سألني صغيري.. لماذا نصوم؟
إب نيوز ٨ مايو
كتبت / وفاء الكبسي
يسألنا أطفالنا الصغار عن هذا الضيف الذي أتانا وغير من عاداتنا ، فقد تغير وقت الغداء والعشاء ، كما أن هناك نفحات إيمانية تحمل لنا الخير والمحبة.
سؤال ابني الصغير : ماما ماهو رمضان، ولماذا نصوم هذا الشهر؟!
سؤال يكرره صغارنا الذين يودون أن يفهموا ويتعرفوا على ماحولهم، سؤال إن أحسنا الإجابة عليه غرسنا في نفوسهم، وعقولهم حب رمضان ، وحب صيامه وقيامه، إنها مسؤولية كبرى تقع على عاتقنا؛ لأن بإجابتنا عليه نحن نعد صائم جديد، وقائم جديد لشهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن شهر التوبة والغفران.
ماذا يجب علينا أن نرد على سؤال صغارنا ؟
علينا أن نشرح لهم لماذا نمسك عن الطعام والشراب في شهر رمضان ، لماذا نجوع ونعطش رُغم أن بين أيدينا مختلف أنواع الطعام.
نجيب عليهم: بأن صيامنا هذا هو استجابة لأمر الله فقد أمرنا الله بصيام رمضان فيجب علينا السمع والطاعة فيما أمرنا به قال تعالى: { كتب عليكم الصيام…}
كما أن الغاية والهدف الأسمى من صيام رمضان هو إعداد القلوب للتقوى ومراقبة الله والخشية منه ، كما أنه محطة إيمانية تربوية لتربية القلوب على مراقبة الله والخوف منه، كذلك يجب أن نحكي لهم عن الفقراء والمساكين الذين نشاركهم الجوع والحرمان في هذا الشهر الفضيل، وكيف أن هذا العدوان يحاصرنا لكي يميتونا جوعاً، فهناك أطفال صغار يعانون الجوع دون أمل حتى بالإفطار ليس في رمضان فحسب بل طوال السنة حتى أن البعض منهم ماتوا جوعاً ! كما نعلمهم أن الصيام ليس فقط الامتناع عن الأكل والشرب فقط، وإنما هو امتناع اللسان والسمع و عن قول وسماع الكذب، وكذلك الجوارح عن الأفعال التي لاترضي الله .
ولا ننسى أن نذكرهم بآبائهم وإخوانهم الذين هم مرابطون في الجبهات ويدافعون عنهم وعن كل اليمن ويعانون الجوع والبرد والتعب محتسبين كل ذلك لله، فليس هناك من هو أفضل منهم؛ لأنهم يجسدون الإسلام كله ويدافعون عنه أمام قوى الضلال والكفر في العالم بكله، نذكرهم بالدعاء لهم وأنهم يجب أن يكونوا مثلهم مجاهدين مدافعين عن أرضهم وعرضهم.
#وفاء_الكبسي