تصهين حكام السعودية والإمارات .. أشد صهيونية من الصهاينة أنفسهم..
إب نيوز ٢٧ ابريل
عبد الملك سفيان
مهما كان ادعاء الاشخاص أو الجماعات أو الشعوب أو البلدان أو الدول، عن إيجابيتها وخيريتها في سلوكها وتعاملها الحياتي مع الآخرين من بني الإنسان، إلا أن ذلك يظل مجرد ادعاء، حتى تأتي مواقفهم السلوكية ، التي هي فقط وحدها من يكشف عن مدى صحة وصدق تلك الأدعاءات من زيفها وكذبها وضلالها وبطلانها.
وما يؤيد صحة هذا الافتراض،هوالدعاوي الزائفه الكاذبة المضللة الباطلة التي يدعيها ويطلقها حكام السعوديه والامارات، من انهم ينتمون الى العروبه والاسلام، وانهم يخدمون المصالح العلياء للأمه العربيه والاسلاميه، لكنهم في واقع الحال خلاف ذلك الأدعاء تماما، فهم وفي كل مواقفهم السلوكيه والتعامليه السياسيه يكنون ويمارسون العداء اللئيم الخبيث نحو العرب والعروبه ونحوالمسلمين والاسلام، وهم يعملون ضد المصالح العلياء لشعوب وبلدان الامه العربيه والاسلاميه وقضاياها المصيريه، وعلى سبيل المثال لا الحصر، في ذلك مشاركتهم الكيان الاسرائيلي الغاصب وقوى الغرب الاستعماري العداء ضد الشعب الفلسطيني وقضية فلسطين وعملهم التأمري على تكريس الاحتلال الاسرائلي لفلسطين ومصادرة الحق الفلسطيني، وعلى تصفية القضيه الفلسطينيه من خلال صفقة القرن لمصلحة وجود الكيان الاسرائيلي، ثم مشاركاتهم في الحرب العدوانيه الإرهابية الاستعمارية على سوريا وإبادة الشعب السوري وتدمير ونهب مقدراته وثرواته، وكذلك مشاركتهم في الحرب العدوانيه على العراق وابادة الشعب العراقي وتدمير ونهب مقدراته وثرواته، ومشاركتهم الحرب العدوانيه على ليبياء وتدمير ونهب مقدراتها وخيراتها، ثم قيامهم بشن الحرب العدوانية الشاملة على اليمن وأبادة الشعب اليمني قتلا وحصارا وتجويعا وتدميرا وغزوة واحتلاله ونهب ثرواته.كل تلك الروح العدوانيه فيهم ماهي الا اشباعا وارواء لنزعاتهم واطماعهم الاجراميها للا إنسانية في البطش والتسلط والعربده، وخدمه منهم لأسيادهم قوى الاستعمار الغربي الامريكي الصهيوني والكيان الاسرائيلي الغاصب، الذين قد مكنوهم من مصادرة قرارهم السياسي والسيادي وسلب ونهب ثروات وخيرات شعوبهم واحتلال بلدانهم بالقواعد العسكريه.
وهم اليوم يحيكون المؤامره القذره مع الكيان الصهيوني وقوى الاستعمار الغربي الإمريكي الصهيوني وتوابعهم ضد إيران ويصعدون من الحرب العدوانيه الاقتصاديه عليها ويتأهبون لشن عدوان عسكري عليها، لا لشيء الا انها تقف في خندق الدفاع عن الامه الاسلاميه ومصالحها ووجودها في مواجهة قوى الغرب الاستعماري الامريكي والكيان الاسرائيلي، ولكنهم سيفشلون وينهزمون امام ارادة وقدرات شعوب وبلدان ودول محور المقاومه الاسلاميه العروبيه.
وبهذا السلوك العميل والخياني، لم يعد يبقى لحكام السعوديه والامارات من انتماء للعروبه والاسلام، فقد اجرموا بحق العرب والمسلمين وبحق العروبه والاسلام، وارتمائهم تحت اقدام اسيادهم الاستعماريين، وتوحدهم وتطابقهم وتماهيهم سليكوجيا وفكريا وسلوكيا مع اؤلئك اسيادهم في سلوكهم العدائي الاجرامي نحو العرب والعروبه ونحو المسلمين والاسلام، وتمكينهم القوى الاستعماريه الغربيه الصهيونيه الامريكيه من غزو واحتلال البلدان العربيه والاسلاميه.
وما قد اوصلهم الى هذه المواقف السلوكيه العدائيه الاجراميه المشينه، هو صلف وترف الغنى الباذخ الفاحش الذي يعيشونه ومنشأهم الفاسد التربوي الاجتماعي والسياسي وثقافتهم الضحله وضعف شعوبهم والمسخ الذي اوصلوها اليه وخوفهم من سقوط عروشهم وسلطانهم الباغي الطغياني المستبد الفاسد، وحماية اسيادهم لهم وعدم تعرضهم للعقوبه من قبل عصابة هيئة الامم المتحده.
لقد تنكر حكام السعوديع والامارات للعروبه والاسلام واوغلوا في العماله والخيانه فهم منخرطين في العمل مع الكيان الاسرائيلي الغاصب والقوى الاستعماريه الغربيه الصهيونيه على اسقاط فلسطين والحق الفلسطيني من خلال صفقة القرن الاستعماريه، كما انهم يعملون على تدمير البلدان العربيه والاسلاميه واسقاط مكانة العروبه والاسلام، وما قد قاموا به وعملوه وأساؤا فيه بحق الامه العربيه والاسلاميه في بضع سنين مالم يستطع فعله الكيان الاسرائيلي خلال السبعين عام من احتلاله لفلسطين.انهم يتأمرون على تأريخ وحاضر ومستقبل الامه العربيه والاسلاميه، خدمه لمصلحة المشروع الاستعماري الصهيوني الغربي الامريكي والاسرائلي الغاصب، التدميري للمنطقه.
ولقد اصبح صراع الامه العربيه والاسلاميه مع المتصهينين حكام السعوديه والامارات صراع وجود اشد ضراوه من صراعها الوجودي مع الكيان الاسرائيلي الغاصب، حيث وقد اصبح تصهينهم اشد صهيونيه من الصهاينه انفسهم.