أسس بناء الدولة اليمنية الحديثة بخبرات مجربة مع ذكرى عام على استشهاد الرئيس الصماد .

إب نيوز 2019/4/20
بقلم / محمد صالح حاتم
ونحن نحيي الذكرى السنويه الأولى الأستشهاد الرئيس صالح الصماد صاحب مشروع (يد ُتحمي ويد ُتبني)هذا المشروع الوطني العملاق الذي تبناه واعلن عنه رائد البناء والتنمية الشهيد صالح الصماد في احتفال شعبنا اليمني بالذكرى الثالثه للصمود والتحدي في 26مارس 2018م، فهذا المشروع يعتبر مشروعا ًوطنيا ًنهضويا ًتنمويا ًكبيرا ً،تبناه واعلن عنه قائدا ًوطنيا ًحكيما ً،وان انجاز وتنفيذ هذا المشروع على ارض الواقع ليس بالسهل فهو سيواجه الكثير من المعوقات والعراقيل من قبل اعداء الوطن وعملائهم ومرتزقتهم في الداخل،وهو كذلك ليس بالصعب او المستحيل ،بل ان تنفيذ المشروع يحتاج الى ارادة وقيادة وطنيه قويه،وهذه القيادة هي المسؤله عن تنفيذ المشروع وهي من تحملت الامانه التي آتهمنها الشهيد الصماد،وهي جديره في تحمل الامانه والمهمه التي اوكلت اليها واملنا بعد الله كبير في قيادتنا السياسية ممثله ًفي المجلس السياسي الاعلى برئاسة الاستاذ مهدي المشاط، في المضي قدما ًلبناء دوله النظام والقانون دوله المؤسسات ،وانطلاقا ًمن هذا المشروع الكبير( يد ُتحمي ويد ُتبني)فقد جآت الرؤية الوطنية لبناء الدوله اليمنية الحديثة التي اعلن عنها الرئيس مهدي المشاط في خطابه للجماهير اليمنية بالذكرى الرابعه للصمود في 26مارس 2019،ومابين اعلان مشروع الصماد ورؤية المجلس السياسي لبناء الدوله عام كامل،واليوم بعد مضي عام على استشهاد الرئيس الصماد فأننا مطالبون في ارسى مداميك بناء الدوله اليمنية وفق أسس وطنية شامله وحديثه مستفيدين من تجارب الدول التي تبنت مشاريع وروئ وطنيه لبناء دولهم،وهذا ليس عيبا ًان نستفيد من الأخرين ونأخذ منهم مايتوافق مع مقدراتنا وامكانياتنا و مجتمعنا وبيئتنا،وكذا على المجلس السياسي الاعلى ان يتخذ عدة خطوات من اجل النجاح في تنفيذ مشروع الشهيد الصماد ومنها :
اولا :ًابقاء يد السلام ممدوده مع الاعداء بما يحفظ لليمن سيادته واستقلاله ووحدته وسلامه ارضية وعدم التدخل في شؤنه الداخليه،واطلاق مشروع مصالحه وطنية شامله لاتستثني احد ولاتقصي احد الا ّمن تلطخت ايديهم بدماء ابناء اليمن، فالوطن يتسع لجميع ابنائه الوطنيين الشرفاء والاحرار.

