نص كلمة الحوثي الحوثي خلال فعالية يوم القدس العالمي صنعاء 1440 هـ .
إب نيوز ٣١ مايو
نص كلمة رئيس اللجنة الثورية العليا عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي خلال فعالية #يوم_القدس_العالمي صنعاء 1440 هـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولاً نشكرُ هذه الجُموع الصامدة، الجموعَ المبارَكَة، رجالَ اليمنِ الأحرار في كلِ الساحات، رجال اليمن في صنعاء وفي بقية المحافظات، رجالَ الصمود ورجالَ الحريةِ ورجالَ القضية الفلسطينية، هؤلاء الرجال الشامخين الذين لم يتوانوا ولم يتخاذلوا، هذه هي القمةُ الحقيقية التي من أجلها جئتم، وهذه هي القمة الحقيقية التي يجب أن تكون عليها القمة الإسلامية في مكَّةَ المشرفة، نريدُ مواقف قويةً تجاه القدس، فالقمم التي سبقت هي قممٌ لم تقدم ولم تتحدث عن القدس بأي كلمة، حتى لقد آسَفَنا كلامُ الرئيس الفلسطيني محمود عباس وهو يدعوهم ويقول: “نأمل أن تكون القضية الفلسطينية في البيان الختامي للقمة العربية”، ومع ذلك لم يصغوا له.
نقول لهم أنتم من تزعمون باستمرار أن القضية الفلسطينية في أولويتكم فلماذا لم تكن أولويةً ولو في البيان الشكلي الذي وزعتموه على وسائل الإعلام؟ لماذا لم تكن القضية الفلسطينية أولوية لكم في الإنفاق العسكري؟ لماذا لم نجد القضية الفلسطينية أولوية لكم في الإعلام العربي؟ لماذا لم نجد الحشود من أجل فلسطين العسكرية؟ أين الجيوش العربية؟ الأموال التي تُقدّم لترامب هي أموالٌ عربية، وهي بالأولى أن تتجه من أجل الأقصى الشريف، أن تذهب لنصرة الأقصى الشريف، لماذا تقدمها السعودية؟ من أجل قتل هؤلاء الأبطال في كل الجمهورية اليمنية على امتداد الخارطة للجمهورية اليمنية يتم استهداف اليمني.
نقول لهم اذهبوا لقتال إسرائيل فهي الأولى بكم وهي الأولى بأموالكم، اذهبوا إلى هناك إن كنتم عَرباً أقحاحاً كما تزعمون. الملك سلمان أو محمد بن زايد أو غيره من الدول الخليجية التي يتربعون على أموال الأمة العربية ويزعمون أنهم هم حماة الحضن العربي اذهبوا لحماية الأقصى الشريف، ضعوا برنامجاً من أجل الأقصى الشريف برنامجاً عملياً وسنكون معكم في هذه البرنامج لكن برنامج من أجل التحرير لا من أجل التطبيع، برنامج من أجل التحرير لا من أجل الخضوع لا من أجل التدرج بالقضية الفلسطينية.
إن التدرج الذي قامت به هذه الأنظمة العربية تدرجٌ مُخزٍ بالقضية الفلسطينية، القضية المركزية الأولى، فهي القضية التي بعثوا بأوراقِ سلامهم ومبادرة سلامهم ولازالت موضوعة على الطاولة، ازداد عليها الغبار ثم ازداد عليها التراب ثم اندمست معالم تلك المبادرة العربية وإلى الأبد، ليأتي القرار الترامبي بأن القدس عاصمة لإسرائيل، فأين الموقف؟ فأين الموقف الذي نشاهده ضد الجمهورية اليمنية؟ أين الموقف اليوم من القضية الفلسطينية التي يقول سلمان بأنها أولوية له؟ لماذا لم نجده يحرك الجيوش ويدعي للقمم من أجل فلسطين إن كان يزعم بأنها قضيته الأولى والقضية المركزية له؟ لماذا لم يتحركوا أمام قضية ترامب وقرار ترامب بل ذهبوا إلى “وارسو” كما قال قائد الثورة، ذهبوا إلى “وارسو” من أجل التطبيع من أجل التحالف من أجل قتل شعبنا اليمني الذي يعلن في كل يوم كما قال قائد الثورة بأنه سيصرخ في هذا اليوم ليقول لا لصفقة ترامب فرددوها في هذا اليوم، لا لصفقة ترامب، لا لصفقة ترامب
وارفعوا أصواتكم عالياً بـ الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام
لبيك يا قدس، لبيك يا قدس، لبيك يا قدس
إن هذا اليوم العظيم واليوم المبارك هو يومٌ أتى من أجل نُصرة فلسطين، ونحن عندما نخرج هنا لأننا نريد أن ننصر فلسطين، ومَن يزعم بأن هذا اليوم هو يومٌ إيراني فقط نقول له تعال لنضع برنامجاً عملياً عربياً خالصاً يدعو إلى تحرير فلسطين عملياً ونحن معك وإلى جانبك، لكن أن تنتقد هذا اليوم وأنت لم تقم إلا ببيع القضية الفلسطينية والسعي المستمر لإزالتها من أولوياتِ شعوبنا العربية والإسلامية فلا يمكنُ على الإطلاق أن نقبل بمبرراتك.
