يوم القدس العالمي يوم وحدة الأمة الأسلامية والأنسانية.
إب نيوز ٢٩ مايو
بقلم /هشام عبد القادر .
لقد أختار الأمام روح الله الخميني رضوان الله عليه أخر جمعة من شهر رمضان الكريم في كل سنة يوم لأحياء قضية القدس المبارك . إن الأختيار لم يكن عبثيا أو بدون معرفة إنما عرفان الصالحين للأيام المباركة والأشهر والساعات المعلومة التي تتضمن نفحات ربانية مباركة . الم يشعر كل المسلمين بعظمة شهر رمضان المبارك بقدومه ويشعرون بالحزن على فراقه فيلتمسون البركة باخر يوم جمعة فيه يودعونه بحزن ويحاولون أخذ أكبر قدر ممكن من البركات . ففي آخر جمعة من شهر رمضان المبارك اختار ان يكون حشد كبير وغفير من المسلمين كافة بمختلف طوائفهم على توديع الشهر المبارك والتماس البركة وتوديعه بالأهتمام باعظم قضية تهم الأنسانية كافة والأمة الاسلامية عامة . ألا وهي قضية القدس المبارك بقدسيته العظيمة والمسلوبة منذوا زمن من قبل الأحتلال الصهيوني الذي يتعمد بقتل الأبرياء ويتعمد بسلب المسلمين لحريتهم في أداء العبادة في هذا الركن العظيم بيت الله الأقصى المقدس .
الذي يعتبر أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين .
إن للامام العظيم الراحل عن اعين الناس والغائب عنهم ولكنه حاضر في اعظم نفحة ربانية في وداع شهر رمضان المبارك في أخر جمعة في الشهر الكريم في كل عام يتجدد عرفانه وشخصيتة وتقديره لعواقب الأمور التي تخدم البشرية والأنسانية .
إني لما أذكر الأمام روح الله الخميني رضوان الله عليه بين الأسطر بالحروف التي أعجز بالتعبير عن عرفانه وخواص الهامه وتشريف وتزكية أختياره ليوم الجمعة من أ واخر شهر,رمضان المبارك والكريم .
لقد دعاء أن يكون هذا اليوم يوم خلاص للامة والبشرية من هيمنة العدوان الصهيوني على المقدسات . ويوم حرية للفكر لمختلف الأمة . ليس لبني الأمة الأسلامية فقط إنما لمختلف الأنسانية . اليس المقدس مهبط الوحي والتنزيل لكل الأنبياء السابقين فهناك أمة مسيحية تعشق هذا المقام بيت المقدس وهم أيضا محرومين من نبيل بركاته والتبرك به . لأن بني صهيون مستحوذين على بيت المقدس متناسيين إنه مهبط الوحي والتنزيل لكل الأنبياء عليهم السلام . فلم يحترموا مشاعر الامة والأنسانية التي ترتبط فكريا بمعابد كريمة لكل الديانات .بمختلف المعتقدات .
لذالك دعاء الأمام روح الله الخميني لكافة الأنسانية بان يجعلوا يوم مبارك لأحياء قضية القدس لتحريره من الأحتلال والأستحواذ والسيطرة من قبل بني صهيون .
فلا أحد يعتقد إن هذا اليوم خاص للمسلمين فقط إنما لكل البشرية والأنسانية المرتبطه فكريا وعقائديا وروحيا بالأنبياء عليهم السلام .
إن المقدسات هي باب حطة لكل البشرية بها تحط الذنوب وتجذب الافئدة والقلوب وتهوي اليها البشرية طامعة بغفران الله ورضوانه فلا يحق لاحد أن يرد القلوب المنكسرة الوالهة بحب الله والشوق الكبير للقاء نفس الروح والنفحات الربانية .
لان كسر الارواح عن هذه المقدسات إثم عظيم وتصدية وهي من المنكرات والذنوب العظام .
لان الارواح البشرية تتغذى من المقامات والمقدسات التي أختارها الله قبلة يتوجه اليها الأولياء والمؤمنين . للدخول من ابوابه التي لا تؤتى إلا منها .
ومن هذا الباب باب حطة ومغفرة ورحمة فلا يجوز لاحد الاستيلاء على ابواب اختارها الله لعباده .
فاليوم يجب على الأمة تحرير المقدسات من الأغتصاب والهيمنة والأحتلال .
لتكون المقدسات لله يدخل فيها كل طامع لمعرفة الله والرجاء لغفرانه وتأييده .
والسلام على كل أحرار العالم لمن يقتدي ويهتدي لرفض الظلم ونصرة المظلومين .