يوم القدس العالمي مابين إرتهان الانظمة ويقظة الشعوب .
إب نيوز ٣١ مايو
أمل المطهر
مابين أنظمة عملية تشبثت بعروشها وباعت الأوطان وخنقت الشعوب وأماتت الضمائر وأضاعت الهوية ودفنت القضية
وبين شعوب يحاول عدوها اللدود القديم الجديد أن يضرب نفوسها يضلها يدنسها يميتها يجعلها شعوب بلاهوية ولا أهداف بلا مبادئ أو قضية .
شعوب عربية مسلمة غيبت عن قضاياها المفصلية والحاسمة ووضعت في زوايا هامشية لا تجديها نفعا بل تزيدها تراجعا وإنحسار وهزيمة .
وبين هذا وذاك يقف يوم القدس العالمي بهيبته وشموخه بكل ما يحويه من رسائل ويتضمنه من نتائج كمحور ردع إستراتيجي يشكل للشعوب الواعية درع حماية من هجمات العدو الصهيوني والأمريكي الغادرة في كافة المجالات العسكري والثقافي والإعلامي والاقتصادي وقد يطول الشرح في هذه الجزئية لكن لنختصر القول هنا في أن يوم القدس أول خطوة في طريق تحرير القدس بإعلان البراء من العدو وإظهار السخط تجاهه والتواجد في هذا اليوم لتسجيل موقف من التعدي على مقدساتنا وبعدها تأتي المقاطعة والأعداد بما استطعتم من قوة كلمة قوية وقلم مزلزل ورصاصة حارقة وكلها تؤتي اكلها في مواجهة هذا العدو الشيطاني.
يوم القدس العالمي يوم مفصلي في حياة الشعوب هو يوم ليقظة الشعوب العربيةوالاسلامية فكل تحرك وكل شعار وخطوة وكل وقفة في هذا اليوم يمثل عاملا من عوامل النصر للقضية والحفاظ على المقدسات من البيع والشراء في أسواق أنظمة العمالة
يقف يوم القدس حاجزا مانعا بين تأثير الهجمات النفسية التي تستهدف الشعوب وتحاول تمييع القضية وحصرها في كونها خلافات على الأرض والحدود ومحاولات تضييق الخناق على الشعوب لتكون نظرتها ايضا ضيقة فلا ترى أبدا أبعد من أنفها وتنشغل بمحيطها الداخلي بسطحية بالغة تاركة سبب شقائها وتعاستها يضربها بكل سهولة
في هذا اليوم تتكون الرؤيةالواضحة للعدو و للأنظمة العميلة
بأن لامجال للقبول بصفقات البيع للمقدسات أو حتى التفاوض فيما يخص الهوية والدين .
مما يجعل تلك الشعوب في مكان المهاجم الصاد لهجمات العدو ومن هنا تبنى النفوس من جديد وتشتعل فيها الغيرة والحمية على مقدساتها وتعاد إليها روحية سرعة التحرك والانطلاقة نحو هدفها الأساسي الذي كانت قد أضاعت الطريق إليه .
واليوم ونحن نواجه تحديات كبيرة متمثلة في صفقة ترامب المعتوه ومسارعة الأنظمة لإتمامها بكل إخلاص وهمة وفيما هم يخطون أول خطوة لبدء تنفيذ بنودها ويعقدون قمم عبرية أعرابية
تتحرك الشعوب لتجتمع في ساحات يوم القدس وعلى رأسها الشعب اليمني الأبي لتعلن يقضتها ووعيها بكل مايدور حولها .
تخرج الشعوب عن صمتها لتعلنها وتصدح بها عاليا في يوم القدس لا لصفقة ترامب نحو القدس وجهتنا وقضيتنا الاولى هي القدس والمسرى وهي تعنينا جميعا كشعوب عربيةمسلمة.
تشكل الشعوب الحرة الأبية في هذا اليوم حاجزا مانعا لتحقيق أحلام العدو الصهيوني والأمريكي فالشعوب التي لن يكون لها موفق من أنتهاك وتدنيس المقدسات لن يكون لها أي موقف تجاة سيادتها وكرامتها وعزتها وستقبل بصفقة ترامب التي تقضي بأن يكون الكيان الصهيوني حاكما متسلطا على رقابها كاتما لأنفاسها .
فلنحدد وجهتنا ونرسم خارطة المقاومة ونصنع صفقة الشعوب العربية لإستعادة مقدساتها وأراضيها المحتلة ومحاكمة الانظمة العميلة ومواجهة عدوها والإعداد بكل قوة دون قيد أو شرط
هذه هي بعض بنود صفقة الشعوب العربية في يوم القدس العالمي