رمضان شهر الجهاد والنصر والتمكين..
إب نيوز ٥ مايو
بقلم / ندى الوزير
شهرُ رمضان هو شهر الخير والجد والعمل، ومصدر الروحية العالية التي تدفعنا إلى العمل، لذلك كانت شهور رمضان في عهدِ رسولنا الأعظم أيامُ نصر وتمكين، ومن هُنا حرص الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- أن تكون أغلبُ غزواتهِ في شهرِ رمضان؛ تقرباً إلى الله -عز وجل- وإرشاداً للمسلمين إلى سبيلِ الاستعداد لتحمل الشدائد والصعاب في الجهاد، قال تعالى : {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ}
على ماذا يدعونا الله بأن نستعين؟
نستعين على الجهاد؛ لأنهُ سُنام الدين وإن سرنا عليه قام الدين، وإن تركناه ضاع الدين، كما أن الجهاد هو أعلى مراتب الإحسان؛
لأنكَ تبذل روحكَ ونفسكَ وكل ماتملك من أجل الآخرين، ولايوجد هذا إلا في المجاهدين، فهم يقومون في شهر رمضان على مجاهدةِ النفس، ومجاهدةِ الأعداء، فإن كان النصر حليفهم تحقق لهم انتصاران: انتصارٌ على هوى النفس، وانتصارٌ على أعداء الله، وإن كان الارتقاء والصعود إلى منزلةِ الشهداء مصيرهم حينها سيلقون الله وهم صائمين، وتحقق فيهم قولُ الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ}.
فـ في هذا الشهر الكريم تحققت انتصارات وفتوحات إسلامية، فـ عندما نقلب صفحات التاريخ، ونقرأ التاريخ الإسلامي سنشاهد بأن أغلب الغزوات والمعارك التي قادها المسلمون كانت في شهرِ رمضان المبارك و تُكلَّلت بالفوز والانتصار، ومن تلك الانتصارات: معركة بدر مروراً بمعارك كثيرة أشهرها غزوة تبوك، وفتح مكة، والأندلس، وحطين، وعين جالوت وغيرها من الانتصارات والفتوحات.
لذلك كان هذا الشهر يحفل على مدى العصور بأعظم الانتصارات، وأن جلَّ انتصارات المسلمين كانت في شهرِ رمضان المبارك، وبإذن الله سيكون انتصارنا في هذا الشهر العظيم، واثقون بالنصرِ ما تعاقب الليلُ مع النهار.