الرئيس الصماد حالة استثنائية بين الرؤساء والحكام العرب .
إب نيوز 2019/4/15
بقلم / محمد صالح حاتم.
لم يسكن القصور والبيوت المزخرفه ،لم يركب سيارات البورش او الكزر والمرسيدس الفخمة ،لم يذهب لقضاء عطلته الصيفية في سويسراء او منتجعات نيوزلندا،او شلالات نياجرا ،لم يعرف البيتزاء او الهمبرجر ولم يأكل في اطباق وملاعق من ذهب ،لم يحضر حفلات رأس السنه الميلاديه في دبي وروما لم يدرس في مدارس باريس ومعاهد واشنطن،لم يتخرج من جامعة اوكسفورد،او الكلية الملكية البريطانيه،لم يصادق الامير تشارلز او الاميرة ديانا،لم يدرس مع كوهين او ديك تشيني،لم تتبناه المخابرات البريطانيه والامريكية او الموساد الاسرائيلي.
بل جاء من بين البسطاء والمستصعفين من الريف اليمني من الطبيعه اليمنيه الساحره والخلابه من بين المناظر الطبيعيه،من بين المزارع من بين الفلاحين والعمال البسطاء الذين يكدون ليل نهار من أجل لقمة العيش من رحم المعاناه جاء صالح الصماد، تعلم مع طلاب قريته الذين لا يجدون قيمة القلم ولايمتلكون دفتر يكتبون عليه،تحت الاشجار كان يدرس،تخرج من كلية التربية علوم قرآن هذا هو الرئيس اليمني صالح الصماد الذي ارعب الاعداء، لأنه وكما نعلم جيدا ًأن جميع الرؤساء والحكام والقاده في البلدان العربيه والاسلامية يتم تبنيهم واختيارهم من قبل المخابرات البريطانية والأمريكية والموساد الصهيوني، وهم من يقوم بتعليمهم وتدريسهم وهم كذلك من يعملون لهم دعايه وشعبية عند شعوبهم وهم من يفرضونهم رؤساء وحكام على بلدانهم، يعني أن جميع الحكام والقاده العرب عملاء وجواسيس تابعين للأعداء يعملون لصالح اسيادهم الصهاينه والامريكان ،ولكن كان الرئيس صالح الصماد بالنسبه لهم حاله استثنائية مخالفه لطريقة اختيار وتعيين الحكام العرب وغير مطيع ولا خاضع لهم وغير منفذ لسياستهم ولذلك كان بالنسبه يمثل خطر يجب ازالته والتخلص منه، ولذلك كان الرقم الثاني في قائمة الاربعين شخص الذين وضعهم تحالف العدوان يجب التخلص منهم.
كان الصماد الرئيس العربي الوحيد الذي ارعب الاعداء،وهز عروشهم وهدد مستقبل تحالفاتهم واصبح رجل معيق لتنفيذ مشاريعهم ومخططاتهم في المنطقه، كان رجلا ًبسيطا ًيتعامل ببساطة شعب اليمن، كان رجلا ًصادقا ًمع ربه ومع نفسه ومع شعبه،كان حافظا ً ًللقرآن واماما ًكان خطيبا ًولغويا ًبليغا ًوشاعرا ًفصيحا ً،كان سياسيا ًفطنا ً،لم يكن حزبيا ً فلم يكن مؤتمريا او من انصارالله لم يكن اصلاحيا ًاو اشتراكيا ًاو بعثيا ًاو ناصرياً كان حزبه اليمن لم يكن شماليا ًاو جنوبيا ًكان يمنيا وحدويا ًوكان يمثل حجر عثرة في طريق تمزيق وتفتيت وتقسيم اليمن ،كان قائدا ًعسكريا ًمحنكا ًوشجاعا ً،حضر المناورات العسكريه وتخرج الدورات والندوات زار المدن والمحافظات وجميع المواقع والجبهات العسكرية البرية والبحريه رغم تهديدات طيران الاعداء، كان اداريا ًمتمكنا ً،كان يحمل مشروعا ًتنمويا ًنهضويا ًوطنيا ًلبناء دوله المؤسسات دوله النظام والقانون وهو ما اعلن عنه وسمي بأسمه وهو (يد ُتحمي ويد ُتبني )وهو ماهدد الخونه والعملاء ومرتزقه الداخل الذين يعملون على نشر الفساد والقضاء على مؤسسات الدوله، وهذا المشروع كان واحد من اهم الأسباب التي ازعجت الأعداء،فجعلتهم يتربصون بالشهيد الصماد ليتم التخلص منه.
الشهيد الصماد كان يحمل صفات القائد والحاكم المثالي وهي القوة والامانه، الصماد كان رجلا مطيعا ًلربه مخلصا ًلشعبه متفانيا ًفي اداء واجبه،الشهيد الصماد كان يحب وطنيا ًمحبا ًلوطنه ولذلك احبه كل ابناء شعبه،وضحى بدمه من اجل وطنه .
الشهيد الصماد الرئيس العربي الوحيد لذي استشهد بعدوان خارجي عالمي،وهو يدافع عن وطنه وعرضه وشرفه وكرامته .
الشهيد الصماد الرئيس الذي كاد أن يغير مجريات الاحداث في المنطقه والعالم اجمع لولا غدر طيران الاعداء.
الرئيس الصماد عاش شريفا ًونزيها ًوعظيما ًومات موتة الشرفاء العظماء.
الصماد كان وطن يدافع عن وطن ويحمل هم ّوطن .
الصماد لم يمت لايزال حيا ًبصفاته ومناقبه ومشروعه( يد ُتحمي ويد ْتبني )،الصماد لايزال يحلق في سماء اليمن ليدافع عنها ضد اعدائها .
وعاش اليمن حرا ًابيا ًوالخزي والعار للخونه والعملاء.