في اليمن تفشل خطوات الشيطان .

 

إب نيوز ١ مايو

أمل المطهر

قبل أن أدخل إلى الموضوع الأساسي لمقالي هذا وهو جريمة الأغتصاب التي وقعت بحق إمرأة في الخمسين من عمرها في التحيتا سأقف قليلا عند هذه الجزئية
وهي موجهة للمحايد المعتل
لماذا نصمد لماذا نقاتل
ونواجه منذ مايزيد عن الأربعة أعوام عدوان كوني ناقم بكل هذا الصمود والأستبسال؟
أتعرفون أيها المحايدون لماذا؟
هذه الجريمة البشعة هي صورة مما يراد بنا صورة واحدة من كثير من الصور التي تحمل الهوان والإمتهان لنا هذا هو الأحتلال يقتل ينهب ينتهك الأعراض وماجرى لتلك الأم الطاهرة من إعتداء سينتقل وسيجري على الجميع لو ظلت بعض العقول نائمة أو باالاصح متعفنة
وسينجي الله الذين آمنوا .
لذلك كم أشعر بالتقزز حينما أرى من يرون ويسمعون مايجري من إنتهاكات وجرائم يرتكبها هذا العدو وهم مايزالون يلوون أعناقهم بعيدا عن الواقع ويسبحون في خيال أسمه الحياد .
فماذا لو كانت تلك المراءة أمه أو أخته أو إبنته هل كان سيعتبرها حادثة عرضية ويعود ليمارس حياته الطبيعية بكل إستهتار !!!!!

هل من الضرورة أن يشرب من نفس الكأس ويضرب على رأسه ليعي أن مايحاك ضده وضد وطنه خبيث وكبير وحقير و أن الجميع مستهدف بلا إستثناء

للأسف الشديد أنه مازالت هناك القليل من هذه النماذج الوضيعة تعيش بيننا لكن لاضير وطالما هناك من يدافع عن العرض ويزلزل العدو بضرباته .

*خطوات الشيطان*

تلك الجريمة لم تكن الأولى فقد سبقتها جرائم إغتصاب مننهجة في إصرار من قبل العدو لجعلها جزء من حياتنا نعتاد على سماعها فلا تعد تهزنا أو تثير فينا الحمية والغيرة الهدف الكبير منها ترويض النفوس إطفاء نيران الثأر بداخلنا لإذلال نفسياتنا خطوات شيطانية تكررت في أكثر من منطقة وباختلاف أدوات الإحتلال وأشخاصه ليكشف عن لثام يتوارى خلفه وجه بشع لمن كان له قلب أو يحمل في عقله وقارا للموعظه ليرى الغازي على حقيقته حين يرسم ملامح الشر والخطوط العريضة لأشد أنواع الإجرام إذا ما تمكن.

لم يكن هذا بالأمر العفوي بل هي خطوات مُعدة ومدروسة تتناغم مع أدبياتها الشيطانية في تمرير مشروع الحرب الناعمة لجعل مثل هذهِ الحوادث مع التقادم والتكرار أمر تخف معه لغة الاستنكار والادانة وتتلاشى حدة الغيرة اليمانية الإسلامية الدينية بحيث لا تكون مثل هذهِ الجرائم دافع للتحرك والدفاع عن الأرض والعرض والذهاب إلى جبهات الكرامة لدحر هذا المحتل .

لكن يأتي هنا السؤال الذي يطرح نفسه بقوة؟
هل التكوين المجتمعي للشعب اليمني قابل لتطبيق هذه الخطة الممنهجة ؟وهل سينجح العدو في أرتكاب هذه الجرائم دونما عقاب رادع له على ارتكابها؟
هذا السؤال سيجيب عليه الطفل الصغير بيننا حينما تسأله عن حادثة الأغتصاب للمراءة اليمنية سيجيب عليه حينما ترى ملامحه وتسمع نبرة صوته وترى شدة إنفعاله .

فكيف ياترى ستكون ردة فعل رجالنا !!!!

في اليمن لايمكن ابدا وبأي حال من الأحوال ترويض النفوس على إعتياد إنتهاكات العرض والمساس بالشرف لامجال أبدا لنسيان الأمر وتقبله فهذه تندرج ضمن الأمور التي لاتفاوض فيها .
في اليمن حينما يدنس العرض لا تسمع أصوات الإستجداء بالأمم المتحدة ولا بمجلس الأمن الدولي ولا تسمع الأصوات الهزيلة الباكية كلما ستسمعه حينها هي صرخات النكف و أصوات البنادق وأنطلاق الصواريخ سترى الاحرار يسعون لتلبية النداء دونما هوادة .
في اليمن الدين والعرض غالي ومن سيتجراء عليه سيدفع ثمن ذلك غاليا

You might also like