الإنسان اليمني أساس البناء والتنمية .
إب نيوز2019/4//25
بقلم / محمد صالح حاتم.
ان بناء الدوله اليمنية الحديثة في ظرف كهذا ووضع صعب تمر به البلاد،في ظل الحرب والعدوان والحصار الذي يتعرض له اليمن منذ اكثر من اربعه اعوام، يعتبر بحد ذاته مشروع عملاق وتحد ٍكبير،وان اطلاق الرؤيه الوطنية وتدشين العمل بها تعتبر اولى ثمار مشروع الرئيس الشهيد صالح الصماد [يد ُتحمي ويد ُتبني ]،هذا المشروع الذي اعلن عنه الشهيد الصماد في عام 2018 وفكره المشروع تقوم على حمايه الوطن والدفاع عنه وكذا العمل على بنائه،فاليمن ولله الحمد يمتلك كل المقومات التي تجعل منه بلدا ًقويا ًبلدا ًمكتفيا ًذاتيا ًبلدا يصدر لايستورد ،فالى جانب ما تمتلكه اليمن من ثروات معدنية كبيرة وتحتل موقعا ًاستراتيجيا ً،وكذا اليمن بلدا ًزراعيه تشتهر بخصوبه ارضها وتنوع مناخها وتضاريسها،وهو ماجعلها تعرف بالبلد الطيب واليمن السعيده الخضراء،ورغم كل هذا فأن اغلى ماتمتلكه اليمن ويعتبر اهم ثروه هو الأنسان اليمني العظيم الذي استطاع على مر العصور ان يبني اكبر واعظم الحضارات واقوى الدول والتي حكمت مشارق الارض ومغاربها، فالأنسان اليمني هو الثروه الكبيره وهو الركيزة التي تقوم عليها الرؤيه الوطنية لبناء الدوله الحديثة التي اعلن عن تدشينها والعمل بها الرئيس مهدي المشاط يوم 24ابريل وكان قد صدر بها القرار الجمهوري رقم 84 لسنه 2019 .
فالمطلوب اليوم ليس تشييد المباني والمؤسسات الحكومية والبنيه التحتية من مدارس وجامعات ووزارات ومعاهد وسدود وطرق وجسور ومطارات وموانئ،رغم انها من ضمن اهداف الرؤية ومن اساسياتها،بل أن المطلوب بناء مؤسسات الدوله التي تعتمد على الكادر البشري الركيزة الاساسية للرؤية الوطنيه، وذلك من خلال تصحيح المفاهيم المغلوطه والثقافات المستورده الدخيله على مجتمعنا،بناء جيل واعي ومتعلم متمسك بتعاليم الدين الاسلامي الحنيف،وقيمه ومبادئه التي جاء بها نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وان يحمل هذا الكادر على عاتقه الولاء لله وحب الوطن والعمل بجد وامانه ونزاهه،وبما أن الانسان هو اساس البناء والتنميه وحتى يتم تنفيذ الرؤيه وتطبيقها على ارض الواقع وأن يلمسها المواطن ويجني ثمارها يجب أن يتم تطبيق النظام والقانون وتفعيل واصلاح اجهز ودوائر المنظومه القضائية والأمنيه ،وتغيير بعض القوانين، واعادة هيكله مؤسسات ودوائر الحكومة،وان يتم الضرب بيد من حديد ضد كل فاسد وناهب للمال العام،وضد كل من يعبث بأمن واستقرار الوطن،وكذا الابتعاد عن المجامله والمحسوبيه والعنصريه في عمل اجهزه الدوله وفي الوظيفه العامه وان يتم تغيير الروتين المتبع في دوائر ومؤسسات الدوله،حتى وان كان محكوم بقانون فيتم تغيير وتعديل وتصحيح القوانين التي تعتبر حجر عثرة في وجه بناء الدوله الحديثه، دوله النظام والقانون والعدل والمساواه ، وان على كل مسؤل ان يعرف أنه ومن خلال منصبه وموقعه هو خادم للشعب وليس حاكم او امر عليهم ،وأن الوظيفه العامه في الدوله صغيرة كانت او كبيرة تكليف وليست تشريف
فالشعب اليمني يطمح بدوله قويه عزيزة مستقله،وعلينا ونحن ندشن العمل بالرؤية الوطنية أن نبتعد عن الشطحات والوعود الكاذبه والامنيات المستحيل تحقيقها، فالشعب قد ملّ وسئم من هذه الوعود طيله عقود من الزمن، لدرجه أنه فقد الثقه من كثرة الوعود التي كان يسمعها سابقا ً.
، فبناء الدوله يحتاج الى ارادة قويه،وان يكون اساس بناء الدوله هي دماء الشهداء وأنات الجرحى وآهات الثكالى ،فعلينا العمل على توحيد الكلمة ورص الصفوف وتكاتف الجهود ونبذ الحقد والكراهيه وطي صفحه الماضي ونسيانه بكل آلامه واوجاعه واحزانه وان ننظر للمستقبل من خلال التصالح والتسامح والاخاء والتوجه لبناء يمن واحد قوي يمن يتسع لجميع ابنائه الشرفاء الوطنيين الاحرار .
وعاش اليمن حرا ًابيا ًوالخزي والعار للخونه والعملاء.