العدوان .. من منظور المذبذبين !!
إب نيوز ١٠ ابريل
و لم أنهِ قولي لها : الحقّ معروف و الباطل معروف ردّا عن قولها : ” اللّه ينتقم الظّالمين كانوا من كانوا ” في جملة ولِدت من رحم المضلّلين ، خالطي الأوراق من يقولون بعدوان 18 دولة و في الوقت ذاته يدغدغ تغاضيهم عن قول الحقّ مقولاتٌ زرعها المرتزقة و الخونة فتلقفها المذبذبون بصدور رحبة و ألسنة لاهثة اعتادت منذ 37 عاما أن لا تخرج ( حتّى بكلمة حقّ واحدة ) عن دائرة الزّعيم الصّنم أو الشّيخ الظالم ، بنفوس عبدت الحزب و زعيمه و الشيخ و مذهبه و تركت القرآن غريبا مغتربا إلا أن جاء حليفه المنادي بالعودة إليه للخلاص من كلّ باطل فغدره الأصنام الأحمريون بإيعاز من ربّهم أمريكا ، فاستشهد حليف القرآن السيّد/ حسين بن البدر الحوثي ، و لاذنب له إلّا صرخة نادى لها لإيقاظ الأمّة من سباتها قبل أن يكون مالا يحمد عقباه من احتلال للعقائد و الأعراض و الأوطان ، و باغتياله تأخر زخم المسيرة القرآنية و حوربت خمس مرّات ( بعده ) حروبا ظالمة ، ومع ذلك فنهج الحقّ و الحقّ لا يموت في أرواح الرّجال فقد واصل السيّد القائد / عبدالملك بن البدر الحوثي نضاله و كفاحه لإيصال صوت الحقّ لمسامع الأحرار فالتفوا حوله ، و فرّ الدّيثة ، كارهو الحقّ ، عابدو أمريكا إلى مرابض عمالاتهم في الرّياض، و بقية عواصم عبادة أمريكا و إسرائيل و بريطانيا التي لاهمّ لها إلّا تقاسم النّفط و الغاز و المنافذ البحريّة و احتلال اليمن كلّ اليمن بعد تمزيقه لأقاليم ؛ و لهذا أعلنت أمريكا و أخواتها الحرب على مسيرة القرآن الذي رفضهم قائدها و شعبها و قال لهم من أوّل يوم لعدوانهم : ” في اليمن هذا غير وارد ”
بينما غفل عن ذلك الخونة الذين لم يتركوا لشعوبهم ثروة في خزائن الدولة في حين ورّثوا أبناءهم و أحفادهم من أموال هذا الشعب المنهوب ما يغني ولد ولدهم و تركوا للشّعب أحقادا تقطر من ألسنة محبّيهم الحمقى و التي منها : مسلم يقتل مسلم ، و فتنة ، و ما أكثرها من مقولات لفتني منها مقولة جارتي : ” الله ينتقم الظالم من كان يكون ” لأحاول التوضيح بأنّ الظالم معروف ، و لم أكمل جملتي حتّى سمعنا ( أنا و هي ) ذلك الصّوت لقصف حيّ سعوان ، وشعرنا بتلك الهزّة و الرجّة ، فأكملتُ : هذا هو الظّالم ، و هذا هو الباطل ، و هذا هو الذي يدمّر اليمن بشرا و حجرا ،
أيّها المذبذبون : قاتِل اليمن هو منافق يعميه حقده عن رؤية من يقصف البشر و يهدم البيوت بلا ذنوب و لا جرائر ، الظالم هو تحالف العدوان و من والاه ، لتمضي بعدها تلك الجارة إلى منزلها ، و كذلك فعلتُ فقد عدتُ بذلك الوجع يعتصر الفؤاد ليس من هول الجريمة التي خطفت أرواح تلك الطالبات البريئات فحسب ، بل أيضا من تشابه كلام جارتي مع إحدى قريباتي التي اعتدنا سؤالها عبر الهاتف ، و قد آلمني استخدامها لجملة جارتنا ( فثقافتهما عفّاشيّة واحدة ) : ” اللّه ينتقم الظالم من كان يكون ” !!!!!
فعجيبة ، بل و أمّ العجائب حين يعترفون ويرون دخاخين و أتربة قصف العدوان من على بعد ، و يشمّون رائحة قنابل و صواريخ العدوان ، و يرون أشلاء الأبرياء و دماهم بأمّ أعينهم و يسمعون صرخات المفجوعين بفقد فلذاتهم و لايحرّك فيهم ذلك أدنى عقيدة بأنّ المعتدي هو المحتلّ و هو الذي كان ضعيفا لولا وجود من برّر له و استدعاه و أعطاه الضوء الأخضر ليقتل اليمن كلّ اليمن بمعاونة مرتزقة فرّوا قبل ستة أشهر من إعلان عاصفة الامبراطورية ( الثالوثية بريطصهيوأمريكية ) المتقنّعة ببني سعوزايد و نعالهم، كما استمر فرارهم أثناء العدوان من جنرالات و زعماء و لابسات براقع و وزراء و…الخ .
فكم هو مؤلم أن يتعامى من يسمع و يرى القصف و مع ذلك يستمرّ و يخلط السمّ في العسل و لاتجده إلّا عابدا لخائن أراد تسليم البلاد للمحتل، و أراد الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، فكانت نهايته نهاية أيّ خائن لكن ظلّت ثقافته العمياء البائعة و المتاجرة بالقيم محفورة في نفوس المذبذبين ، من عبدوه صنما يوم قالوا عنه في 2011 : ” مالها إلّا عليّ ” ، و حقيقة فقد علمتُ عن شخص سجد لصورة عفّاش ، و قال : “إنّ عفاش نبي” ،ليستمر أولئك في انحرافهم و توجيههم بوصلة العداء لأنصار اللّه بترديد نفس اسطواناتهم المشروخة و التي أصبحت سيماء لهم في ألسنتهم حين يختزلون كلّ تضحيات رجال اللّه و يتناسون الحصار و كلّ المؤامرات وكلّ العدوان الظالم في مقولات عارية عن الإنصاف، و لا يختلف عنهم الإخوانجوهّابيّون حين يلتذّون بثقافة التّدجين و الاستسلام للمحتلّ ، وتكفير و ذبح المخالف لهم رأيا و هم من يمثّلهم بيت العنكبوت ، ومن هنا يجد العدوان ثغرة مهيأة لإنفاذ تضليله الإعلامي و الكذب من قنواته التي تخبّر عن فرحة العدوان باستهداف معسكرات مليشيات الحوثي ( قولتهم ) ، فيصمت المذبذبون عن قول الحقّ، و يعودون لمربع الصّفر يرددون معزوفاتهم النتنة في عمق الوجع بلا مراجعة للسّمع و البصر و الفؤاد الذي سيقف كله مسؤولا أمام اللّه في محكمة يوم الحساب الأعظم يوم لا تغادر فيها الصغائر قبل الكبائر ، و السّلام
أشواق مهدي دومان