حيلة العاجز !!
إب نيوز ١٨ مايو
بقلم /فتاة صعدة الثائرة
منذ اليوم الأول من العدوان على اليمن في العام 2015 وعدوانُ التحالف يصبُّ حمَمَهُ المصطليةَ على رؤوسِ المدنيين حيث رأينا ذلك جلياً في شارع المطار الذي وصل ضحايا غاراته ذلك اليوم بالمئات ،
كانت تلك الصور والمجازرِ المروعة بحق الأطفال والنساء بدايةً _كافيةً لهذا العالمِ لأن يخرجَ ثائراً غاضباً عن بكرةِ ابيه..لكن ذلك لم يحدث !!
أُنتُزِعت الإنسانيه من قلب هذا العالم وطغت المصالح والإعتبارات الدولية على كل شيء.
يمنُ الإيمان والحكمة ..الذي لم يعتدِ يوماً على أحد ..بل إنهُ يُعدُ حاضناً لكلِ أبناءِ العالمْ، فكل الجنسيات داخلهِ تعيشُ برفاءٍ وأمنٍ لايجده اليمني عندما يستوطن أو يغترب في تلك البلدان الخارجية سواء العربية أوالأوروبية ..
لكن اليمن ومنذُ تلك اللحظة للعدوان عاش خذلاناً عربياً ودولياً لم يشهد له التاريخ مثيل ..حيث أنَّ فلسطينَ وقضيتها لم تشهد هذا الخذلان والتكالب على مدى ايام احتلالها …
وماهو السبب في ذلك ؟
لاشيء إلا ان من يدير ذلك العدوان هي القوى المهيمنة على مصير الشعوب لغرض السيطرة والهيمنة على اليمن ومصيره، وبـ أيادي عربية وخليجية آثمة وتحت عناوين ومبررات واهية،،
فكانت استراتيجيتهم في هذا العدوان هي ضرب المدنيين الآمنين لغرض الإبادة التامة ..وبضوءٍ أخضر من دول الإستكبار وصمت مُطبق من عالمٍ تجرد من الإنسانية
كان الخيارُ الوحيد لدى اليمنيين هو المواجهه و الرد على تلكَ الإعتداءات…
وقد بدأ هذا الرد بعد أربعين يوماً من العدوان وآلة الحرب السعودية الأمريكية الصهيونية الآثمه لم تتوقف لحظة واحدة عن ارتكاب المجازر وتدمير المنشآت والقضاء على البنية التحتية وتعطيلها بالكامل…
و بالرغم من كل تلك الآلام والوجع و الغضب الوطني الذي غرسهُ العدوانُ في قلب كل حر ينتمي إلى تربة الوطن إلا أن رده كان شريفاً بكل ماللكلام من معنى ..
وبالرغم ايضاً من تكالب العدوان لأربع سنوات إلا أنه لم يستهدف المدنيين أو الآمنين في بيوتهم ،،
وفي كل عملياته التي قام بتنفيذها لم نسمع قط أنَّ مدنياًواحداً قد سقط ، بل إنَّ اليمني الحكيم المؤمن توجه للمواجهة في ميادين البطولة والشرف ..كما أنَ عملياته المقاومةِ كانت جميعها في أهداف عسكرية أو منشآت حيوية..
ومع ذلك فـ انهزامهم على أرض واقع المواجههِ كان ومازال مخزياً ومحرجاً أمام العالم مقارنةً بما يمتلكون من ترسانةٍ ومن أعوان ، وما يملك اليمني من قوة بسيطة كانت قابلة للتحديث والتطوير لتصل الى ابعد مدىً لمواجهة هذه الترسانة الحربية بجميع أنواعها البرية والبحرية والجوية ومقابل شعب محاصر فقير…
لكن و بعد كل انهزامٍ لهم يعود طيرانهم الحربي ليخطف أرواحُ الأطفال والنساءِ والمدنيين الآمنين في بيوتهم بشكل بشع ينم عن فشلٍ و تخبطٍ كبير قد أصبح واضحاً متجلياً للجميع، فهذه هي استراتيجية اعتمدها العدوان ظناً منه بـ أن الشعب سيضغط بذلك على القيادة للإستسلام والرضوخ وقدكان مخطئاً جداً فـ اليمنيون اثبتوا أنهم الأكثرَ قدرةً على الصمود والتحدي ، بل أنه كلما تمادى في عدوانهِ وطال الأبرياء اشعل فتيل نارِ الإنتقام والثأر في قلب كل يمني، رجالاً ونساءً وحتى الأطفال فأمامِ المجازر التي يشاهدونها كل يوم تعمقت في خبايا نفوسهم إرادةُ الثأر والإنتقام من هذا المعتدِ الأثيم ، وهذا مايجعل حتى هذه الإستراتيجية التي فعّلها خاسرةً وخائبة أمام الضربات الموجعة التي يتلقاها من المقاتل اليمني والتي كان آخرها و أقواها هو هجوم السبع الطائرات المسيرة والمصنوعةِ محلياً ، و التي استهدفت خط الأنابيب الرابط بين المنطقة الشرقية وينبع وتعطيلها بالكامل …
فماكان منه إلا الرد كالعادة بضرب حيٍ سكني في شارع الرباط راح ضحيته العديد من الأطفال والنساء والمدنيين الآمنين لأن ذلك اصبح خيارهُ الوحيد امام انهزاماتهِ المتكررة والفادحة وأصبح معروفاً لدى الجميع أنَّ قتله للمدنيين اصبحت لديه هي استراتيجية
(حيلة العاجز)