التشابه في مواجهة العدوان في كل من لبنان واليمن .حزب الله في مواجهة إسرائيل , وأنصار الله في مواجهة السعودية !

إب نيوز ٢٤ ابريل

مصطفى حسان

اليكم ما يؤيد ذالك التشابه هوا قول الباحث في الشؤن اﻹسلامية بمعهد التخنيون اﻹسرائيلي بجامعة حيفا‘ بأن السعودية وإسرائيل يتفقان بهدف مشترك بخوض معركة ضد إيران فاﻷولى تواجه خطر أنصار الله في اليمن , والثانية تواجه خطر حزب الله في لبنان , ولذالك تتعرض اليمن ولبنان لحرب إقتصادية وتجويع .

هناك تجربتين مرت بها كل من السعودية واسرائيل تتمثل بالحرب اﻹسرائيلية مع حزب الله , والحرب التي تخوضها السعودية مع أنصار الله في اليمن فكلاهما خاضت حرب فاشلة مع اﻷخذ في اﻹعتبار الفارق الكبير في الفترة الزمنية التي أستغرقتها كلا المعركتين .

فالحرب على اليمن دخلت في عامها الخامس , ورغم اﻷجواء والظروف التي تم تهيئتها لهذه المعركة من إجماع دولي وتأييد اﻷمم المتحدة وإستغلال قوانينها في وضع اليمن تحت البند السابع , ومشاركة جيوش أكثر من 17 دولة , ومنحت السعودية الصلاحيات بفرض الحصار اﻹقتصادي وتجويع الشعب ونقل البنك المركزي من صنعاء الى عدن . لكي يتمكنوا من قطع مرتبات الموظفين في المناطق التي يسيطر عليها أنصار الله من أجل مفاقمت المعاناة اﻹنسانية كوسيلة ضغط داخلية على أنصار الله حتى وصفها اﻷمين العام للأمم المتحدة بأنها أكبر كارثة إنسانية في العالم ..!!
كما حضيت السعودية خلال هذة الحرب بدعم عسكري , وتسليحي , ولوجستي صهيوأمريكي بريطاني .

فكل هذة العوامل التي تم تهيئتها للسعودية فإنها لم تغير من واقع بأنها خاضت حرب فاشلة في اليمن .

وبناءً على ذالك فالقلق اﻹسرائيلي مبني على أساس التجربة السعودية الفاشلة في اليمن فدفعتها ﻹتخاذ اﻷزمة اليمنية كقاعدة بيانات ومصدر معلومات تستند اليها في عمل الدراسات , والبحوث تستند اليها في تققيم مدى نجاحها في حالة خاضت حرب مع حزب الله ..!!
بالتأكيد ستكون فاشلة ﻷن إسرائيل لا تحتمل الحروب الطويلة , ومن خلال تجاربنا مع إسرائيل منذ أحتلالها لفلسطين لم تخوض إلا حروب خاطفة , وقصيرة بإستخدام الطيران بقصف المواقع المركزية والحيوية التي تؤدي الى شلل وإرباك قوات الخصم ..!!

لذالك فهي ترى في حرب اليمن وطول أمدها منحت أنصار الله تدريباً قتالياً وطوروا قدراتهم العسكرية وأصبحوا يصنعون صواريخ وطيران مسير وصلت الى السعودية واﻹمارات , فكيف سيكون اﻷمر مع حزب الله الذي خاض معركة في سوريا لمدة سبع سنوات .
ولذالك فإن الصراع ضدهما يتطلب وقتاً بإستمرار محاربتها إقتصادياً ومحاصرتها , وتكثيف العمل اﻹستخباراتي بتحريك الخلايا الداخلية العميلة كحرب ناعمة لخلخلة الوضع من الداخل , مع بقاء اﻷجواء اليمنية مفتوحة للضربات الجوية السعودية, كاﻷجواء السورية واللبنانية المفتوحة للضربات الجوية اﻹسرائيلية بين الحين واﻷخر معززة بصمت دولي . فهذا يعني أن هناك تشابه وتوافق في الخطط واﻹستراتيجيات .

ايضاً التشابه في الحرب الناعمة عن طريق توظيف جهازها اﻹستخباراتي في أختراق المجتمع , وشراء اﻷفراد المهزوزين ذات الميول المنحرفة وإغرائهم بالمال , ويستخدم المال بسخاء كبير كان مغرياً لكبار الشخصيات اﻹعتبارية .
بالطبع انه قد تم اﻹعداد لهذا اﻹختراق عن طريق نشر الفساد في كل مؤسسات الدولة على مدى 33 سنة لتكن بيئة خصبة وجاهزة ﻹختراقها بإغداقها باﻷموال ..!!

كما انه خلال هذة الفترة أتاح لهم النظام السابق بإدخال الطوائف الدينية المتفرعة من الفكر الوهابي المتخرجة من المدرسة السعودية لتأجيج الحروب الطائفية بين المسلمين , واﻹنقضاض على مبادئ اﻹسلام اﻷساسية , وحرف إتجاه الفكر القرآني الثابت في القرآن الكريم الذي حدد وحصر في أياته بالعدوا الفعلي للإسلام, حيث قاموا بإمالة إتجاهه من إسرائيل الى إيران

You might also like