هلال رمضان ..بين الهلال الفلكي الشرعي والهلال السياسي .

 

إب نيوز ٥ مايو
بقلم / محمد صالح حاتم.
رغم التقدم العلمي والتطور التكنولوجي الذي شهده العالم،والذي استطاع غزو الفضاء،واختراع اجهزه دقيقة تكتشف جزيئات الذره،واخترع اجهزه مراقبه تلسكوبات ومراصد فضائية واقمار صناعيه تقوم برصد تحركات الكواكب والنجوم والمجرات ويحدد بدقه جدا ًمتى سيحدث الكسوف والخسوف،ويحسب بالدقيقة والثانيه الواحدة متى سيلتقي هذا النجم مع هذا وهذا الكوكب مع كوكب أخر،فكل هذا التطور والتقدم العلمي استفادت منه البشريه في دراسه الظواهر الطبيعية،وكذا تجنب الكثير من الكوارث الطبيعية والابتعاد عنها واخذ الحيطة والحذر مثل الاعاصير والفيضانات،والبراكين والزلازل ولكن للأسف الشديد فأننا في العالم العربي والاسلامي لم نستفيد من هذه التكنولوجيا وهذا التقدم العلمي، في نشر ديننا وتعاليمه والحفاظ على قيمنا واخلاقنا الاسلاميه وفي توحيد صفنا،ولم نستفيد من هذه التكنولوجيا في تحديد بدايه ونهايه لاشهر العربية الهجريه،وخاصه ًتحديد بدايه شهر رمضان وبدايه السنه الهجريه الجديدة،والبقاء على الطريقه القديمه وهي رؤية الهلال بالعين المجرده، والهدف من هذا هو الاختلاف والتباين وعدم التوحد بين المسلمين،فعدونا يريد أن يبعدا ًعن اركان وفرائض ديننا وعن مضمونها ، ومنها ركن الصوم، وهذا خدمه لمشاريع الاعداء الذي يسعى دائما ًلتفريقنا واختلافنا وعدم توحدنا،فما أن يأتي موعد شهر رمضان حتى يبداء الاختلاف في تحديد متى سيكون بدايه شهر رمضان،فدول تعلن رؤيه الهلال ودول اخرى تعلن عدم رؤيته وهكذا فدول تصوم ودول لاتصوم،وبعض الدول لاتريد أن تصوم مع هذه الدوله وتريد مخالفتها بسبب وجود خلافات سياسيه بينهما،رغم أن هذه الدول تقع في منطقه واحدة واقليم واحد ولايوجد بينها فارق كبير في التوقيت ،بل ان هذه الدول كانت تصوم وتفطر في وقت واحد قبل أن تاتي اتفاقية (سايكس بيكو)التي فرقت الوطن الواحد والبلد الواحد الى عدة بلدان واوجدت بينها حدود سياسيه مصطنعه،
والسؤال الذي يتبادر الى ذهن كل مواطن عربي ومسلم متى سيتفق العرب والمسلمين على رؤيه هلال رمضان،ولماذا لايتم استخدام التكنولوجيا الحديثه في رؤية هلال شهر رمضان ؟ولماذا يتفقونا على هلال ذي الحجه ويختلفونا على هلال رمضان؟
عن مشروعيه استخدام الاجهزه الحديثه،فأذا كان استخدام الاجهزه الحديثه لمراقبه الاهله محرم ،فلماذا يجوز استخدام هذه التكنولوجيا في الفحوصات والكشافات الطبيه وهي تكشف وتظهر اجزاء واعضاء دقيقه في جسم الأنسان وهو محرم رؤيتها؟
فعدونا غزنا في ديننا من خلال التكنولوجيا الحديثه مثل التلفاز والهاتف والنت وغيرها التي استخدمها في تدمير القيم والاخلاق الاسلاميه،ولكنه اراد أن يمنعنا من استخدام هذه التكنولوجيا في ماينفعنا ويوحدنا ويصلح به شأننا .
وان السبب في هذا الاختلاف وهذا التباين وهذا التفريق وهذا الضعف والهوان الذي تعيشه امتنا العربية هم علماء الامه العربية والاسلاميه لذين اختلفوا في مشروعيه استخدام الاجهزه الحديثه في مراقبه رؤيه هلال الاشهر الهجريه.
والسؤال الاخير متى سيكون هلال ? رمضان هلالا ًفلكياً يأمه الأسلام ؟
فأمه لاتتوحد عندهاايام اشهرها لن تتوحد ابدا ًولا خير فيها.. !!

You might also like