صحيفة الرأي الكويتية تلتقـي الوفـد الإعلامي الوطني.
إب نيوز 27 إبريل
كتب/ غانم السليماني
على شاطئ الخليج العربي، وفي أسواق المباركية القديمة، يحاول أعضاء الوفد الإعلامي اليمني تمضية ما يتبقى من وقت اليوم بعد انتهاء جلسات المفاوضات الماراثونية. اليمنيون المحملون بالهموم وأعباء العمل الطويل في تحليل ومتابعة أخبار المفاوضات، يسعون للهروب ولو لبضع دقائق من رائحة الحبر وغرف الاجتماعات، لقضاء وقت أمام مياه الخليج العربي، سرعان ما تنتهي ويسرقهم الوقت، لتعود عجلة الجلسات التشاورية في انتظار بارقة أمل.
«الرأي» رصدت آراءَ بعض الاعلاميين اليمنيين المرافقين لوفود المفاوضات، فقال الاعلامي الاديب عبدالكريم الوشلي «ما نجده في هامش وقت الفراغ عدا متابعة الاخبار المفاوضات وتقصي المعلومات، نحاول أن نستغله للتعرف على معالم الكويت والتواصل مع أصدقائنا في الكويت».
وأضاف «يسعدني انني مع زملائي زرنا مجلة العربي، هذه المجلة التي رافقتنا معرفيا وثقافيا ووجدانيا منذ نعومة أظفارنا، فكانت جزءا لا يتجزأ من المعين الذي تشربته واستحوذ على الكثير على اهتمامي، وكان لدي مئات من أعداد مجلة العربي ولها شغف خاص، ولم أتخيل في يوم من الايام أنني سأزورها في دارها، والحمد لله حظينا بهذه الزيارة؛ لأنك عندما تتوق وتصوب لرؤية إنسان تعزه وتحبه وفجأة تجد نفسك أمامه فإن فرحتك تكون كبيرة، كما زرنا بيت العثمان الذي يضم عبق وتاريخ الكويت وشعرنا بروحية خاصة، وذهبنا إلى البحر، واستمتعنا بمياه الخليج الدافئة، وكان هناك أنشطة أيضا ترفيهية لملء الهامش الذي يتبقى لنا». من جانبه قال الصحافي اليمني عبدالله بن عامر ان «للكويت دورا رياديا وحضورا استثنائيا في ذاكرة ووجدان الشعب اليمني، نظراً لما تركته الكويت الدولة والشعب في قلوب اليمنيين من محبة واحترام جعلنا كإعلاميين نتوق إلى تلك اللحظة التي نكون فيها على أرض الكويت. وها نحن وبعد طول شوق في بلاد الصباح وأرض الخير والأصالة، كويت العرب وملتقى الثقافات ومركز التنمية الفكرية، نطالع عن قرب الدولة الفتية وهي تمضي بثقة نحو المستقبل، والشعب الأصيل وهو أكثر التفافاً حول قيادته واتحاداً حول مشروعه النهضوي».
وأضاف أن «الكويت وهي تصنع حاضرها وتستشرف مستقبلها لم تنس أشقاءها العرب، لتقوم بدور ريادي ومحوري في خدمة الإنسان العربي، وتذليل المعوقات الحياتية التي تواجهه، مقدمةً بذلك نموذجاً إنسانياً خالداً سيظل محفورا في ذاكرة العربي عموماً واليمني تحديداً. تتداوله الأجيال وتتناقله الأمم والشعوب. فمنذ الستينات وحتى اللحظة والكويت في صدارة الدول الداعمة لعمليات التنمية في مختلف البلدان العربية، لم تبخل يوماً على أشقائها ولم تأل جهداً في تقديم العون لهم ما جعلها تحتل مكاناً أقل ما يمكن وصفه بالاستثنائي في ذاكرة الشعوب العربية».
من جانبه قال الاعلامي كريم زراعي أن «الوفد اليمني القادم من صنعاء اطلع على الاماكن الاثرية، وبعض الاسواق، ومنها مجلتا العربي وماجد، وما يتعلق في بقية الوقت ننشغل بالاطلاع على المشاورات والمباحثات في وقت قصير».
وزاد «يتطلع أبناء اليمن جميعاً إلى الكويت تحت قيادة سمو الشيخ صباح الاحمد وقد اعادت لهم الأمل في إنهاء الصراع الحالي، فما أن عرف غالبية اليمنيين من أن الكويت هي البلد الراعية للحوار اليمني حتى تعززت لديهم مؤشرات الأمل، نظراً لما للكويت من حضور وتأثير لدى الشعب اليمني ولدى الأطراف السياسية المتنازعة».
من جهته قال الكاتب الصحافي اليمني صلاح الدين الدكاك اقل إن «وجودنا في الكويت أتاح لنا تفسير العفوية والسلاسة التي تردم بها الأسرة الحاكمة في الكويت الهوة المعتادة بين القصر والشارع. فمنذ نشوء الإمارة في 1613، واستقلالها لاحقاً 1961، لم تكن العلاقة بين الطرفين ممهورة بالدم، كما لم يقم البناء السياسي على رافعة الغارات والاستحواذ والضم». وأضاف «قبل أن يثب هذا البروز المكاني الجميل في شمال شرقي الخليج، كانت المساحة شاغرة إلا من أكواخ تتناثر على تماس الرمل بالماء، ويشتغل قاطنوها بالصيد والغوص وراء اللؤلؤ المخبوء في القعر. إن الكويت صباح لا يعرف الغروب، إمبراطورية الحبر والضوء، شعبها (200مليون عربي) وحدودها رموش القراء».