القاعدة بعد المكلا الي اين ؟ بقلم / عبدالملك العجري.
إب نيوز 26 إبريل
لن نثير اي استفهام بخصوص الانسحاب الامن لعناصر القاعدة من المكلا ,والسؤال الاكثر اهمية اين ذهبوا والى اين وجحتهم ؟
تقول بعض المصادة ان عشرات الاطقم من مسلخي القاعدة شوهدوا وهم يغادرون باتجاه شبوة والبضاء ,وكانت وكالة رويترز نشرت تقريرا مطولا عن حجم الامكانات المالية والعسكرية التي تمكن التنظيم من الحصول عليها بعد سيطرته على المكلا ومينائها واستيلائه على البنوك والاتجار في تهريب المشتقات النفطية وعل حد موقع يمنات الاخباري فإن مغادرته المكلا لا تعني هزيمته النهائي، بل انتقاله إلى مواقع أخرى. وهو مزوّد بكميات كبيرة من الأسلحة وحصيلة ضخمة من الأموال لتغطية نفقات العمليات الإرهابي.
اذا العملية عملية انتقال لا اعلان حرب على القاعدة .
من حقنا ان نضع مليون علامة تعجب ومليون علامة استفهام .لم نعهد عناصر القاعدة عقلانيين لهذه الدرجة ,وليس من عادتها ان تسلم مدينة استراتيجية بتوصية .
محاربة القاعدة وتطهير مناطق الجنوب وكل الجغرافيا اليمنية من عناصر القاعدة مهمة مقدسة باجماع العالم ومع اني لا اتحمس لنظرية المؤامرة غير ان كل المعطيات والشواهد انما يجري هو عملية انتقال لمواقع اخرى ولهمة جديدة لا اعلان حرب .فلا عناصر القاعدة استسلموا ولا هم قتلوا باستثناء عدد محدود منهم كما هي العادة في الحروب .
هذا الضغط الناعم على عناصر في الجنوب هل هو تمهيد لنقلهم الى البيضاء او لزرع جيوب في مناطق متفرقة بهدف الدخول في حرب استنزاف مع الجيش واللجان الشعبية بعد ان اصبحوا مزودين بكميات ضخمة من الاموال والعتاد ؟؟.
راقبوا خريطة تحرك القاعدة خلال اليومين القادمين وستقرؤون فيها وجهتهم .
من القواعد في التعامل مع القاعدة التوجيه غير المباشر او ما يمكن تسميته “لعبة قطيع القطط”فمن اجل السيطرة على قطيع من القطط ودفعها في الاتجاه الذي نريده فما علينا سوى أن نضع الطعام في الموقع او الاتجاه المحدد وسد كل المنافذ الأخرى باستثناء المنفذ المؤدي للطعم ومن ثم التحرش بالقطط والضغط عليها فتتحرك صوب الاتجاه المطلوب.