أيها الأخوة المؤمنون في هذه الساحة الأبطال الأحرار في هذه الساحة، لقد تكلم قائد الثورة عن قضية فلسطين بالأمس وكانت كلمته كافية وملمة، ولكن بقي معنا أن نتحدث حول القمم التي عُقِدت ولازالت تُعقد في السعودية، لنقول لهم إن القمم التي كُتِبت بياناتها وجيء بالمُوقّعين على تلك البيانات هُم من وقعوا على بيان مجلس التعاون الخليجي وهم أنفسهم من ذهبوا للاشتراك في القمة العربية وبمجموع القمتين سيذهبون في القمة الإسلامية وهذا يدل على أنه لا استراتيجية ولا تخطيط لدى قادة السعودية فالمُّوقِّع المُوقِّع والبيانُ البيان كُتِبَ سابقاً سواءً كان في الخليجية أو في العربية أو في الإسلامية وهي كلها قرارات شكلية تخلت عن القضية الفلسطينية ولم تتحدث عنها.
لقد كان موقف العراق في رفضه للبيان موقفاً مشرّفاً لأنه قال بأنه لم يشارك في البيان، نقول له، لا أنت ولا غيرك من الحاضرين شارك في البيان، بل هذا البيان ربما أعد في أمريكا مباشرة، فهم يعتمدون دائماً على الخبراء الأمريكيين ويتحركون وفق الإجراءات الأمريكية، لكن أحسنتَ أيها الرئيس العراقي برفضك لهذا البيان لأنه بيان مُخزٍ.
بالنسبة للشعب اليمني فهذه ليست القمة الأولى التي تُعقَد ضدهم، هناك قمم كثيرة عُقِدت ضدهم من أجل تدمير الشعب اليمني، لكننا لم نجد أي قضية أو أي قمة تُعقد من أجل السلام في اليمن.
نحن ندعو إلى أن تُشكّل لجان عربية من أجل السلام العربي، في اليمن وفي سوريا وفي ليبيا وفي كل المناطق العربية التي لازال الصراع قائماً فيها ويحرض عليها ويقاتل فيها أتباع هذه الأنظمة التي تعقد قممها اليوم في مكة المكرمة.
نقول لهم اجتماعكم في مكة ايضاً أتى من أجل تغييب الارتباط الروحي مع مكة بجلوسكم ذلك الموضوع، الجلوس لقمم لا تقدم ولا تؤخر.
وأنا أدعو القمة الإسلامية أن يتخلوا عن تلك البيانات السامجة، البيانات التي لا أساس لها في القمم التي سبقت ليكون هناك موقف قوي.
أدعو الرئيس الباكستاني، رئيس وزراء باكستان، وأدعو رئيس ماليزيا والحكومة الماليزية، والتركية وكل الدول الإسلامية، إن كنتم تعقلون فلتكن القضية الفلسطينية هي قضية القمة الإسلامية فهي القضية التي تشرفكم، فلتخرجوا بقضايا عملية، وشعبنا اليمني إلى جانب القضية العملية من أجل فلسطين.
ونقول للأخوة في الفصائل الفلسطينية، الأخوة في المقاومة الفلسطينية أولئك الأبطال لقد رفعتم رؤوسنا وأنتم تقصفون بالصواريخ، واستطعتم أن تحققوا الردع، فاستمروا في تحقيق الردع، أما نحن فلا نبالي بتلك القمم لأنها قمم أتت من أجل استمرار العدوان علينا، ونحن نقول لهم تلك القمم لن تؤثر على الإطلاق في المعركة وستستمر المعركة ما استمر العدوان على بلدنا، لن يتأخر الردع بإذن الله تعالى.
وتحية لأولئك الأحرار لأولئك الأبطال لرجال الرجال الذين يقفون اليوم في كل الجبهات في فلسطين وفي اليمن الحبيب، في القوة الصاروخية الفلسطينية وفي القوة الصاروخية اليمنية، في الطيران المسير الفلسطيني وفي الطيران المسير اليمني، لكل الأحرار الذين يرفضون الغزو والاستعمار.
وكل التحية لهؤلاء الحاضرين، لهؤلاء الأبطال الذين يقفون أمامي في هذه الساحة وفي الساحات الأخرى صامدين صمود الجبال، صامدين صمود نقم وعطان، وسيصمدون باستمرار.
السلام عليكم أيها الأحرار، وغيثاً هنيئاً مِدرارا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته