حاصِروا فنحنُ بالله أعزَّة مُنتصـرين !
إب نيوز ١١ مايو
بقـلم/ إقبال جـمال صـوفان….
يُقال بأن هُناك مايُسمى بـــ الأمم المُتحدة ( United Nations )! منظمةٌ عالميةٌ مفتوحة لكل الدول التي تُحب السلام! أهدافها الحفاظ على السلام والأمن الدوليين ، وحماية حقوق الإنسان ، وتقديم المساعدات الإنسانية ، وتعزيز التنمية المُستدامة ، ودعم القانون الدولي !
ولكن دعوني أؤكد بأنها مُنظمة عالمية مفتوحة لكل الدول التي تُحب الحروب! أهدافها الحفاظ على الأسلحة الدولية لإستخدامها في الإستعراضات العسكرية التي تُدمي البشر والحجر! كما تهدف إلى ضياعِ حقوق الإنسان وتعزيز الدمار الشامل وإفشال القانون الدولي! هذا هو واقعها المرير ! ليست مُتحدة بل مُتفرقة مُتشتتة مُتسترة خلف عباءة سوداء مُلطخة بدماء الأبرياء من النساء والولدان!
مأساةٌ إنسانيةٌ في مدينةِ الدُريهمي بمُحافظةِ الحُديدة وحصار مُطبق دام لمدة (9)أشهر ولازال مُستمرٌ حتى اللحظة! السُكان يموتون تِباعاً والأمراض تنتشر بشكلٍ كبير! ومرافقة لهذا كله ماذا هُناك؟! هُناك صمت مخزٍ للأمم المُتحدة بل صمت الموتى خيّم على قراراتها وتحركاتها!
فلا سامح الله من كان له يدٌ في هذا الحصار ولا بارك الله فيمن لهُ القُدرة على رفعهِ عن أبناء الدُريهمي ولم يرفعهْ !
ولكنْ مع هذا الألم والمعاناة الإنسانية نتذكر موقفٌ في عهد النبي صلوات الله عليه وآله في شعبِ أبا طالب عندما همَّتْ قريش بقتلهِ بعد أنْ فَشلتْ جميع وسائل الإرهاب، والحرب النفسيّة والدعائيّة ضدّه وضدّ من آمن معه! عانى هو وأصحابهِ من الجوع والأذى وأكلوا من نباتِ الأرض واشتدت عليهم لحظات القساوةِ والوجوع لمُدةِ (3)سنوات مُتتالية اشتد بهم العُسر وتقطعت بهم السُبل حينها تدّخل التأييد الإلهي وجاء نصر الله كَلمحِ البصر وأرسل الله حشرة الأرض على صحيفةِ المُقاطعةِ لتأكلها ومابقي فيها إلا اسم الله حينها بَهُت الطغاة وأخذتهم العزة بالإثم!
ومن حصار قريش لرسول الله إلى حصارِ دول العدوان لأبناء الدُريهمي نؤكد يقيننا التام وإيماننا الكامل بأن أبناء الدُريهمي بشكلٍ خاص وأبناء الشعب اليمني بشكلٍ عام سينتصرون بصبرهم بصمودهم بثباتهم وتحملهم سيقهرون الأعادي بثقتهم المُطلقة بالله عزوجل واثقين بقولهِ تعالى :
(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ)
[سورة البقرة 155]
ونقولها بالصوت العالي كما قالها أحد المجاهدين من عمق جبهتهِ التي رابط فيها :
“والله ورب محمد لو أكلنا تراب هذه الأرض وشربنا رياحها ولبسنا من أحجارها ماتركناها أبداً هيهات منَّا الذلة هيهات منَّا الذلة ”
وأيضاً مُجاهدٌ آخر قال :
“ورسالتي إلى أمريكا وإسرائيل وبني سعود والله والله لا نواجهكم إلى يوم القيامة ”
أسودٌ شامخةٌ في مواجهةِ أعّتى دول العالم إجراماً فحُباً بالله يابني سعود إرحموا أنفسكم منهم وأعلموا أننا لن نتزحزح أبداً عن دربِ الصمود الذي اخترناه نحنُ رُفقاء الحق وذوي الفضيلة نَحنُ الأوس والخزرج أنصار الرسول نحن سيفٌٍ بن ذي يزن الذي دحر الأحباش من اليمن نَحنُ مالك الأشتر الذي قال فيهِ الإمام علي :” مَالِكٌ ومَا مَالِكٌ، وَاللَّهِ لَوْ كَانَ جَبَلًا لَكَانَ فِنْداً، ولَوْ كَانَ حَجَراً لَكَانَ صَلْداً، لَا يَرْتَقِيهِ الْحَافِرُ ولَا يُوفِي عَلَيْهِ الطَّائِر ” نَحنُ تبّع اليماني الذي كسا الكعبة نَحنُ أهل الفقه والعلم نَحنُ الملكة بلقيس التي سخًرّت مُلكها في خدمةِ الدين الحق نحن من حظينا بدعوة الرسول لنا :
“اللهم بارك لنا في شامنا اللهم بارك لنا في يمننا ”
نَحنُ أهل الخشوع ورقة القلوب في قول رسولنا :
“أتاكم أهل اليمن هم أرق قلوباً وألين أفئدة”
نَحنُ من قال لهم سيد المقاومة :
” ياليتني كُنت معكم ”
نَحنُ من تحدّى بنا قائدنا العالم فقال :
“سنواجهكم إلى يوم القيامة جيلاً بعد جيل”
نَحنُ من أكد على نصرنا أ/محمد حسنين هيكل قائلاً :
” بأن السعودية ومن ورائها ومن تحالف معها سيفشلون في حربهم على اليمن وأن اليمنيين سينتصرون في النهاية ”
فحاصروا حصاركم فنحنُ بالله أعزة مُنتصرين !
#حصار_الدريهمي_جريمة_حرب