ظهور قوى عالمية جديدة إما أن تؤدي الى إعتدال ميزان القوى الدولية , وإما أن تؤدي إلى نشوب حرب عالمية ثالثة إذا ظلت إسرائيل مسيطرة على القرار اﻷمريكي !!
إب نيوز ١٩ مايو
مصطفى حسان
ان مؤشرات تفكك الحلف السعوإماراتي , والصهيوأمريكي, وإنفراط عقد مشاريعهم في الشرق اﻷوسط الهادفة الى اﻹطاحة بنظام الثورة اﻹسلامية في إيران , والتآمر على القضية الفلسطينية إبتداءً من مشروع الناتو العربي , والدول المطلة على البحر اﻷحمر , وأخرها قمة وارسو الهزيلة ضد إيران ومازادها ضعفاً هي تلك اﻷنظمة العربية المنبطحة بالذات الخليجية يدل دلالة واضحة إنهم سيخوضون الحرب وحدهم بدون مشاركة إقليمية أو تأييد دولي . ﻷن العالم كلة يدرك أن إيران أصبحت دولة قوية وأي حرب مع إيران سيؤدي الى فوضى خلابة ستكون من صالح إيران في تقوية خط المقاومة .
ﻷن خطوط المقاومة البوم خلقت بالفعل توازنات إستراتيجية جديدة من خلال تأثيرها الفاعل كموازين ردع أمام قوى التحالف اﻹقليمية الكبيرة ذات القدرات المالية والنصنيعية والعسكرية وأدت الى الحد من توسعها في المنطقة .!
خط المقاومة خاض سنوات من الحرب وبنفس طويل في كل من العراق وسوريا واليمن .!
حتى حلفاء أمريكا من الغرب من خلال إستقرائهم الميداني والواقعي لخوض المعركة مع إيران سيكون لها تداعيات سلبية جداً على النطاق العالمي ككل وستكون مأزق فوضى عالمية تكون بدايتها في الشرق اﻷوسط إذا أخطأ ترامب دون حساب دقيق للنتائج , وسيفشل بالفعل لكن المهم هي تداعيات هذة على العالم برمته .
فهذه الحرب ستكون إقليمية كبيره ليست كتلك الحروب الصغيرة التي خاضوها على صدام حسين , والقاعدة في أفغانستان أو حرب حلف الناتو على معمر القذافي المشرعنة من جامعة الدول العربية ( جامعة الفشل العربي ) . . . !
ﻷن إيران لها ثقل دولي وتمتلك القوة , ومشروعها السياسي أصبح واقع , وأذرعها في الشرق اﻷوسط تتميز بالصمود والثبات وتحقق تقدمات , وإنتصارات , وكونت موازين قوى جديدة في المنطقة .
فمناطق اﻹشتباك ستكون بالتأكيد متعددة تمتد مساحتها من عمق فلسطين الى لبنان وسوريا والعراق واليمن باﻹضافة الى كون القواعد اﻷمريكية في الخليج تحت مرمى الصواريخ اﻹيرانية .
من جانب أخر اﻷوروبيون لن يتخلوا عن اﻹتفاق النووي وسيجدون البدائل للتبادل التجاري مع إيران كل هذه كانت مؤشرات لمستوى البراعة الدبلماسية وقدراتها الذكية في المناورات السياسية بالصبر وطول البال
ولذالك هناك توقعات دبلماسية بأن التفاوض اﻷمريكي اﻹيراني سيكون من تحت الطاولة تحت إشراف قوى إقليمية عالمية لحفظ ماء الوجه لترامب الذي تسرع في إصدار القرارات , والتصعيدات العسكرية