عـذراً أيـُهـا العيـد !
إب نيوز ٥ يونيو
كتـبت /رقيـة الضميـن
بينمـا جميـع البلدان العـربية والإسلامية تـَتزيـن بقـدومِ العـيـد المبـارك،
هنـاكَ بـلدٌ من بيـن هـذهِ البُلدان يـَكتسيهِ الحـزنُ والكـرب والأستيـاء ،
يتسـاءل شعبهُ كيـف سيكـون عيدنـا في وطننـا الحزيـن
وطيـران العـُدوان لا يَكـاد يمضي يومـاً إلاوهـو يقصف المنـشآت والمنـازل!؟ ،
ومـن بين هـذه المُعـاناة والمـأساة والجِـراح والأضـرار الكبيـرة،
وقفتُ متسائلةً لعلي أقـول أهـلاً بالعيـد المُبارك لكـن تراجعـت وتـراجعت أحرفي خـوفا من أن يُقـدم طيـران العـدوان الظالـم على ارتكـابِ مجـزرة في ذلـك اليـوم.
لعـلي أقـول مـرحبـا بهـذا العيـد ،
لكـنني أخـاف أن يـتأذى أبنـاء شعبي إزاء العـدوان الغاشـم ،
ومـع هـذا يبقـى السؤال عـن كيف سنستقبـل هـذا العيـد في اليمـن! بأي صورة سنرحـب به ونتجهـز له! ،
فعـذراً ! عـذراً ! عـذراً
أيهـا العيـد ….
أتـرى تلك الطفلـه الـتي كانت تنتظـر قدومك بشغفً وفرح! وكـانت تُجهـز ملابسهـا الجديدة وحلوياتهـا وألعابهـا النـارية لتصبح في ذلك اليوم كـالوردة المزهـرة فتتقفـز في أرجاء حارتهـا بمـرح وسرور!
هـذه الطفله أصبحـت ضحية لمجـزرة للعـدوان الغاشـم.
أتـرى تـلك الأم التي كـانت تُنظف مـنزلها وتجـهـز الكعـك والحلويات لاستقبال العيـد المبارك ،
هـذه الأم أصبح قلبهـا مليئاً بالحـزن والكرب لفقدهـا أبناءها في هـذه الحـرب.
أترى ذلك الأب الذي كان يُحسس أطفالهُ بلذة وروعة وحلاوة أيام العيـد ويوفر لهم جميع ما يحتاجونه لاستقبـال العيد المبارك ،
هذا الأب استشهـد وهو يُقاتل في إحدى الجبهـات ليـُدافع عن الوطـن ضد الغـزاة المُحتليـن.
تسعة أعيـاد لم يـذق فيهـا أبنـاء الشعب اليمني لذة الأعياد؟
تسعة أعياد لم يشعـر فيهـا الشعب اليمني بأن هُنـاك عيد!
فلم يبق في اليمـن مايدُل على السعـادة فاللون الأحمـر اكتسى أراضي اليمـن واللـون الأسود اعتلى قلوب أبنائه..