ثانيا ًمحاربه الفساد والفاسدين والناهبين للمال العام وتفعيل اجهزه الرقابه والمحاسبه مع تعديل بعض القوانين الخاصه بالمراقبة والمحاسبه ومحاربه الفساد والقضاء عليه،وسرعة تفعيل المضادات الحيوية في جميع مؤسسات الدوله والتي اعلن عنها السيد عبدالملك الحوثي،وكذا فتح ملفات الفساد الجديدة والقديمه واعلانها لابناء الشعب ومحاكمتهم محاكمة علنية.
ثالثا ً:تفعيل اجهزه ودوائر القضاء وسرعة محاكمة المجرمين والارهابيين، وسرعة البت في قضايا المواطنين وتنفيذ الاحكام الصادره،واصلاح المنضومه القضائية والامنيه وخاصه اقسام الشرطة والتي تعتبر بؤره للفساد وتحتاج مضادات حيوية قويه وسريعه نظرا ًلأهميتها وعلاقتها المباشره بالمواطن.
رابعا ً:اعلان تشكيل حكومة طوارئ مصغره،بحيث يتم دمج عدة وزارات في وزارة واحدة،وان يتم اختيار الوزراء وفقا ًللمهنيه والخبرة والنزاهه والوطنية،بعيدا ًعن المحاصصه والحزبية والمحسوبيه واعادة هيكله وزارات ومؤسسات والدوائر الحكومية بما يتناسب مع متطلبات المرحله .
خامسا ً:تشكيل مجلس اقتصادي اعلى يتولى ادارة الملف الاقتصادي لليمن وان يكون اعضائه من اصحاب الرصيد الوطني والخبرة في الاقتصاد والأداره وبلادنا ولله الحمد تمتلك الكثير من الكوادر الاقتصاديه والادارية الوطنيه المؤهله والتي يشهد لها العدو قبل الصديق،وان يستفاد من خبراتهم في انعاش الاقتصاد الوطني.
رابعا ً:تنمية الموارد الماليه المحليه ووضعها في صندوق واحد.
سادسا ً:التوجه الجاد والفاعل نحو الزراعه وخاصه زراعه الحبوب والقمح واقامه مشاريع زراعية عملاقه ودعم المزارعين وتقديم لقروض لهم والبذور المحسنه وايجاد سياسه تسويقيه للمنتجات الزراعيه، واستصلاح الاراضي الزراعية،وتقديم التسهيلات للمستثمرين وتقديم لهم اراضي زراعيه مجانيه لزراعتها بالحبوب والقمح وخاصه ًرأس المال الوطني،واعفائهم من الضرائب والجمارك وغيرها من التسهيلات،وكذا منع استيراد المنتجات الزراعية من الخارج والتي تضر بالمنتج المحلي وخاصه الفواكة والتي تتكدس بها اسواقنا.
سابعا ً:منع استيراد السيارات والدرجات الناريه والالكترونيات،والعصائر والشكولاتات والبسكويتات والمشروبات الغازيه ومشروبات الطاقه،وادوات التجميل والعطورات وغيرها من الكماليات،وتشجيع المنتج المحلي للمواد الغذائية كالبقوليات والعصائر ومعجون الطماط والزيت الطبخ وغيرها من المتجات التي تتوفر موادها الخام في اليمن .
ثامنا ً:حمايه راضي وعقارات الدوله واهتمام بمال الاوقاف والاستفاده منها في رفد الخزينه العامه للدوله.
تاسعا ً:اعطاء رأس المال الوطني الفرصه للمساهمة في عمليه البناء والتنمية من خلال الاستثمار في مجال الطاقه الكهربائية والمياة والصرف الصحي ،والنظافه واعادة تدور وتحويل المخلفات والقمامه.
عاشرا ً:ضبط الصرافين المضاربين بأسعار العمله والتجار المتاجرين باقوات المواطنين والذي يفتعلون الازمات،ومراقبه اسعار المواد الغذائية والضرب بيد من حديد ضد من يتاجر بقوت المواطن ويسعى لافتعال الازمات بين الحين والاخر خاصه اسعار المواد الغذائية الضروريه والمشتقات النفطية والغاز.
فهذه بعض الاسس والاولويات التي يجب اتخاذه من اجل بناء دوله النظام والقانون،ومنها بعض الامور المستعجل والتي لاتحتاج دراسات او ندوات او عقد ورش عمل او وضع خطط استراتيجية بقدر ماتحتاج الى اتخاذ قرارات اجرأت حاسمه،فالاوضاع التي تمر بها البلاد ويعاني منها المواطن لايحتمل التسويف او التأخير او المكايدات والخلافات السياسية والحزبيه ،بل تحتاج التحرك والتوجه الفاعل والجاد انطلاقا ًمن باب الامانه والمسؤليه والوطنية التي تحتمها وتقتضيها المرحله الراهنه،فاليمن المعطاء والخير اليمن السعيد والطيب لابد أن يعود سعيدا ًوقويا ًكما وصفه الله،وهذه مسؤليه جميع ابنائه .
وعاش اليمن حرا ًابيا ًوالخزي والعار للخونه والعملاء.

You might also like