تزكية النفس الإنسانية في الإسلام.
إب نيوز ٣١ مايو
عبد الملك سفيان
إن المخلوق الإنساني
في نظر الاسلام المحمدي الحنفي الاصيل، اكرم الكائنات في الوجود، فقد خلقه الله سبحانه وتعالى في احسن تقويم، قال الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه العزيز:(لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم) صدق الله العظيم-سورة التين-الايه(4).كما ان الله سبحانه قد تولى الانسان بالعلم والتعليم والالهام وحلاه وزينه بالعقل الواعي المدرك الحكيم والقلب السليم والضمير الانساني المتسامي والعواطف الوجدانيه الانسانيه النبيله، وأعده لشرف خلافة الارض ليعمرها بالحياه والخير والحق والعدل والتقوى، وأسجد له الملائكه، وبها امتاز عن سائر العوالم والمخلوقات، قال الله تعالى في محكم كتابه العزيز:(وأذقلناللملائكه اسجدوالأدم فسجدواألا ابليس أبى واستكبر وكان من الكافرين) صدق الله العظيم-سورة البقره-الايه (34).
ويظل الانسان المسلم يبحث عن هداه وعن متطلبات واسباب نجاحه وصلاحه وفلاحه من خلال كتاب الله ، ورسول الله صلى الله عليه وأله وسلم لكي يكون من الفائزين الفالحين قولا وعملا في الدنيا الأخره.
ومن اجل ان ينال الانسان المسلم، الفرد والمجتمع ، الرضا من الله والقرب منه سبحانه، فعليه الاهتمام بالعمليه التربويه والثقافيه التي عبر عنها القران الكريم بتزكية النفس، حيث يجب على الانسان المسلم، الفرد والمجتمع القيام بهذه التزكيه من خلال العمل في كل المجالات الحياتيه، الايمانيه والتعبديه والاخلاقيه والتعامليه والفكريه والثقافيه والسياسيه والاقتصاديه.
ويتقرب الانسان المسلم الى الله سبحانه بتطهير نفسه والارتقى بها عن طريق فعل الخيرات والاعمال الصالحه الفاضله وعن طريق تجنب الشروفعل المذمومات، قال الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه العزيز:(كما ارسلنا فيكم رسولا منكم يتلوا عليكم أياتنا ويزكيكم ويعلمكم مالم تكونوا تعلمون) صدق الله العظيم-سورة البقره-الايه (151).
ولقد جاء الاسلام المحمدي الحنفي الاصيل بتزكية النفس الانسانيه ، حتى يتحقق للانسان المسلم الصفاء لروحه وقلبه، والشعور بالسعاده لأنه أهل نفسه ليكون عبدا لله مطيعا له، وصارجديرا لاستقبال الهدي الالهي، ذلك ان هدي الله لا تتقبله الا النفوس الانسانيه الزاكيه التي زكت انفسها وربتها، لله وفي الله وفي طاعته سبحانه وتعالى، قال الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه العزيز:(والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وأن الله لمع المحسنين) صدق الله العظيم-سورة العنكبوت-الايه (69).
والسعاده في الدنيا والاخره لا يتم الحصول عليها الا بتزكية النفس، عن طريق الايمان والاهتداءلمعرفة الله الخالق سبحانه وتعالى وطاعته والاستناره بنوره والخضوع له فيما امر والانتهى عمى نهى عنه.
وتزكية النفس تعد مطلب ومقصد كل انسان مسلم اراد الاتصاف بالخير والتقى والطهر والنقى، واراد طاعة الله سبحانه وتعالى وطاعة رسوله صلى الله عليه واله وسلم.ولكي يكون الانسان مطيعا لله فلا بدله من ان يكون ملتزما باوامر الله ويتبعها وينتهي عن كل مانهى عنه، فعلى الانسان المسلم الاسلام المحمدي الاصيل، ان يتحلى بقيم مكارم الاخلاق الايمانيه والدينيه والانسانيه الحميده، فيكون انسانا صادقا مخلصا نزيها ورعا عفيفا امينا متعاونا متسامحا متواضعا قويا عزيزا كريما ، محبا وكاره لغيره مثل مايحب ويكره لنفسه، شجاعا وغيورا على دينه ووطنه واهله وعرضه وامته، مجاهدا ومدافعا عنها في وجه الاعداء ومضحيا بماله وروحه ونفسه من اجلها، ومحبا وفاعلا للخير ومحبا للحق ومدافعا عنه، محبا للعدل ومقيماومنصاع له، وكارها ومعاديا للظالمين والجائرين والفاسدين والطاغين والجبارين والباغين، وعليه ان يتخلى عن مذام الصفات والافعال القبيحه الشريه، يتخلى عن الكذب والنفاق والاحتيال والتضليل والخداع والحسد والحقد والضغينه والغش والخبث واللؤم والصلف والتكبر والرعونه، والجور والظلم والبغي والطغيان والباطل والتجبر والفساد والعدوان وعندما يتمكن الانسان المسلم من القيام بهذه الواجبات والمسؤليات يكون في هذه الحاله قد زكى نفسه.
وهل أن الأوان اليوم لقادة دول العدوان السعودي الاماراتي، على اليمن، ان يزكوا انفسهم ، ان كانوامسلمين حقا كما يدعون، بانهى العدوان الوحشي على اليمن وان ، يتخلوا عن تصهينهم بالكف عن التأمر على فلسطين والتخلي عن بيعهاللكيان الصهيوني الغاصب، بصفقة القرن اللعينه.، ياملعونين.