أبــا الـــشُهداء لقبٌ عظيمٌ نالهُ عبدالله صبري!
إب نيوز ٢١ مايو
بقـلم | إقبال جمال صـوفان..
تخضبت اليمن بدماء شهداؤها وتقيحت بوجع جرحاها وتحمّلت بألم أسراها وصبرت بأمل مفقوديها شامخة أبية عصية صامدة واثقة متحدية كُل يوم وهي تزف كوكبة من عُظماء الأمة الذين تسابقوا لحمايتها من الطامعين فيها وفي ثرواتها.
وهاهي اليوم وفي تاريخ(21/5/2019) تودع ثاني أبناء “أ/عبدالله صبري” رئيس اتحاد الإعلاميين اليمنيين ابنٌ لا زال في ريعان شبابه وقد لحق بأخاه الشهيد متأثراً بجراحهِ جراء القصف الصهيوأمريكي السعودي الحاقد على منزلهم.
تعازينا الخالصة ومواساتنا الكبيرة للشعب اليمني بأكملهِ الذي يتجرع ظلم العدوان منذ خمس سنوات وإننا لنأسف على الدماء التي سالت ظلماً وعدواناً والتي لازالت تسيل حتى اللحظة لكن الله معنا وهو حسبنا ونعم الوكيل فقد قال في محكم كتابه :
(الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ)
[سورة آل عمران 173]
كما هي التعزية والمواساة لأسرة آل صبري جميعهم عظم الله أجركم وجبر مصابكم لله ماأعطى ولله ماأخذ وإنّا لله وإنّا إليهِ راجعون ولا نامت أعين الجُبناء.
وصبراً صبراً آل صبري فإن موعدكم الجنة واصطفاء الشُهداء الكُرماء من أوساطكم إن دل على شيء فإنما يدل على محبةِ الله لكم وعلى صدق تحرككم في سبيلهِ ياأبناء الكرام.
أ/عبدالله صبري يبدو أن ولديك هما الحسن والحسين فأختارهما الله سويةً ليذهبا إلى جنان الخُلد وقد لاحظنا صبرك ورضاك بما قدّرهُ الله لك ظاهراً في ملامح وجهكَ ورأينا العزة والفخر في إصبعيكَ التي رفعتهما لتُخير نفسك بين إثنتين إما النصر أو الشهادة وشاهدنا الإرادة والصمود في كِلتا عينيكَ فهنيئاً لكَ ياأبا الشُهداء هٰذين الوسامين من الله العزيز الجبار المُنتقم من الجبابرةِ والمتكبرين.
شافاك الله وعافاك وأعادكَ الله لمنصبك الذي حاول الأعداء محوك عنه ولكن هيهات لهم ذلك لأنك أنت ونحن من خلفكَ المدد لهم بالمرصاد لن تُنفذ مخططاتهم لن تحقق أهدافهم ولن ينتصروا أبداً لأنهم أذلاء واهنون متخبطون.