وليـد الكعبـة.. شهيـد المحـراب !!
إب نيوز ٢٧ مايو
كتبت/رقيـة الضميـن
مابيـن ولادته في أقدس مكـان واستشهاده في عاصمة دولته،
قصة عظيمة لرجل إستثنائي حـر مجاهـد كريم،
نعلـم جيداً من يكـون،
نعـم.. إنّه أمير المؤمنين، وسيد الوصييـن،
قائد الغُـر المحجليـن،
والد السبطيـن الحسن والحسيـن علي بن أبي طـالب صلوات ربي وسلامة عليه،
بينمـا أنا أفتش في القواميس والمجلدات وجميـع الكُتب التي تحكي عن قصة أميـر المؤمنين وقفت منبهرةً مندهشةً ويداي على رأسي من شدّة الخجـل أمام عظمة ذلك الرجـل وعظيم بطولاته وتضحياته،
وكل تفكيـري في هذا الشقاء الذي وقع بالأمة بعـد الإمام علي،
وعن ذلك الذنب العظيم الذي اقترفه قاتل قرين القـرآن، ذلك القاتل الكافر اللعين “عبدالرحمن بن ملجم” أشقى الأشقياء ،
اعتلتني الحسرة والدموع تنهمر من عينيّ وقلبي يكاد يتفجـر من هول هذه الفاجعة والنكبة الكبيرة،
وبينمـا أنا أُقلّب في صفحات الكتب وفكـري كلّه في حالة الشعوب! كيف أصبحـت بهـذا الشكل وهذا الإنحطاط وهذا التفريط الكبيـر؟
بين الصراعات و الأزمات، نـاديت وقلبي يحتـرق ناراً وعيناي باكيةً ومشاعري يشعلهـا الأسى والحـزن ،
ناديـت لعل مناجاتي تصل إلى من أُناديه، ناديت ومواقفه تـتردد في ذهني وسطور تلك البطولات في مخيلتي، ناديت بملئ فمي “واعليـاه” وامولاي واسيدي ،
ما أحوجنـا أليك وكيف أصبحنا من دونك،
يا ليتنـا نراك، ياليتنـا كنـا معـك،
يافـارس خيبـر وحنين والخندق وأُحد و جميـع معـارك الإسلام حتى نادى جبريل بأمر الله العزيز الجبار
“لاسيف إلا ذو الفقار ولافتى إلا علي”
ياعنوان الشجاعة ومنبع الإيمـان،
يا باب مدينة علـم رسول الله كمـا قال صلوات الله عليه وآله: (أنا مدينة العلم وعلي بابهـا)
عشت شجاعاً حراً عزيزاً، وفي ختام حياتك فزت بالشهـادة كما صدعـت بتلك الكلمـات العظيمة عندمـا قلت: (فزت وربُ الكعبة)
هنيئـاً لك، وياليتنـا نكون معك فنفوز فوزاً عظيماً ..