على هذه الأرض ما يستحق الحياة..
إب نيوز ٢٣ مايو
كتبت/ أشجان الجرموزي
على هذه الأرض عدوان جائر يجب علينا صده ودحره.
على هذه الأرض أشباه رجال جاؤوا من بعيد حتى يستوطنوا أرضي فيجب اقتلاعهم .
وهنا على هذه الأرض منهم أبناؤها باعوا أرضهم وأبخسوا سعرها وقبضوا ثمنها ،لينهش ما تبقى منهم لحوم الأبرياء كالكلاب المسعورة.
على هذه الأرض مايستحق أن نعيش لأجله ، ولأجل الدفاع عنه ،هو وطن نحميه من الأوغاد ،هي تربة هذا الوطن تحتاج لتنظيفها وإزالة الأنجاس الذين جاؤوا ليدنسوها ،هو ذاك الهواء النقي والصافي الذي جاءت طائرات الغدر لتلوثه علينا إعادة النقاء إليه.
دمعة أم فقدت فلذة كبدها تستحق أن نحيا لنثأر لها،حنين طفل اشتاق لحنان والده الذي ذهب إثر غارة همجية على منزل آمن يستحق أن نعيد الأمان والطمأنينة إلى قلبه،زوجة تعاني الأمرين استشهاد زوجها وشريك حياتها وطفلها الذي لايزال في أحشائها كيف سيرى النور ومن سيعيد له أباه الذي فقده قبل أن يولد ألا يستحق ذلك أن نحيا لأجله،كي ننتزع روح من أدخل الحزن والأسى إلى قلوبهم ،من أرادوا العيش بسلام ،فجاء من يرد كسر حاجز السلام ويستبدله بالاستسلام،سنحيا لأجل ذلك المجاهد الذي أضاع حذائه وهو في فيافي الصحاري فانتعل التراب ومضى كالأسد الثائر ينقض على أعدائه لايهاب الموت ، لأجل ذاك الذي انتهى زاده وهو في قمم الجبال والشعاب فتزود بخير الزاد ألا وهو زاد التقوى فكان الله له خير ناصر وخير معين ،ألا يستحق ذاك المجاهد الذي أراد أخذ قسط من الراحة فافترش الأرض والرمال وتلحف بالشمس والسماء ونحن ننام على فرش من حرير وونعم بالراحة والهدوء وهم لايلبثوا أن يغمضوا أعينهم حتى تنهال أصوات الرصاص والقذائف والصواريخ من كل جانب فينهض من نومه الذي لم يتسنى أن يطلق عليه نوم ،وفضل أن يواجه عدوه بدلاً من الراحة التي هي في نظرة راحة زائفة لأن لا راحة إلا عندما يدحر عدوه ويخرجه من أرضه فهناك تكمن راحته،أفلا يستحقون منا أن نعيش ليس لشيء إنما لأجلهم ،لمؤازرتهم،للدعاء لهم للفخر بأن لنا على هذه الأرض رجال يذودون عنها وعنا بأرواحهم ،ويستحقون أن نحيا حتى نظل شامخين برؤوسنا للأعالي،لأنهم كانوا لنا خير حماة .