من ينبع إلى MQ1 .. والقادمُ أعظم !!
إب نيوز ١٦ مايو
*كتبت | ملاك محمود
• هكذا يقضي الشعبُ اليمنيُّ شهرَه المبارك ، ببشاراتِ الانتصارِ التي تتوالى الواحدةُ بعد الأخرى ، إنَّها بركاتُ الشهرِ الفضيل ، وبركاتُ الأيادي القابضة على الزناد ..
إنّها المعجزةُ في معادلةِ القوى ، تحالفٌ يصرف المليارات في صفقاتِ الأسلحة وعلى مدى خمسِ سنوات لمْ يحرز بذلك انتصاراً واحداً يعطيه الأمل ببقائه في موقع المنتصر .. !
وشعبٌ راهن العالمُ بأجمعه على فشله وهزيمتِه ، يُذهلُ العالمَ بإغراقِ عدوِّهِ في مستنقعِ الهزيمةِ بضرباتٍ أقلُّ ما يمكنُ وصفُها بأنّها قاصمة ، رادعة وقاتلة .. !
هكذا هو المقاتلُ اليمنيّ يضربُ العدوّ في مقتلِه ، لا يعتمدُ على عدد الضربات التي يستهدفُ عدوَّهُ بها بقدرِ ما يعتمدُ على نوعيةِ الضربات التي يوجِّهها ، ضرباتٌ في العمق ، في المكان والزمان المناسبين ..
لؤلؤةُ البحرِ الأحمر ، عاصمةُ الهدوء ، ينبع المستقبل ، عاصمةُ الغوص ..
سمّها ما شئتَ من هذه الأسماء ، فينبع اسمٌ لنْ يقترنَ بعد اليوم بالهدوء بل بأعظمِ إنجازات المقاتل اليمني الذي جعل لها من مناخها الحار نصيباً .. !
فأشعلها بصواريخِ طائراته المسيرة بفتيلِ دماء شعبه اليمنيّ المظلومِ وتضحياتِه ..
ينبعْ هي إحدى المدن التابعة للسعودية والتي تبلغُ مساحتها 18.058 كم مربع ، وتشتهرُ بينابيعها الحارّة ، ” ينبع الصناعية ” أو ما تسمّى بالهيئةِ الملكيّة ، تعدُّ من كبرى المدن التي تمّ تخطيطها وبناؤها ، وتضمُّ مصنعاً للبلاستيك ، وميناءُ الملك فهد الصناعي ، ومصانعُ لصناعةِ البتروكيماويات وثلاث مصافٍ للنفط ومنتجعاً عالمياً وشاطيء الغروب وبحيرةً صناعيةً راقية ..
مصافي النفط في ينبع تتبع شركة أرامكو وتبلغ طاقتها التكريرية 4.9 مليون برميل في اليوم ، وهي من المصافي المهمة التي تزود السوق المحلية السعودية بالوقود وتصدره لدولِ آسيا وأوروبا ..
لمْ يكنْ استهدافُ الطيران الحربيِّ اليمنيِّ المسيّر لإحدى أهمّ مصافي النفط السعودية عبثاً ، فعمليةٌ نوعيةٌ كهذه تشكل منعطفاً هاماً في معادلةِ الرّدعِ الاقتصادي ، وعاملُ ضغطٍ على العدو في مسارِ المفاوضات القادمة لصالح القوى الوطنية ، وإرغامِه على الخضوع أمام بأسِ المقاتل اليمني ..
حقاً هي معركةُ النفسِ الطويل والخيارات الاستراتيجية ، يحدِّدُ الانتصارُ فيها عاملُ الإرادة والصبرٍ الاستراتيجي ، ومدى الإيمان بعدالة القضية وحتميّة الانتصار وهو ما يفتقرُ إليه الطرفُ الآخَر الذي يقفُ اليومَ في موقفِ الخزي والعارِ والهزيمةِ على مرأى ومسمعِ العالمِ أجمع ..
اليوم تُستهدف ينبع بسبع طائراتٍ مسيرة حملتْ مع صواريخها رسائل لقوى العدوان والعالمِ أجمع بأنَّ سقف أهدافِنا مرتفع ، وبنكُ أهدافنا سيصيبُ العدو في مقتله كلما استمرَّ عدوانه وحصاره ، وأنه لن يكتفي بحدودِ سمائِنا بإسقاطِ طائراتكم المتطفلة كطائرة ال MQ1 التجسسية الأمريكية التي تمَّ إسقاطها اليوم بل ستمتدُ أيادينا الضاربة بقوة الله إلى عمقكم ..
والقادمُ أعظم ..