نبضان بينهما القرآن !!
إب نيوز ١٦ مايو
” أمّي : سامحيني عن كلّ ما بدر منّي دون قصد ”
كانت تلك كلمات رسالة فتاة السابعة عشرة لأمّها ، فتاة ترى السيّد القائد/ عبدالملك بن البدر الحوثي ( بعين الحقيقة و عين الحقّ ) رجل عصره و مجدّد نهج رسول اللّه و قائم آل سيّدنا محمّد ،
لم تكن مجرّد رسالة اعتذار من بنت إلى أمّها ؛ فقد شعرت الأمّ بسعادة أن يكون هذا العَلَم ساكنا في روح فتاة كبرعم الزّهرة لم يتفتّح بعد ، و مع هذا لم يغرّها و لن يغريها ممثّل كوريّ ، و لا بطل هنديّ ، و لا وسيم تركيّ ، و لا….الخ فتنبهر بمسلسلاته و أفلامه و تلصق صوره في دفاترها و على جدران غرفتها التي ما امتلأت إلّا بصور الشّهداء لتغمر الأمّ سعادة لا توصف ، لكنّها تقول :
في زمنّ العالم الافتراضي هناك فتاة تغضّ روحها و قلبها و بصرها عن كلّ انحراف و زيغ و لغو و لهو و ترمي به لتشتري صدق الحديث و سمو المبدأ و جمال الفضيلة ،،
نعم : غمرت الأمّ سعادة من ابنتها ليس سببها الاعتذار لها بقدر ما كان فرحتها ببنت عرفت قيمة ، و حصلت على مالم تحصل عليه غيرها فابنتها تعرف الحقّ و أهله ، و تميّزه عن الباطل و أهله، و تلك أجمل ما أنعم اللّه على أيّ أمّ و هي نعمة (الولد الصّالح ) ، و بعد اعتذار البنت ( التي قلّت هفواتها مع أمّها ) كان جواب الأمّ :
هل كانت محاضرة السيّد القائد ( اليوم ) عن الوالدين ؟
أنموذج لحوار حقيقيّ دار بينهما ، حوار بين الأرواح التي حظيت بعَلم ربّاني نعدّه نعمة و رحمة و فضلا من اللّه أن يكون السيّد القائد هو عنوان شكر منّا للّه ، فالحرص الحرص على محاضراته و الحرص الحرص على أخذ كلّ حرف منه ؛ فكلّ حروفه تذكير و دراسة من القرآن الذي لو نطق الإنسان به فهو غير مجبر أن يعتذر للعالم عن اتباعه كما فعل عائض القرني الذي انقلب على سني عمره ، و شيبته و تاريخه الوهّابي لينسلخ عن وهابيته الرّعناء ، اليهوديّة المتخفّية ، و يعلن تأييده لعقيدة محمّد بن سلمان اليهوديّة المجاهرة بالتّطبيع ، و كلهم في خدمة كيان الاحتلال .
محاضرات السّيد القائد ليست من بطون كتب البشر التي يملؤها النقص البشري و كثيرا من الإسقاطات النّفسية الذاتية بما في النفس من أمراض و تجاوزات تتأرجح مع المتغيّرات الزّمنيّة ،،
محاضرات السيد القائد : خطاب من روح القرآن إلى روح الإنسان بلسان أصدق الناس و أشرف النّاس و أطهر النّاس و أكرم النّاس ،
السيد القائد و لن أملّ من تكرارها : نعمة ، و لست مرغمة ، و لستُ أقول ذلك مجاملة، و لكنّه ركن سابع اتخذته لإيماني الذي أعدّه غير مكتمل لو أنا زغتُ عمّن يوجّهني بالقرآن ، و يبصّرني بالقرآن ، و يحثّني بما أمر به القرآن ، و ينهاني عمّا نهاني عنه القرآن ، أوليس القرآن من قال : ” و أمر بالعرف ” ، و هذا السيّد القائد يأمر بكلّ معروف و ينهى عن كلّ منكر ، أفلا يستحقّ أن يكون خير قائد لهذا الزّمان ؟
و مثله السيّد حسن نصر اللّه فله كلام ينساب للروح كعذب السلسبيل ، و له مقال و تذكير باللّه و وعده و و عيده ،،
فأخبروني : في إطلالات الزّعماء و الحكّام العرب على مدى التّاريخ هل وجدتم قادة نصر يذكّرون النّاس بالخير و الفضيلة كهذين السّيّدين ؟
السيّد القائد / عبدالملك بن البدر الحوثي ، و السيّد القائد/ حسن نصر اللّه : و هنا لن أقول إلّا ماقاله محمّد بن عبداللّه ( صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ) :
” اللهمّ بارك لنا في يمننا و شامنا ” ، و أعتذر بعدها للقائدين عن قصر الكلام ؛ فلعلّ من استشعر حبّهما و نعمة وجودهما بيننا عرف بأنّهما بركة اليمن و الشّام في زمننا هذا و في ظرفنا هذا ؛ فلا يحبّهما إلّا مؤمن ، ولا يبغضهما إلّا منافق ، و إن قالها سيّد الأوّلين و الآخرين ( صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ) في الإمام عليّ ( عليه السّلام ) فهما روح علي ، ّ و مسيرة الحسين ، و جهاد زيد، و نور محمّد ، و محمّد نور اللّه ، و اللّه نور السّماوات و الأرض .
أشواق مهدي دومان