبع الاسس التاليه:
-الفوريه ويعني سرعة التشخيص والمعالجه.
-القرب ويعني معالجة الحالات في مكان قريب من ميدان المعركه.
-التوقع وتعني جعل المصاب يتوقع رجوعه الى ميدان المعركه بعد تحسن حالته الصحيه.
ومن اهم اساليب واجراءات علاج امراض عصاب الحرب الاتي:-
1. الاسعاف المباشر وبدء العلاج الفوري فينقل المريض من الميدان الى مكان يكون قريب من جبهة القتال ويستريح وينام فيه ويهداء نفسيا ويعطى له الغذا الجيد المناسب الكافي ويعطى له المهدئات العلاجيه، ويمكن ان يعود الى ميدان المعركه بعد ان يستعيد صحته وثقته بنفسه، وفي ظرف من يومين الى ثلاثه ايام.
2.اذا لم تتحسن حاتله ينقل المريض الى عيادة القاعده الطبيه الميدانيه البعيده نسبيا عن ميدان المعركه للعلاج ويعطى له المهدئات والمنومات والتغذيه الجيده الكافيه، ويمكن ان يعود الى الجبهه بعد عدة اسابيع، واذا استمرت حالة الاضطراب لديه فيستمر معها العلاج النفسي وخاصه العلاج الجماعي السلوكي للمقاتين المرضى، والقاء عليهم المحاضرات و التوجيهات والمناقشات وعرض الافلام المناسبه عن اسباب الخوف واعراضه وكل جوانب عصاب الحرب، كما يستخدم لبعص الحالات علاج النوم المستمر والعلاج بالعمل.
3.اذا استمر الاضطراب لدى المريض حينها يصبح المقاتل غير صالح للخدمه العسكريه,ويستمر متابعة علاجه.
ولوحظ ان ايداع المريض لمده طويله في المستشفى يطمئن المريض ولايساعد على العلاج وانما يساعد على تثبيت اعراض المرض لديه.
الوقايه من امراض عصاب الحرب:-
1.ينبغي قيام الاخصائي النفسي في القوات المسلحه بالتعرف على المقاتلين المعرضين للاضطراب النفسي والعصبي والذهني تحت ظروف المعركه، المضطربي الشخصيه، وغير الناصجين وغير المتوافقين والمعرضين للامراض النفسيه الجسديه او العصاب اوالذهان وضعاف العقول، لأن هولاء لا يكون لهم فائده في الحرب بل يصبحون عبئا كبير، ويضعفون الروح المعنويه والاراده القتاليه لدى زملائهم ورفقاهم المقاتلين العاديين السليمين، ويقللون من الكفائه القتاليه للوحده العسكريه.
2.ينبغي اختبار الافراد المقاتلين المستجدين وفحصهم النفسي والعصبي والذهني قبل دخولهم المعركه وتعريضهم للمواقف القتاليه في ميدان المعركه.
3.تصريف الخوف لدى المقاتلين عن طريق التدريب على ضبط الانفعالات وكيفية استبدال مشاعر الخوف وتجاوزها بمشاعر ايحابيه من الشجاعه والاقدام والتي من شأنها زيادة اندفاع المقاتلين لمواجهة العدو ومنازلته وهزمه والانتصار عليه.
4.رفع الروح المعنويه وروح الجماعه وروح الانضباط، عن طريق القاء المحاضرات التوعويه الثقافيه والدينيه والسياسيه، كما يساعد على ذلك توطيد العلاقات الاجتماعيه الطيبه بين المقاتلين وبين القاده، وحسن التغذيه والملبس والعنايه الطبيه، والمعامله الحسنه الطيبه العادله والحازمه، والرعايه النفسيه
للمقاتلين.
5.الاعداد المسبق للمقاتلين، نفسيا ومعنويا وسياسيا وعقائديا ودينيا وتدريبيا وقتاليا.
وفي الحديث عن مقاتلي الجيش واللجان الشعبيه الابطال البواسل، وهم يخوضون معارك الدفاع عن الدين والوطن والشعب، في كل جبهات القتال الداخليه والخارجيه في مواجهة جحافل الغزاه ومرتزقتهم التابعين لدول التحالف العدواني الارهابي الاحتلالي الاستعماري الصهيوني الوهابي الامريكي الاسرائيلي البريطاني السعودي الاماراتي على اليمن،فانهم ليسوا معرضين لامراض واصابات عصاب الحرب، الا ما ندر، فمقاتلي الجيش واللجان، محصنين ضدها من فرط شجاعاتهم وبطولاتهم واقدامهم وبسالتهم الفائقه وقوة بأسهم وشكيمتهم وهم لايهابون الموت ولايعبأون بأعدائهم ولايخافونهم، بل العكس، فجحافل الغزاه ومرتزقتهم، هم من يخافون من منازلة ومواجهة مقاتلي الحيش واللجان الشعبيه في ميدان المعركه، رغم الاسناد المستمرلغارات الطيران لهم،ثم انهم يرتعبون ويولون الادبار هاربين من ميدان المعركه يجرون اذيال الخيبه و العار والهزيمه تاركين ورائهم اسلحتهم ومعداتهم القتاليه لمقاتلي الجيش واللجان الشعبيه، يحرقونها بالولاعات.
والشيء الاخر المساعدفي تحصين مقاتلي الجيش واللجان االشعبيه انهم يذهبون الى جبهات القتال لاداء الواجب الديني والوطني المقدس بمحض ارادتهم ومبادراتهم واختيارهم دون ما اجبار او قسر من احد او اي جهه
.ثم ان مقاتلي الجيش واللجان الشعبيه الابطال البواسل، محصنين بثقافة القيم الاخلاقيه الرفيعه الانسانيه والدينيه للمسيره القرءانيه المعبر الصادق والامين لديننا الاسلامي المحمدي الاصيل.