نقلة روح عبر سفينة الهداة
إب نيوز ٢٠ مايو
*كتبت خوله العٌفيري
وأعلنتُ تاريخ ميلادي بدءً عِندما ركبتُ سفينة النجاة في غياهب البحر لأحتمي من أمواج متلاطمة كادت أن تقتلني في بحر الحياة ولكنِ بتمسكي بها أستطعت أن أتنفس هواء السلام و مضت بي لتحط رحالها في مدينة ما ، لأجدد فيها روحاً قد بللتها الأمواج .
مدينة جميلة ووسيعة وجدت فيها ما أحتاج اليه لأكمل مشواري .
إرتديت فيها ثياب جميلة بألوان العزة والكرامة والحرية والإباء ودرع يحميني من أجل أن أكمل مشواري وتناولتُ فيها الزاد الذي أستطعت بعد تناولهُ النهوض على قدمي من ملازم سيدي حسين بن بدر الهدى
فانتمائي للمسيرة هو تأريخي وتسليمي للقيادة اسمي وعنواني
في ذلك اليوم تنفسَّت رئتاي أكسجين الهداية
لـتُزرع بداخلي أولْ بذور الولاء .
فـكُل عام وأنا مع الله ..
و كُل عآم وَ اعمالي تزرع وآقعاً ذا اثر
وأخيراً
سأبدأ عامي الجديد بأمل بنصر الله الذي لا ينقطع وولاء لقائدي لانهاية له
بحُب وثناء لمن بفضلهم وتضحياتهم يبدأ عامي الجديد مجاهدينا
وبرحمة وسلاماً لأرواح شهدائنا
بقلب كَبير متسامح
بروح جهادية باذلة معطية
بمسآحة تسَع للجميع دون إستثناء
أشكر آلله الذي أمد بعمري وجعلني من جنده
ثم شكراً لكل من علمَني درساً من
دُروس آلحياة ..
ولمَن جعل لنا ابتسامة رغم المجازر والجرائم لوحدة الهندسة والتصنيع
ربِّي إنِّي لا أَعلم خَفايا عَامي الجَديد
ولكنِّي أَثق بأنَّك قد قدرت لي الخَير فيه
يا رب ..
استودَعك عاماً مضَى من عمري
بأن تَغفره لي ، وتَرحمني .
اللهُم إني أسأَلك أيَّاماً ألطَف من أيَّام مضت
اللهُم اجعلني من اوليائك المتقين ممن سيرفعون راية دينك وإعلاء كلمتك
واغفِر لي ما مضَى من حيَاتي ،
واكتُب لي كُل خير ،
وأناس ألطف وأفضل ممن عَرفتهم يا الله
اللهُم السَّلام لديني
ﺭﺑِّﻲ أﻧﺖَ ﺗﻌﻠﻢ ﻛﻢ ﻗَﻀﻴﺖ ﻭﻛﻢ ﺳَﺄﻗﻀﻲ
إن كنت سأعيش عمراً أطول أو أقصر فإني راضية بما كتبته لي
ﺭﺑِّﻲ ما ﺭَﺣﻞ ﻣﻦ ﺃياﻣِﻲ فلن يعُوﺩ
ﺭﺑﻲ ﺍمحي ﻛُﻞ ﺃﺣﺰَﺍﻧﻲ ﻭﺃﺑﻘِﻴﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ
ﺃﺫﻛُﺮﻩ ﺟَﻤﻴﻼً ﻳُﺴﻌﺪ ﻗﻠﺒﻲ ﻭيملؤها
ﻓﺮﺣﺎً .
اللهُم إني أنتَظر منك فرحاً عظيماً يُسعد قلبي ويزهر احشائي رضاء
ورؤية تُبكي عيني فرحاً بشارة بعودة مجاهدينا براية النصر والفتح
ربِّي وان ختمت عمري ، فتوفني عامله في سبيلك او الحقني شهيدة في ركب العظماء
واجعلني من ورثة النعيم
