الكويت: اليمن على عتبات مجلسين رئاسي وعسكري و “انتقالية”
الكويت: اليمن على عتبات مجلسين رئاسي وعسكري و “انتقالية”
تسير المحادثات اليمنية بالكويت بخطى ثابتة نحو إيجاد مخرج وسد للفراغ السياسي القائم في البلاد منذ أكثر من عام، في الوقت الذي أبدى فيه وفد الرياض انزعاجه من تدشين نقاشات الملف السياسي، خلال الجلسة السياسية، صباح الأربعاء 27 أبريل/ نيسان 2016، وذلك في اليوم السابع لتدشين النقاشات برعاية الأمم المتحدة.
وعلمت “خبر” للأنباء من مصادر سياسية متطابقة في الكويت وصنعاء، أن وفد صنعاء (المؤتمر الشعبي، وأنصار الله) قدم احتجاجاً إلى المبعوث الأممي جراء الخروقات التي واصلها الطيران الحربي، وشنه غارة على إحدى مناطق “موزع” في تعز، قبيل انطلاق الجلسة الصباحية، الأربعاء.
– وقود دولي لـ”إقلاع” التسوية اليمنية: “البيان” رسالة إمهال قبل إبطال عبوة 2216
ومن المنتظر أن ينعقد اجتماع صباح الخميس 28 أبريل/ نيسان، يضم وفد صنعاء، مع سفراء الاتحاد الأوروبي بعد أن كان مقرراً مساء الأربعاء، فيما كان المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ، عقد اجتماعاً مساء الأربعاء، مع الوفد القادم من الرياض.
وبحسب المصدر، فإن لقاء ولد الشيخ مع وفد الرياض، ناقش المقترحات المقدمة من الوفد الوطني (المؤتمر الشعبي وأنصار الله) بشأن الملف السياسي، والتي تتضمن “التوافق على تشكيل حكومة، بالإضافة إلى مجلس رئاسي ومجلس عسكري”. وهو ما أكده لـ”خبر”، أحد المشاركين في محادثات الكويت.
كما من المقرر أن يلتقي ولد الشيخ أعضاء الوفد الوطني، الخميس، لإطلاعهم على موقف وردود وفد الرياض بشأن المقترحات، آنفة الذكر.
وكان ولد الشيخ قال في تصريحات له، خلال مؤتمر صحفي مساء الثلاثاء، إن الحلّ في اليمن لن يحصل إلا في إطار سياسي شامل قد يأخذ بعض الوقت، “ولن يتم الرجوع إلى اليمن إلا بالسلام”.
وتشير اللقاءات والمواقف المتتالية، بعد لقاء وفد صنعاء بأمير الكويت، وصدور بيان مجلس الأمن الذي اعتبر مؤشراً على عزم أممي لإيجاد حلول نهائية للوضع القائم في اليمن منذ عام. حيث أكد دعمه المفاوضات، مطالباً كل الأطراف بالانخراط بطريقة بناءة ومن دون شروط مسبقة وبحسن نية.
كما طالب بيان مجلس الأمن “وضع خريطة طريق لتطبيق إجراءات أمنية”، على المستوى المحلي، مثل سحب الأسلحة الثقيلة، وإعادة العمل في المؤسسات الرسمية. ولفت المجلس، في بيانه، إلى أنه “يأخذ علماً بالتداعيات الإنسانية الكارثية للنزاع على الشعب اليمني”.
وطلب من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تقديم خطة موسعة خلال 30 يوماً تتناول بالتفصيل الكيفية التي يمكن من خلالها لولد الشيخ مساعدة الأطراف المتحاربة على التحرك نحو السلام.