المؤامرة الدولية واﻹقليمية تستهدف الجنوب ..!!
إب نيوز ٣ مايو
مصطفى حسان
المؤامرة الدولية , واﻹقليمية تستهدف الجنوب ..!!
على اﻹخوة الجنوبيين توخي الحذر فأنهم سيأكلون لحومكم ويرموكم عظاما ..!!
للأسف إن الجنوبيين ساهموا بأكبر جزء في المخطط الخارجي , والوصول باليمن الى هذه الحالة من اﻹنقسام , وتكالب الدول على ثرواتها , وساعدوا اﻷمريكيين , والبريطانيين عند مشاركتهم في بعض الجولات التفاوضية في إخراج السعودية واﻹمارات من ورطة تدخلها السافر بإعلان الحرب على اليمن وإنتهاك سيادتها , والتزييف على العالم بأن اﻷزمة يمنية داخلية من خلال إستحضار الجانب اﻹنفصالي لشواذ المجتمع الجنوبي ﻹقامة هذه الحجة .
المشكلة إن الجنوبيين مثقفين لكن يبدوا أن اﻹستعمار الذي أمتد الى أكثر من 128 سنه , ثم تلاه اﻹتحاد السوفيتي أثر تأثيراً سلبياً قوياً في هويتهم اليمنية وخلطها بجنسيات متعددة أفريقية على هندية , وبالتالي أنعكست على ثقافتهم , فلم يتمكنوا من التشخيص الفكري السليم المستند على الوقائع الميدانية لتلك اﻹستراتيجية في المؤامرة اﻹقليمية والدولية , وحجمها .
وهاهوا العدوان يكرر السينياريوهات الذي قام بها اﻹستعمار من خلال سعيه الى نزع الهوية اليمنية مره أخرى في المحافظات الجنوبية عن طريق جلب جيوش من أجناس أفريقية وهندية وصومالية بهدف إضعاف الهوية اليمنية الجنوبية لكي يسهل لهم السيطرة على مقدرات الجنوب كما فعل اﻹستعمار البريطاني فهل حان الوقت ﻷحرار الجنوب بأن يظهروا معدنهم ويلقنوا العدوان درساً مماثلاً للدرس الذي لقنوه للإستعمار البريطاني .
فاﻷجندات اﻷمريكية والغربية تساهم مساهمة كبيرة في تعقيد اﻷزمة في اليمن وزيادة التشضي في مكونات المجتمع اليمني عن طريق تحفيز الجنوبيين للإتجاه نحوا اﻹنقسام , وهذا الشعور التشطيري لدى الجنوبيين ساعد على تمكين السعودية واﻹمارات وحلفائهم الغرب , وأمريكا من إحتلال الجنوب .
دول العدوان أستغلت حالة الجنوبيين المعادية للشماليين بسبب حرب 94 وقامت بتعريز هذا العداء , وتعميق الفجوة , وتجنيدها في توطيد النزاعات الداخلية حتى يكون مشكلة الحرب في اليمن في وجهة النظر اﻷممية مستعصية الحل , وليس هناك خيار للحل سوى تقسيم البلد بين أطراف النزاع , ودعمهم بالمال لفك اﻹرباط , وإنفصالهم , ولذالك أنصارالله في بداية الحرب لم يحضوا بحاضنة شعبية في الجنوب , لكن مع مرور وقت طويل من العدوان , وتعرض الجنوبيين للإنقسامات الداخلية الذي فرضها العدوان عليهم , وتعزيز التواجدات العسكرية للسعودية واﻹمارات شعر العقلاء منهم إن هذا مخطط رهيب للعودة الى عهد اﻹستعمار وإلى عهد اﻹنقسام عقب ثورتي 14 أكتوبر , و 26 سبتمبر لكي تظل اليمن تدور في حلقة الصراع الداخلي المنهك لقدراتها البشرية , والمادية , وإنسداد كل الطرق ﻹستقرارها , وبالتالي يكون مستقبل إقامة الدولة اليمنية ذات السيادة , ونهضتها أمر مستعصي تنفيذه .
الكره حالياً بيد الجنوبيين , وزمام اﻷمور بأيديهم , وهم المدخل الرئيسي لتحرير المحافظات الجنوبية فاﻷمور مكشوفة , والمخطط واضح , والمؤامرة كبيييييرة , ودائرتها واسعة تضم بداخلها عدة أجندات إقليمية , ودولية..!!
فالخيارات في تحديد مصير الجنوب بين أيديكم _ ﻷن اﻹحتلال لم يصنع من الشعوب إلا عبيداً “””