مداد سام !!

إب نيوز ٩ مايو

أمل المطهر
أقلام يسيل مدادها سما زعاف وتوجه أحرفها نحو صدور الشرفاء من أبناء الوطن .
أقراء تارة هنا وأسمع تارة هناك هرقطات وخزعبلات تنسجها عقول بعض المتناسين لمسؤولياتهم الكبيرة تجاه وطنهم .

فلم ينجو من ألسنتهم الصليطه ورشقات حروفهم المتبلية الجائرة حتى شهيدنا الرئيس فقد ناله ماناله منهم قبيل أستشهاده سلام الله عليه .

وهم يبررون تصرفاتهم الخرقاء بالوطنية ويلبسونها بلباس المصلحة العامة للشعب ويلمعونها بمساحيق فضح الفساد والمفسدين!!!!!!

وبالرغم من أن بعض هؤلاء قد نالوا شرف مقابلة السيد سلام الله عليه ووجهت لهم النصائح والتوجيهات الصحيحة التي يجب أن يسيروا عليها في مرحلة كهذة إلا إن بعضهم وللأسف الشديد لم تكن آذانهم واعية لكلامه ونصائحه وعادت حليمة لعادتها القديمة فإذا كان كلام قائد الثورة بكل حكمتة وسداد قوله لم يؤثر فيهم فكيف سيسمعون أو يفهمون من غيره .

وهانحن الأن نرى تلك الأقلام تشن حملة شرسة على مدير مكتب رئيس الجمهورية أحمد حامد (ابو محفوظ ) وكما هي العادة كلام وكلام وكلام لم نرى اي أدلة او مايثبت صحة ذلك الكلام مرفقة معه .

وبالرغم من أنني لا أحب الكتابة عن الشخصيات المسوؤلة في الدولة وتلميعهم وخصوصا منهم في واقع تحمل المسوؤلية في ظل ما نواجهه من حصار وإنهيار أقتصادي وتكالب عسكري و إعلامي وسياسي لانني أعتبر ذلك من واجبهم الديني والوطني ولا يجب علينا مدحهم والثناء عليهم ولاأعتقد ايضا انهم يحبذون ذلك
لكن أكثر مادفعني للكتابة هو مسألة الأنصاف لنفوسنا أولا قبل أن ننتصف لهم
فنحن بحاجة لكل الشرفاء الأحرار للنهوض بالوطن نحو البناء والترميم لكل الجراح .

عندما أرى تلك المقالات والمنشورات التي تكتبها نفس تلك الأقلام دون زيادة أو نقصان ن وأحاول ان اضع عقلي جانبا وأسير مع هؤلاء الحمقى أجد نفسي أصحو بصعفات واقعية مؤلمة قوية.

فالواقع يحكي ويوضح عكس كل مايرمون ويفترون فإذا أتينا للحديث عن الوظائف فلا أعتقد أن الوظائف الحكومية أصبحت شيئا مربحا والكل يعرف انها مجرد عبئ ثقيل على ظهر من يتحمل ويقبل بمسؤلياتها
لو كان الوضع كما كان في عهد عفاش لكنت أول من يبصم لكم بالعشر .
فقد كانت المناصب والوظائف الحكومية مغنم مما يحصل عليه صاحبها في العلن و من تحت الطاولة من رشاوى واختلاسات ومحسوبيات والكثير الكثير مما عرفناه بعد الثورة المباركةمن فساد يزكم الأنوف
أما الأن فنحن في حال أفلاس في الموارد وبالجهود الجبارة التي تبذل بالكاد نغطي أهم نفقات الدولة التي تلبي إحتياجات المواطن وهذا ما يعلمه الجميع وأن أظهر البعض الغباء فتلك المناصب وخصوصا لمن ينتمون لمكون انصار الله تعتبر عبئا ثقيلا يجثم على صدورهم ومسوؤلية كبيرة يخشون التقصير والتفريط فيها أمام الله تعالى وليس خوفا من أحد.

فكيف نتهم شخص يحمل كل تلك الأعباء والمسؤوليات ونلمس أعماله قبل أقواله في واقعنا ومن خلال تحركاته الجادة والمخلصة التي لاينكرها أحد والاثباتات واقعية ملموسة عكس تلك الإتهامات الجوفاء التي لا تخلو من مقاضاة الأغراض الشخصية أو الدافع
الغريزي في السطحية وأتباع كل ناعق بدون وعي أو تبين
وقبل كل هذا نحن لم نعد في ذلك العهد الذي كان يحتضن الفاسدين ويغرس جذورهم في الأرض فنحن في زمن العدالة والثورة والحرية وواقعنا يشهد وأقلامكم التي يسمح لها ببث سمومها بكل حرية دون اي عقاب تشهد أيضا .

فلماذا يا اأبناء وطني لاتصحون من هرائكم إلا بعد أن يرحل عظمائكم .
لماذا لاتفتحون أعينكم جيدا كي تروا عدوكم ولتحددوا أتجاه بوصلة اقلامكم بإتجاهه .

لماذا تضيعون وقتكم وتغمضون اعينكم عن الإنجازات والجهود والدماء والتضحيات والأنتصارات لتقفوا بعيدا في زواية السطحية المقرفة والأنانية المطبقة!!!!!!

لن تقف مسيرة العطاء والجهاد والبناء أن تخلفتم عنها وظللت تسيرون في خواء عقولكم لكنكم أنتم من ستقفون حيث أنتم وسيفوتكم الكثير من المجد والشموخ الأعتزاز القادم نحونا ونحونا فقط.