من منهجية وعلى خطى فزت ورب الكعبة .
.
إب نيوز ٢٤ مايو
امل المطهر
تقترب منا ذكرى موجعة وفاجعة عظيمة حلت على الأمة الإسلامية بل وفجعت بها الأنسانية بأسرها وهي ذكرى أرتقاء اميرالمؤمنين وقائد الغر المحجلين ووصي رسول رب العالمين علي أبن أبي طالب أمام المشارق والمغارب .
وبينما نحن نسترجع تلك الذكرى ونقف في محراب الوصي التقي ونرى دمائه الزكية تراق بيد أشقى الأشقياء
بينما نحن في خضم ذلك الوجع و بكبر تلك المصيبة نعود الى زماننا هذا ونقيس مابين ذاك الزمان الذي أستهدف فيه الأمام علي وهذا الزمان سنرى أن الإمام علي كمنهجية كثقافة كولاية كأساس بناء للنفس البشرية في جميع مجالات الحياة مازال يستهدف حتى الساعة .
الأمام علي الذي عرف بعقليته الفذة وحكمته البالغة وقوته الجسدية العظيمة التي اكتسبها من خلال بناء نفسه وعقله البناء الإيماني الراقي والوعي المتنامي بناء قرانيا ربانيا أوصله لمبالغ درجات الكمال الأيماني ذلك الرجل الذي اكمل به وبولايته دين الله رغم كل هذا وغيره الكثير لن يتسع لنا المقام لذكره إلا أننا نراه يسقط في محرابه شهيدا لتضيع امة الأسلام وتتوه بين صحاري ثقافات مغلوطة وولاءات متعددة
يقتل الأمام علي ويستهدف بشكل مدروس وممنهج بشكل دقيق فا لأمام علي كان أكبر خطر على أعداء الدين واعداء الأنسانية ومن بعد وفاة النبي صلوات ربي عليه وعلى آله سعى أعداء الدين الاسلامي لطمس الدين المحمدي السليم والمنهجية القويمة
وكان أستهداف الأمام علي على راس ذلك المخطط فهو المنبع الصافي الزلال لتلك المنهجية المحمدية وبدأت رحلة الأمة مع الشقاء بإستهداف أعلام هديها جيلا بعد جيل وتغييبهم واخفاء معالم طريقهم المستقيم وصنع أعلام من ورق أفعالهم هشة وبطولاتهم خيالية لتجري الأمة وراء سراب يحسبونه هو المخلص والمنقذ ويجرون بعيدا عن المنقذ الحقيقي والمخلص الوحيد لهم من كل ما يعانونه من شقاء .
وتتجلى لنا الحقائق واضحة كنور الشمس فنرى الأن من يتولى أمريكا واسرائيل ويسير في فلكها ويسبح بحمدها ونرى من يقاتل في صف الباطل وهو يشهد بان الله هو الواحد الأحد ونرى من يضرب ويظلم ويقتل وهو لا يحرك ساكنا ولايدفع عنه ضيما بسبب ذلك الولاء الهش والانتماء المجوف الخالي من اية مبادئ .
لكن رغم كل هذا الظلام وتلك الأوجاع نرى نور الله ينبثق من بين تلك الجداران وينبلج ساطعا من وسط ذلك التيه ليقولها ويؤكد تلك السنة الالهية بأن دماء الأمام علي هي من أنتصرت كما أنتصرت دماء أبنه الحسين بكربلاء وكما أنتصرت دماء ابنه زيد في أرض الكناسة وكما أنتصرت دماء أبنه الحسين بمران.
وهاهي تلك الجملة الشهيرة التي قالها الامام علي حينما ضربه أبن ملجم على راسه الشريف حتى تخضبت لحيته الشريفة بدمه الطاهر (فزت ورب الكعبة) تتردد الآن على مسامعنا من فم كل علوي مجاهد أبى الضيم والأذعان لمعاوية عصره.
هاهي أفي سلامة من ديني يتردد صداها في ارض الحكمة والأيمان فيسمعها العالم بأسره أفي سلامة من ديننا إذا فلا نبالي بصواريخكم ولابحصاركم ولا بعواصفكم
أفي سلامة من ديننا لانبالي بعدتكم ولابقوتكم .
هاهي ضربات الأمام علي في كل مترس ووراء كل صاروخ وخلف كل بندقية هاهي تسبيحات وصلوات وإستغفار ودعوات الأمام علي تتردد في سماءنا وتشق الفضاء تكبيرا وتمجيدا لله الواحد الأحد .
هكذا فزنا ورب الكعبة بولايتنا للأمام علي وهكذا كنا وعدنا خير أمة أخرجت للناس وأصبحت ليلة إستشهاد الإمام علي نقطة إنطلاقة لنا لإحقاق الحق وإبادة للباطل وأنتصار للأنسانية .