أشعلوا الفرن قبل اغتياله بـ”48″ ساعة.. تفاصيل “مثيرة” تكشف هوية كاتب سعودي أفشى تحركات خاشقجي
إب نيوز ٢٨ مايو/ متابعات
كشف حساب تركي على “تويتر”، معلومات جديدة عن حادثة اغتيال الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، الذي قتل في مقر قنصلية بلاده في الثاني من اكتوبر العام الماضي بإسطنبول.
وقال حساب “ذئب الاناضول” في سلسلة تغريدات رصدتها “وطن”، إن الصحافي خاشقجي كان على تواصل وثيق مع أحد زملائه من الكتّاب السعوديين الدكتور “خ”، وهو كما يبدو أنّه مستشاراً لولي العهد السعودي (محمد بن سلمان)، وكان على علم بجميع تحركات خاشقجي وتنقلاته منذ ما يقارب خمسة شهور من تاريخ الإغتيال.
ويقول “ذئب الاناضول”، إن التاريخ الذي بدأ فيه الدكتور”خ” بالتواصل مع الصحافي خاشقجي ومعرفة جميع تحركاته، هو نفس التاريخ الذي بدأت فيه القنصلية السعودية في اسطنبول ببناء الفرن داخل منزل القنصل (محمد العتيبي).!
وأوضح الحساب التركي أن قبل اغتيال الصحافي خاشقجي بيومين؛ ظلّ الفرن يعمل لما يقارب ٤٨ ساعة بشكل متواصل، وذلك استعداداً لحرق واتلاف الجثّة.
وكان برنامج ما خفي أعظم الذي تقدمه قناة الجزيرة القطرية كشف صوراً ضمن تحقيق حول مقتل خاشقجي جاء بعنوان أين الجثة، لأول مرة لفرن تم بناؤه في بيت القنصل السعودي في إسطنبول محمد العتيبي قبل الجريمة بأشهر، وقد خلصت التحقيقات التركية إلى أن هذا الفرن تم استخدامه لإحراق أجزاء من جثة خاشقجي.
وأفاد التحقيق بأن السلطات التركية رصدت اشتعال الفرن على مدار ثلاثة أيام إثر إدخال الحقائب التي نُقلت فيها أجزاء جثة خاشقجي إلى منزل القنصل السعودي، بعد أن قطّعها فريق الاغتيال داخل مبنى القنصلية حيث جرت عملية القتل. كما كشفت شراء سلطات القنصلية لعشرات الكيلوغرامات من اللحم للتغطية على عملية حرق أجزاء من الجثة في الفرن.
وقد توصل معدّ التحقيق إلى العامل الذي بنى الفرن وسجّل شهادته بشأن بنائه، حيث أفاد بأنه تم بناؤه وفق مواصفات محددة بصورة مباشرة من القنصل السعودي، ومنها أن يكون الفرن كبير العمق، وقادرا على تحمل حرارة تتجاوز 1000 درجة مئوية، ومهيأ لصهر المعادن، وأن يعمل بالغاز.
كما توصل التحقيق إلى أن سلطات البحث الجنائي التركي عثرت على آثار دماء خاشقجي فوق جدران مكتب القنصل السعودي، بعد تمكنها بوسائل خاصة من إزالة الطلاء الذي وضعه فريق الاغتيال على هذه الجدران للتغطية على آثار الجريمة، كما أخذت بصمات أفراد هذا الفريق من فوق هذه الجدران.
التحقيق سرد أحداث قصة اغتيال خاشقجي منذ بدأ زياراته للقنصلية في 28 سبتمبر/أيلول 2018 لإتمام وثائق زواجه من خطيبته التركية خديجة جنكيز، وحتى لحظة التأكد من اختفائه يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول، وما تلا ذلك من تداعيات وتطورات.