تحسبهم جمعا وقلوبهم شتا !!

 

إب نيوز ٢٨ ابريل

مصطفى حسان

كانوا باﻷمس يقاتلون صفاً واحداً مع تحالف الغزوا السعوإماراتي الذي ينفذون إستراتيجية صهيوأمريكية دولية المستهدفة لتمزيق أوصال اليمن , ونشر اﻹقتتال الدموي المصطنع في الداخل اليمني بأموال سعوإماراتية , وبتسليح صهيوأمريكي غربي لكي يحققوا أهداف أطماعية للسيطرة على سواحل البلد , وأهم مضيق في العالم “” باب المندب “” .

ولكي يتمكنوا من تحقيق هذا الهدف لابد أن يتم التحايل على الشرعية الدولية , وبغطاء أممي توفره اﻷمم التحدة بتحريك أياديهم من المرتزقة , والمستثمرين , وتجار الحروب في الداخل ﻹثارة النزاعات , واﻹحتقانات السياسية لتشرعن بدخول قوات أجنبية للسيطرة على السواحل والممرات بحجة تأمين خطوط النقل البحري التجاري الدولي كالذي أخترعوه في السواحل اﻷفريقية , ودربوا لها مجموعة إرهابية تقوم بعملية القرصنة .

المشكلة أنة اصبح لدينا ماشاء الله العديد من التسميات اﻹرهابية ( القاعدة + داعش + النصرة + النخبة الشوبوانية + القرصنه + …. الخ الخ ) ..!!
مثل هذة الجماعات بتنظيماتها ونسليحها وتمويلها , وتدريبها , وإدارتها .
كل هذه المهام تقوم بها منظمات , وإستخبارات دولية , وتديرها عقول أكاديمية تقوم بإعداد الدراسات والبحوث اﻹستراتيجية في تأهيل مثل هذه المجموعات اﻹرهابية لتمهيد وتيسير خطوط الوصول لذالك الهدف المخطط له .!
فالعملية مدروسة وليست لعب عيال ( غما غميه أو بريد بريد الحديد ) فلها أذرع دعم , وتمويل , وتدريب , وتأهيل وتسليح .

مايحدث في تعز من اﻹقتتال الدموي بين فصائل المرتزقة , ﻷنه منذ بداية العدوان على اليمن دخلت عدة أطراف محلية وإقليمية ودولية , وكلاً له أهدافه ومخططاته ( متباينة اﻷهداف ) , وكل طرف يهدف الى توسيع نفوذه ..!
فكلما يحدث في تعز هوا إنعكاس لصراع تلك اﻷطراف المتباينة اﻷهداف . مع العلم إن تلك الفصائل لايمكن أن تكشر بوجهها وتبرز أنيابها , إلا تحت مظلة ضمانات وضوء أخضر إقليمي ودولي .

مؤشرات الصراع في تعز كانت بدايتها في عدن داخل اﻷطراف الجنوبية المنقسمة بين السعودية واﻹمارات ( الشرعية , واﻹنتقالي ) .
فهذه هي المرحلة الثانية في عملية اﻹنتقال في مسار الصراعات حيث تتحرك وتمتد من عدن الى تعز وفقاً لمسارات اﻷهداف المترابطة مع بعضها البعض المتجهة من ميناء عدن في البحر العربي إلى الممر الدولي المرتبط بالبحر العربي في باب المندب , والمخاء , وإرتباطها وقربها من تعز .

هذا الصراع هوا صراع اﻷطراف الخارجية , وتضارب أهدافها ومصالحها وأغراضها , وهذه التناقضات بالطبع بدأت على مراحل داخل أجنحة المرتزقة __ بإستبدال قوى مكان قوى أخرى وتبديل شخصيات قيادية بأخرى جديدة .!
فهذه التناقضات في اﻷطراف الخارجية أفرزت تنافضات داخل أجنحة المرتزقة التي ترفض أن تتخلى عن موقعها الذي كانت عليه من قبل كقوة مسيطرة بتلك السهولة مما أدى الى التصادم الدموي

You might also like