التسلّل المريب !!
إب نيوز ٧ مايو
كتبت /بلقيس علي السلطان
تتسبب البطالة وسوء الأحوال الاقتصادية لبعض الدول بتفكير بعض الشباب العاطل عن العمل بالهجرة الغير مشروعة والتسلّل إلى بعض الدول الغنية ، وذلك من أجل تحسين أوضاعهم وأوضاع أسرهم ؛ رغم أن ما يقومون به قد يتسبب في فقدهم لحياتهم بسبب المخاطرة في التسلّل في قوارب المُهربين وجعلهم يسبحون مسافات طويلة حتى الوصول إلى الشواطئ ، إذا لم يعترضهم خفر السواحل ويقومون بترحيلهم من حيث أتوا .
والمتعارف عليه كذلك أن التسلل يكون من دولة فقيرة إلى دولة يجد فيها المتسلل عكس ماوجده في بلده ؛ أما أنك تجد أشخاص يقومون بالهجرة من بلادهم إلى بلد يعيش ويلات الحروب وكذلك يعيش في ظروف اقتصادية صعبة ، فهنا يجب أن نضع علامات الاستفهام ويعترينا الشك والريبة لذلك !!!
كانت اليمن منذ الفترات الماضية ملجأً وملاذاً لكثير من المهاجربن الأفارقة من الصومال وأثيوبيا بحجة المجاعة وكذلك البحث عن لقمة العيش ، وكنا نتقبل ذلك من باب التراحم والتعاطف معهم كونهم كانوا يعانون من حروب أهلية ومجاعة بالنسبة للصوماليين ، والبحث عن فرص عمل بالنسبة للأثيوبيين ، وتم انخراطهم في المجتمع من خلال أعمال النظافة والخدمة في المنازل وغير ذلك ، وبعد أن جاء العدوان الغاشم على بلادنا والذي كان من الطبيعي في مثل هكذا ظروف هو نزوح هؤلاء المهاجرين والمتسللين وعودتهم إلى بلدناهم خوفاً من الحرب ، وخاصة أن بلدانهم أصبحت أحسن حالاً مماكانت عليه ؛ لكننا وجدنا العكس فالأفارقة باتوا يتكاثرون بشكل مريب والهجرة إلى اليمن عبر السواحل الجنوبية مازالت مستمرة ودون أي تحركٍ يذكر من قوى الإحتلال ؛ بل إنهم يقومون باستقبالهم وقبولهم بشكل يدعوا إلى الريبة ، ويدعونا إلى الحرص واليقظة مما تخطط له قوى العدوان ، من استقبال هؤلاء ونشرهم في المدن فتارة تراهم متسولين وتارة تراهم عمّال للنظافة بالإضافة إلى تورطهم في كثير من أعمال السرقة والجرائم الأخرى.
ومن يفكر بالعقل والمنطق يجد أن هذه الدول التي تتم الهجرة منها لا تعيش تحت قذائف العدوان العشوائية ، ولا يعانون من حصار مطبق وخانق لحركة الاقتصاد ؛ فما حجة هؤلاء لترك بلدانهم والتسلّل بشكل مريب إلى اليمن ؟ ولماذا يتم استقبالهم من قبل المحتلين في الجنوب ؟
كما لا يفوتنا التنويه إلى أن جرائم الاغتصاب تتم على أيدي أفارقة وكذلك بعض القتلى التي يتم دحرهم بأيدي الجيش واللجان الشعبية يكونون من الأفارقة ، لذلك وجب الحذر والحيطة ، والحد من انتشار هؤلاء المتسللين وخاصة في المدن المحررة من قوى الاحتلال ، ونحن لا يخفى علينا الجهود المبذولة من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار من قبل رجال الأمن ؛ ولكن الحرص واجب فحصان طروادة كان القشة التي قسمت ظهر الطرواطيين بسبب خدعة حرب قذرة ، والله من وراء القصد .