وتشتهي نفسي أن تتذوق طعم الأمان .
إب نيوز ٧ مايو
*بقلم :خولــه العُـفيري
أشــتهي أن أتـذوق طعم الأمـان بنكهة تحفظ لنا حقوق الإنـــسان علــى مائــدة وطـــن يجتمع فيه أبناءه من غربه وشرقه وشمالهِ وإلى الـجنــوب تجمعهم كلمة ويتحدون صفاً كالبنيان المرصوص معتصمين بحبل الله إخـوانا.
لا يتنازعون لا يتقاتلــون
يصرخون بوجوه أعدائهم “لا للإذلالِ؛ لا للإذعـــان،
نحن الأحرار لا نُهان.
أشـــتهي ليلاً تشـــرقُ شمس صباحه والكل نيـام على أسرة نومهم وفراشها لا على أسرة الطوارئ وأكفانها
تحت سقوف منازلهم
لا تحت أنقــاضها
يتنفســون نسـيم الصباح بما يحمله من روائح فواحة بعطر الغارديينيا وورود الجوري دون روائح البارود التي تركتها الصواريخ النتنة في الأجواء..
أشتهي نــهاراً تـغرب شمسه بتوديع زخات الأمطار لا زخات الرصاص التي تسرق أرواحا بريئة . وأصوات العصافير دون أصوات الغارات وزئير الطائرات.
أشتهـــي بأن أسمــع أصــواتا عـالية تصرخ سعادة وفرحـاً بدلاً عن العويل والنحيب والبكاء من الثكالى والمكلومين وأنّآت الجرحى والمظلومين.
نفسي تشتهي أن يذهب أطفـال بلدي إلى مدارسهم ويعودون جميعهم إلى حضن الأمان؛ إلى أحضـــان أمهـاتهم ولا لأحــضان المقــابر والفناء .
أن يذهبـون إلى رحلاتهم الترفيهيه ويعودون منها سالمين. يتكلمون عن بعض ماعملوه فيها وشاهدوه خلال رحلتهم لا تكون رحلة لا عودة لها كرحلة لم تعد منها سوى الأشلاء وشلالات الدماء.
نعم تشتهي نفســي أمة يتغنون أبنائها بأغــاني الحبِ ..والسلام
والأخــوة
والمودة ..والـــوئام
وينســون أناشيد الطائفية والحزبية والزيدية والشافعية والضمِ والسربلة والشتات.
أشتهي أن يـعلم المؤمنون بأن هذه الأشياء أدوات تفـرقة دخيلة على المؤمنين
لا تمت للدين بأي صلة.
والدين عند الله الإسلام
والإعتصام بحبل الله جميعاً لا بعدة حبال وليعدوا ويستعدوا ضــد العدوان ..
عدو معتدٍ على سائر بلدان المُسلمين عدو إسرائيلي الجنسية يهودي المنشأ
ليس إمارتيا أو سعوديا أو يمني الهوية
فجميعنا ننتمي لـخير أمة أخرجت للناس؛ عــدونا واحد وديننا واحد ونبينا واحد وربنا واحد وحبلنا واحد
وليكن همنا واحد تحـــرير قبلة الأحرار .