من وحي الـيراع..إلى الرئيس الشهيد!!
اب نيوز ١٣ ابريل
*كتبت/خولــة العُفيري
خانتني العبارات وضيعتني الحروف وأضعت الكلمات و اندثرت عن الكتابة حينها ولم تسعفني الجمل لأعبر عما يدور في رأسي من أفكـار وفي خاطري من مشاعر وفي قلبي من غصة وألم وكانت أحرفي ثائرة ولكنها تبعثرت فلم أجد لها بياضة لأنقشها عليها أو حجارة أنحتها فيها أو لوحة….. لأرسمها فيها ولم أجد لها قاموساً لأجدولها. .
في ذكراك يا سيدي ويوم استشهادك لم يكتب قلمي سوى دمعة على خد ورقة ناصعة البياض تلونت بالحبرِ والدموع المتدفقة كالنهُر الجاري . تبعثرت الحروف من القواميس والمصطلحات وتلاشت الكلمات
وعجزت العبارات
تبعثرت وتلاشت رويدا رويدا وأدركت بأن لا شيء سيوصف فاجعة ذلك اليوم وبشاعته سوى دموع منهمرة في قسمات وجوهنا لم تجف
يبقى اليوم الثالث من شعبان يوما مأساويا تخلد الحزن فيه و استوطن قلوب المجاهدين والمدنيين وكل الأحرار من أبناء هذا البلد الحر وكل أحرار العالم الذي عرفوا الصماد في حكمه أو بعد الاستشهاد
يوم كتب تاريخه وتعمد بدم رئيس الشهداء وقائد المجاهدين وقدوة القادة والرؤساء والمستبصرين
بكتك ياسيدي سماء هذه البلد وأرضها سهولها وجبالها هضابها ووديانها سواحلها وبحارها والبر
وكل من يتنفس هواءها ويشرب ماءها ويعيش تحت سمائها ويأكل من ثمارها.
نعتك المساجد ومنابرها، الدولة رجالها ونساؤها ،
بكتك الرئاسـة فكنت خير رئيس ونعم القائد وخير القدوة . .
نعتك الجبهات ومتارسها.. ووحدات التصنيع بكل أقسامها ..
بكتك ساحات مكتضة بحشودها كنت الأول فيها وساح الجهاد فقدت. . المجاهد الأول في مقدمة صفوفها .
أنت بدر مضيئ متربع في سماء الزهد والورع والكياسةِ والرجاحة أم نابغ من نوابغ الأدب والبلاغة وسيد الحرف والإيمان والفصاحة .
أم شمس مشرقة أشعت ربوع الوطن والمسيرة نورها ونسجت خيوطها شبابيك لتصطاد قلوبنا …
نعتك الخطابة والخطباء وكراسي الرئاسة والرؤساء هنيئاً لك يا أبا الفضل جوار ذو الفضل العظيم .
هنيئاً لك وسام الشهادة وهنيئاً للملكوت الآخر الذي أصبح دارا لك تسكن فيه .
هنيئاً لنا بك رئيساُ شهيداُ
وقائداٌ مجاهداٌ هنيـئاً لنا الصمود الذي كنتُ عنوانه وهنيئاً لك الأمنية التي تحققت ؛ الحياة الأبديه والفوز العظيم هنيئاً لك الخلود الأبدي والنعيم السرمدي والجنة التي لايستبدل نعيمها ولايُخفت نورها ولا تُؤصد أبوابها.