ضيوف في باطن الارض ..

 

إب نيوز ٣ مايو
مريم دولابي

هاهو جاء شهر رمضان وبقيت ذكريات العام الماضي بين الأهل والأحبة كانوا بيننا يشاركونا مأساتنا وقضيتنا مع أعداء الله الذين لم تتأثر ضمائرهم من هيبة وجبروت الرحمن ولم تهزهم مشاعر الاطفال والمحرومين .
كانوا معنا في انفاسهم وقنوتهم مع السحر ودعاء الفجر وقبل السحور كانوا معنا على موائد بسيطة مما رزقنا الله في الحروب وكان يرفع الأذان والقصف الهمجي لم يصمت وجوف أمعائنا صامتة عن المأكل والمشرب وكان موعد الأفطار كما من يسرق لقمة الطعام .
بما نذكرهم بعد ضيوف باطن الارض .
هل تعلمون من هم
هم الشهداء وفلذة الاكباد
هم المجاهدين والجرحى والجائعين سنين .
هم العطش قتلهم كما قتل أعداء الحسين أهل نينوى.
شهدائنا رحلتم وبقينا لا نعلم ماذا نقول .لأنه سررنا لهنائكم وقد أقبل شهر رمضان وأنتم ضيوف الرحمن في عالم العدل والأمان ولكن بكينا لفراقكم والذكرى هي من جعلت دموعنا تذكر أمكنتكم على الموائد بيننا .
ربما أمي وأبي ربما أخي وأختي ربما عائلتي في أكملها وبقيت وحيدا .وكيف هي الوحدة كيف أشرحهها عندما كانت المائدة تعلو صراخ البهجة عند الافطار والمقاعد ممتلئ واليوم خالية مقاعدهم وصامتة أصواتهم ولا توجد على الجدران سوى صورهم كما قال الشاعر (ظلت بس صورهم) يا شهر الرحمن بلغ أحبتي السلام وسوف أذكرهم في أيات من كتاب الله وليال القدر ربما تحن ارواحهم وتأتي الى زيارتي وتهداء عاصفة الشوق في ديار أصبحت خالية ممن طال السفر وطالت غربة رحيلهم.
أنها حكاية عوائل وأطفال شهداء اليمن والقطيف والعراق ولبنان والشام وفلسطين وكل دولة عربية مسلمة تعترف في وجود عباد الله الأسلام المظلومين عمدا متعمدا..
عذرا لكلماتي كتبتها وأنا عيوني تبكي لأنني منكم وشريكة معكم اعتبر نفسي لأنني في أعلى صوتي أقول أنا مسلمة أنا مسلمة وأنتم اخوتي وأخواتي في الله مسلمون وصلاتنا وسجودنا لله ولن نركع سوى لله

You might also like