اليوم العالمي ليقظة الشعـوب
كتبت/رقية الضميـن
من إيـران الإسلام ولبنان القـوة والجزائـر بلد المليـون شهيد ،
وعـراق العـزة وأمريكـا اللاتينيه ويمن الأيمان والحكمة، وغيرها من الدول التي خرج أحرارها وحرائرها من كل فجٍ عميق،
مُلبين القدس والقضية الفلسطينية،
مُستجيبين لدعوة الإمام الخُميني عليه السلام،
على أن تكون آخر جمعة في رمضان يوم القدس العالمي،
عنوانهم واحد وشعارهم واحد والقضية الفلسطينيه مُرادهم جميعـا،
يهتِفـون بصرخة واحدة ( لبيك يا أقصى) و(الموت لإسرائيل) و(لا لصفقة تـرامب)،
و(لا لصفقـة القـرن)”قـرن الشيطان”
ومن بين هذه الكوكبة وهذه البلدان بلدٌ ،
لايكـاد يمضي يوماً إلا وهو يُعاني ،
لايكـاد يمضي يومـاً إلا وهـو يَـنزف ،
أطفالهُ أشلاؤهم مُبعثـرة ودِماؤهـم تلوّن بالحزن والحسرة ألعابهم وكُتبهم،
والكثير من نِسائه أصبحنَ ثُكالى يذرفنَ الدمـوع دمـاً لفقدهـنَ فلذاتِ أكبادهـنَ في هـذهِ الحـرب وهـذا العـدوان الظالـم،
وأمّـا عن شبابهِ ورجالهِ فقد خـرجوا للجبهـات فكانت لهـم المأوى وكـانوا لها وللـوطن الدرع والحصن من الأعـداء،
وبالرغـم من هـذه المعاناة القاتلة ،
وهذه المأساة والجـراح كُلِهـا ،
خـرجوا في 12ساحـة مُلبين القـدس والإمام الـراحل رضوان الله عليه،
ففي يوم الجمعة على رصيفِ تلك الساحة المكتضة بالجموع الغفيـرة وقفتُ متبلدةً في هذا السيل الجـارف وهذه الحشود العظيمة ،
متسائلةً عن سـرِ هـذا الصمود وهذا الشموخ بالرغم من المدة الطويلة للعـدوان الظالم ،
رأيت تلكم الثكلى يصرخن بـ لبيك يا أقصى وقلوبهن مُعلقات بالذي ينادينه ،
رأيت تلك الطفلة وذلك الطفـل رافعين شعـار الصرخة وصورة المسجـد الأقصى مُنادين بملئ أفواههم بـ لبيك يا أقصى والمـوت لإسرائيل ،
رأيت ذلك الكهـل الذي بالكـاد يمشي خطواتهُ المتقاربة يهتف وبالكحة تعتلي صوتهُ المشحوب الدال على صيامهِ ذلك اليوم فيصرخ بـ لبيك يا أقصى والموت لإسرائيل ،
رأيت الآلاف المؤلفة من أبنـاء الشعب اليمني حاضرين ليؤكدوا صدق نواياهم أمام القضية الفلسطينية ،
وليقولوا لإعدائهم أنهُ بالرغم من هذه الحروب التي اختلقوها فلن ينسيهم ذلك القدس والقضية الفلسطينية،
وعندمـا تبحث عن الأقصى ستجده في قلب كل يمني ويمنية ،
وعلى لسان كل يمني ويمنية ….