الدريهمي بين مطرقة الامم المتحدة وسندان الحصار الجائر.
في الوقت الذي تعلن فيه الأمم المتحدة، أن حوالي 10 ملايين شخص في اليمن أصبحوا الآن على بعد خطوة واحدة من المجاعة، وأنها تبذل قصارى جهدها مع الشركاء لمساعدتهم.
تزداد معاناة المواطنين المحاصرين في مديرية الدريهمي حيث يواصل تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، بغطاء من الأمم المتحدة، حصاره الخانق على مدينة الدريهمي بمحافظة الحديدة منذ حوالي 9 أشهر مانعا عن عشرات الآلاف من سكانها كل مقومات الحياة من غذاء ودواء.
ونتيجة للحصار الخانق الذي تفرضه قوى العدوان والمرتزقة، توفيت أمس الاول خمس نساء ورجل مسن من أبناء الدريهمي المحاصرة، بعد تدهور أوضاعهم الصحية، نتيجة عدم توفر الأدوية والمواد الغذائية التي منع الغزاة دخولها إلى المدينة المحاصرة.
وجاءت وفات النساء قبيل ساعات من مؤتمر صحفي عقده نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة “فرحان حق”، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك والذي اكد فيه إن “التقديرات تشير إلى أن حوالي 10 ملايين شخص في اليمن، صاروا على بعد خطوة واحدة من المجاعة”.
ووفقاً لمصادر محلية، فإن عشرات المرضى من أبناء مدينة الدريهمي، لم يتمكنوا منذ عدة أشهر من الخروج لتلقي العلاج في أقرب المراكز الصحية خارج مديرية الدريهمي، وذلك بسبب الاستهداف المستمر من قبل العدوان حركة السير من وإلى المدينة.
إلى ذلك، أصدرت عدد من منظمات المجتمع المدني، والمنظمات الحقوقية، بيانات استنكرت فيها استمرار الحصار الخانق الذي تفرضه قوى العدوان، معبرة عن إدانتها لصمت الأمم المتحدة، إزاء ما يتعرض له أبناء مدينة الدريهمي على مدى تسعة أشهر.
وأكدت البيانات، أن صمت الأمم المتحدة وجميع المنظمات التابعة لها، على الحصار الخانق الذي تفرضه قوى العدوان والمرتزقة على مدينة الدريهمي، يؤكد تواطئها ومشاركتها في المعاناة التي يعانيها آلاف المدنيين المحاصرين.
وقد حملت الهيئة الوطنية لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية ومواجهة الكوارث بمحافظة الحديدة قوى العدوان مسؤولية استمرار الانتهاكات بمدينة الدريهمي.
ودعت الهيئة الوطنية في بيان لها الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤوليتها والقيام بدورها في التنديد بالجرائم والانتهاكات في الدريهمي وإيصال المساعدات للسكان المحاصرين.
وحمل البيان قوى العدوان المسؤولية الكاملة في استمرار هذه الإنتهاكات التي تتسبب يوميا في سقوط ضحايا من النساء والأطفال.
وقال ” كنا نأمل أن يكون اتفاق ستوكهولم منقذا للسكان للتخفيف من معاناتهم إلا أنه أصبح قيدا يطوقهم”.. لافتا إلى أن صمت الأمم المتحدة يضعها في محل الشك بانحيازها وعدم قيامها بدورها في الوصول إلى المحاصرين في المدينة.