رجال الله يرفعون الرأس !!
إب نيوز ٦ يونيو
بقلم/ فضل البرطي.
بعد أن أدينا مع جموع المصلين صلاة العيد .. أنطلقنا لتنفيذ مهامنا الموكلة إلينا صوب ثكناتهم وكهوفهم وميادينهم وساحاتهم .. لننقل إليهم تهاني القيادتين السياسية والثورية بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك .. وبالمقابل لنرفع معنوياتهم ونقدم لهم الهداياء العيدية. وننقل رسائلهم عبر أثيرنا لإخوانهم وأسرهم وأبناء شعبهم الأبي الذي منحهم الثقة للدفاع عن أرضه وسيادته وإستقلاله.
التقينا بهم فعلآ وتبادلنا معهم الحديث والتهاني ومقتطفات الكلام وهم على عجالة من أمرهم ليس لأنهم في صدد تجهيز بخور ومقتنايات العيد وملابسة الفاخرة .. بل لأن هناك أمرآ آخر قد شغلهم منذ مايقارب الخمسة أعوام وهناك مهام لديهم يريدون إنجازها وتحقيقها والتي أضحت شغلهم الشاغل في كل لحظة وفي كل حين .. وولوها جل إهتمامهم وسخروا لأجلها كل طاقاتهم .. عملآ بمقتضى المسئولية الملقاة على عاتقهم وضخامة الأمانة التي حملوها ..
تفاجأنا برجال أشبه مايكونوا بأسودآ ضارية ووحوش كاسرة وصقورآ جارحة .. يتكلمون معنا وأعينهم تحول وتجول في كل الإتجاهات وتمشط المكان بنظرات خارقة تحسبآ لضربة غادرة أو طلقة خادعة قد تلحق بناء الأذى من قبل عدوان الذل ومرتزقة المهانة .. لقد كان خوفهم علينا أكثر وأكبر من خوفهم على أنفسهم لأنهم قد أدركوا حقارة وجبن العدوان ومرتزقته الذي يتحين الفرص للإيقاع بفريسة بريئة ليظهر بعدها متباهيآ مزهوآ معلنآ إنتصاره المزعوم أمام أسيادة في البيت الأبيض.
حقآ لقد أصبنا بالذهول والإندهاش ونحن نقف. صاغرين متحسرين على أنفسنا أمام هاماتهم العالية وقاماتهم الشامخة .. وعزمهم وشجاعتهم وإستبسالهم وعقيدتهم وإيمانهم وولائهم الصادق لله ورسوله وأعلام الهدى ..
أدركتنا الخيبة والندم عندما قسنا أنفسنا بهم .. وعدنا نندب حظنا ونعض على أناملنا إذ كيف يكون لنا البلوغ إلى مرتبتهم والوصول إلى مستواهم وأي حيلة تمكننا من إمتلاك ولو ذرة من رجولتهم وعزتهم وكرامتهم.
مواقفهم التي رأينا غيرت المعادلة لدينا وبدلآ من أن زيارتنا لهم هي لرفع معنوياتهم .. لكن ما حدث هو العكس تمامآ فعادوا هم من يرفع لنا المعنويات ويشجعونا على الصبر والثيات والجلد ويعلمونا أبجديات العيش الكريم وكيف يحيا الإنسان مرفوع الهامة ويموت واقفآ كالأشجار.
بالفعل شعرت ماذا يعني الإنتماء للوطن .
فألف تحية لكم ومليون سلام مجاهدينا الأبطال حيثما كنتم وأينما كنتم وكلآ بإسمه وصفته..
ونسأل المولى القدير جل في علاه أن يثبت أقدامكم ويسدد رميكم يكتب لكم النصر والتمكين على عدوه وعدوكم.
إنه سميع مجيب.
ملتقى الكتاب اليمنيين