القمم الخليجية والعربية والإسلامية لن تنقذ آل سعـود!
متابعات:
إن عقد ثلاثة قمم متزامنة، خليجية وعربية وإسلامية، دعت إليها السعودية، في محاولة لاستقطاب التعاطف العربي والإسلامي مع السعودية في حربها الجائرة ضد اليمن، لن ينقذ آل سعود من المستنقع اليمني الذي تورطوا فيه منذ أكثر من خمسة أعوام.
ولو أجرينا مقارنة بسيطة، بين كل التصريحات والتخرصات والأقاويل التي تنطلق في هكذا مؤتمرات، وبين تصريح أو خطاب لقائد واحد من قادة المقاومة الأشاوس، وهو السيد عبدالملك الحوثي، لرأينا الفرق شاسعاً، فأولئك رغم كونهم ملوكاً وأمراء ورؤساء لا يأبه لهم أحد في الشارع الإسلامي ولا في العالم، الا اللهم من يقتات على موائدهم. ولكن هذا السيد المقاوم، ما ان يدلي بخطاب أو تصريح، الا وتتابعه كل الشعوب المسلمة المقاومة وكذلك تتابعه بتخوف كل أجهزة الإستخبارات. لأنه يعمل بما يقول. ومؤمن بما يقول ولا يخشى في الله لومة لائم.
ولقد رأينا ان هذه القمم الثلاث، تحولت إلى استهداف مباشر لإيران، ومحاولات للتحريض ضدها، وكأنهم يرون أن الضربات الأخيرة الموجعة التي وجهها اليهم أنصار الله في عقر دورهم وفي ضربة موجعة استهدفت شريانهم النفطي، جاءت من إيران، ولعلهم لا يريدون أن يعترفوا بضعفهم وانهزامهم أمام “أنصار الله” رغم استهدافهم لليمن وقصفهم للحجر والبشر منذ خمس سنوات، بعد ان كانوا يتصورون انهم سيحسمون الأمر في اسبوع واحد.
وهاهم اليوم يستنجدون ويعقدون القمم تلو القمم، ولكن دون جدوى، ويملأون الدنيا صراخاً، ويستعرضون بقايا من هجمات اليمنيين الأبطال على منشآتهم، يعرضونها في مطار جدة لاستدرار العطف والتضامن، متناسين أو متجاهلين انهم يمارسون القصف الوحشي المكثف على اليمن، ودمروا بناه التحتية وقتلوا الاطفال والنساء والشيوخ، واستهدفوا حتى المدارس والمستشفيات.
لن يكترث أحد لهذه القمم، التي لا تساوي بياناتها الختامية، حتى الحبر الذي كتبت به، فما هي الا اسطوانات مشروخة يكررها أصحابها في كل قمة وكل اجتماع، وجعلوا فيها عدوهم الأول إيران بدلاً من الكيان الصهيوني.
إن إيران وجبهة المقاومة بكل محاورها بما فيها المحور اليمني، لن تكترث لهذه التخرصات والأقاويل. فالشعوب المسلمة كلها مع محور المقاومة بقيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية. ومن كان مع الله كان الله معه. ولينصرن الله من ينصره إن الله قوي عزيز.