خيبة اﻷمل في العلاقات اﻹسرائيلية مع السعودية واﻹمارات لأنها ليست مبنية على الثقة .!!
إب نيوز ٢١ ابريل
مصطفى حسان
حكام الخليج الذين يسعون للتقرب الى إسرائيل ومع إقتراب موعد التطبيع على العلن . يقدم اﻹسرائليين المفاجأة الصادمة للأمة اﻹسلامية المتمثلة بتصريحات نيتينياهو بضم المستوطنات اﻹسرائيلية في الضفة الغربية , والتي كانت بمثابة الخنجر المسموم في خاصرة حكام الخليج . ﻷنها عرة وجوههم , وكشفت دورهم في خيانة مبادئ اﻹسلام .
هذه الرسالة اﻹسرائيلية وتزامنها مع السعي اﻹماراتي , والسعودي الحثيث لمزيد من التطبيع مع هذا الكيان تبين خطورة اليهود في إقتناص الفرص لتعميق اﻹنقسامات , وإتساع دائرة التوترات العربية , وإغراق حكام الخليج ودولهم بسلسلة متوالية من المستنقعات , وكلما خرجت من مستنقع جهز لها اليهود مستنقع جديد , وهذا التسلس في اﻷزمات سبب إرباكاً لحكام الخليج , وخلخله في إتزان تصرفاتهم , وحيرة من أمرهم .
حكام الخليج يواجهون العديد من اﻷزمات الداخلية والخارجية منها اﻷزمة اﻹقتصادية الناجمة عن التكاليف الباهضة لحروبها بالوكالة في اليمن والعراق وسوريا , وأزماتها الخارجية مع المنظمات اﻹنسانية وسمعتها في إنتهاك حقوق اﻹنسان , واﻷزمات في علاقاتها الدبلوماسية , ودخولها في حلبة صراع اﻷقطاب باﻹشتراك في التآمر اﻹنقلابي على رجب طيب أردغان , وتصدع العلاقات الخليجية الخليجية المتمثلة باﻷزمة القطرية السعودية , واﻷزمة السعودية اﻹماراتية وصراعهم على اﻷطماع والنفوذ في اليمن .
هذه الحلقات المتواصلة من اﻹنغماس في الصراعات ستستمر الى مالا نهاية مابقيت على علاقة بأمريكا وإسرائيل , وهذا ما وضحه وصرح به الحاخام مارك شناير , بأن المسؤلين اﻹماراتيين مربكين جداً في أعقاب الرسائل المتناقضة التي يتلقونها من نيتينياهو , وتابع قوله , لن أقول إنهم قلقون , بل إنهم بشكل خاص حائرين ومربكين ..!!
اليهود أذكيا جداً ولهم خطوط رجعة ﻷنهم غير واثقين بالعرب بصورة عامة , وإن المشاريع اﻷمريكية في التطبيع , والشرق اﻷوسط الجديد , والناتو العربي عبارة عن وهم وسراب وطريق نجاحها شائك ومعقد بسبب الطابع اﻷديولوجي العقائدي للشعوب العربية لذالك ليست هناك ضمانة بنجاحها باﻹعتماد على الحكام العرب العملاء فقط , ولذالك عملت لها خطوط رجعة بإرباك الجميع وتعميق الصراعات