مدى تنفيذ القرارات الإمريكية على الواقع .!!

إب نيوز ٢٧ ابريل

مصطفى حسان

القرار اﻷمريكي بتطبيق المرحلة الثانية من العقوبات على إيران بهدف وقف كامل الصادرات اﻹيرانية من النفط التي تمثل 44 % من الدخل القومي اﻹيراني , ووقف اﻹعفات التي منحنها لثمان دول , سوف تؤدي الى إشكالات دولية وإقليمية نظراً لترابط المصالح الدولية وتعقيداتها .

فهذه القرارات هي إنعكاس لمدى الشعور المتخبط لترامب وإدارتة والمخاوف اﻹسرائيلية ومن يدور في فلكهم من دويلات الخليج , خصوصاً بعد المشاهد الميدانية لساحة المعارك في العراق وسريا واليمن التي فاجئتهم بإستراتيجيات وتكتيكات عسكرية لم يكونوا يتوقعوها .

عندما تكبد الحلف الصهيوأمريكي وبعض دول الخليج مرارة المعركة , وتجاوزت كل حساباتهم الذهنية رغم إنها مدروسة بعناية ومنقحة , فأنهارت معها دوافعهم الداخلية .. !!
وبالتالي أختلطت عليهم المسارات المرسومه لتنفيذ خطط إستراتيجية مستقبلية , وأصبحت خطواتها أكثر تعقيداً , ومستوى نجاحها النهائي أكثر إستحاله “” كالشرق اﻷوسط الجديد بتقسيمه الجديد , وصفقة القرن , والناتو العربجي “” .

آنهيارهم هذا دفعهم الى اللجوء للدوافع الخارجية من خلال تعدد عقد المؤتمرات , ومحاولاتهم في إستقطاب أكبر عدد من الدول عبر الزيارات المكثفة لكبار المسؤلين اﻷمريكان , وقرارات أخرى كاﻹنسحاب من اﻹتفاق النووي , والحضر اﻹقتصادي ..!
رغم إن هذه القرارات صادمه ولها تأثير عكسي تسبب في حدوث كارثة إقتصادية كبيرة , وإضطرابات سيمتد أثرها من الشرق اﻷوسط الى كافة دول العالم ..!!
لذالك كانت هذه القرارات عبارة عن دوافع خارجية تفرد بها طرف واحد وتصب في مصلحة أهداف سياسية لطرف واحد , وهوا الحلف الصهيوأمريكي خليجي , ونتائجها السلبية في قيادة العالم إلى منحنى اﻷزمات اﻹقتصادية , وتهيئة الفرص للإظطرابات الداخلية وإنتشار الفوضى .!
الدوافع الخارجية عيبها إنها سرعان ما تتلاشا , لماذا ?
ﻷن قرارات ترامب إنفرادية ناتجة عن تخوفات إسرائيلية فمهما كانت اﻷسباب إلا إن أثارها ستكون سلبيه , وستقود العالم الى أزمه كارثية تفضي الى حرب عالمية ثالثة سيتضرر العالم كله منها وليست إيران فقط .
لذالك نجد إن الجانب الواقعي لهذه القرارت إنها غير منطقية , ولا معقولة , ولا مقبولة .

عملية التأثير واﻹستجابه لتوجبهاتك من قبل مستمعيك تعتمد على مستوى الدرجة التي وصلت إليها من الثقة التي أنطبعت في عقول جمهور المستمعين ..!!
وبناءً عليه الغالبية منزعجين من تهويلات وقرارات ترامب التي ستؤدي الى اﻹضرار بمصالح دول صناعية كبيرة تعتمد على النفط اﻹيراني , والتي تتصادم مع وجهة النظر اﻷمريكية ذات اﻷهداف السياسية في تركيع الدول , وبسط نفوذها والهيمنه على مصادر الطاقة العالمية وممراتها البرية والبحريه .

لذالك فإن توجه الحلف الصهيوأمريكي الخليجي ( السعوإماراتي ) نحوا العنف من أقصر الطرق للإنهيار الذاتي مهما كانت توصيفاتهم , والمقدمات في حربهم النفسية عن قوة الجيش اﻷمريكي والتقنية التكنلوجية ﻷسلحتهم وصواريخهم وطائراتهم .!
ﻷن القوانين العلمية للكون تقول إن تصادم القوى يؤدي الى إهدار طاقة بعضها البعض .
فإذا بلغ الجنون بترامب وإسرائيل بالهجوم على إيران فلن تحضى بإستجابة دولية , وستنعكس أثارها بالخسران عليهم ..!!
والتجربة التي خاضها هذا الحلف في حروبهم في العراق , وسوريا , واليمن , ونتائجها في إنكسارهم خير دليل على ذالك “”””